البلد
: مصرالادعاء
زيادة الرسوم الجمركية بقناة السويس على السفن الأمريكية بنسبة 30%، وفيديو متداول بعنوان: “جاء الرد على كلام ترامب أنه يريد للسفن الأمريكية الحربية والتجارية عبور قناة السويس مجاناً، وسوف نؤمن قناة السويس بكل ما نملك من قوة وإمكانات ولن نسمح لأحد أن يضيع جهدنا وحلمنا”.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، ولم تعلن هيئة قناة السويس زيادة الرسوم الجمركية على السفن الأمريكية بنسبة 30%، كما أن الفيديو المتداول "قديم" وكان في افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، في أغسطس 2015، وليس له علاقة بالرد على تصريحات الرئيس الأمريكي.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الأنباء المتداولة على موقعي التواصل الاجتماعي تيك توك وفيسبوك، عن زيادة الرسوم الجمركية بقناة السويس على السفن الأمريكية أو الرد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 27 أبريل 2025، ووجد أنه “مضلل”، وذلك بالرجوع إلى بيانات هيئة قناة السويس والبحث العكسي عن الفيديو.
ولم تُصدر هيئة قناة السويس بيانات أو تصريحات رسمية عبر حساباتها الرسمية أو المواقع الإخبارية بخصوص زيادة الرسوم الجمركية بقناة السويس على السفن الأمريكية بنسبة 30%.
وعن الادعاء الثاني بحثنا عكسيًا عن الفيديو، وتبين أنه نُشر في 3 أغسطس 2015، عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، وعبر حساب وزارة الدفاع، ولم تصدر مصر أي رد رسمي على تصريحات الرئيس الأمريكي.

ويأتي ذلك مع تصريحات ترامب يوم 26 أبريل 2025: “يجب السماح للسفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، بالمرور مجانًا عبر قناتي بنما والسويس هاتين القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية، لقد طلبتُ من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يُعنى فورًا بهذا الوضع ويُخلّد ذكراه”.
وقال اللواء بحري عبد القادر جاب الله، رئيس الغرفة الملاحية للسويس والبحر الأحمر، لـ”المصري اليوم” إن مصر ذات سيادة لا أحد يتحكم في أمورها الداخلية، موضحًا أن ترامب يتبع أسلوب أقصى ضغط ثم يبدأ التفاوض، لافتا إلى أن أسلوبه قد ينفع في الاقتصاد، لكن لا ينجح في السياسة.
ووفقًا لقرار رئيس جمهورية مصر العربية بالقانون رقم 30 لسنة 1975، بالمادة 14، لا يجوز أن تتخذ الهيئة أي إجراء يتعارض مع أحكام اتفاقية 29 أكتوبر 1888 الخاصة بضمان حرية استعمال قناة السويس البحرية.
ولا يجوز للهيئة أن تمنح أية سفينة أو أي شخص طبيعياً كان أو اعتبارياً أية فوائد أو ميزات لا تمنح لغيرها من السفن أو الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين في نفس الأحوال. ولا يجوز لها أن تفرق في المعاملة أو تميز بين عملائها أو تحرم أو تفضل أحداً منهم على غيره.
تاريخ قناة السويس:
وفقًا لموقع هيئة قناة السويس، أجمع المؤرخون على أن فرعون مصر سنوسرت الثالث كان أول من فكر في شق قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط . بيد أن التاريخ الفعلي لقناة السويس يبدأ من فرمان الامتياز الأول، وما تلاه من فرمانات وصولا إلى عملية الحفر التي بدأت في 25 أبريل 1859 حيث ضُربت الفأس الأولى في أعمال قناة السويس في مدينة فرما “بورسعيد حاليا”.
وشارك 20 ألف عاملًا مصريًا في ظروف إنسانية بالغة القسوة، ومنذ افتتاحها في 17 نوفمبر 1869 مرت القناة بمراحل تاريخية وشهدت تطورات وأحداث كبرى كان من أبرزها قرار التأميم الذي أعاد الحقوق لأصحابها، وعرضها للإغلاق بعد حرب عام 1967، ثم افتتاحها في يونيو 1975.
ويمر عبر قناة السويس حوالي 12% من حجم التجارة العالمية، مما يجعلها طريقًا أساسيًا وأقصر طريق بحري للبضائع المتنقلة بين آسيا وأوروبا والأمريكتين، وفقًا للمعهد البحري الأميركي.
الخلاصة: الادعاء بزيادة الرسوم الجمركية بقناة السويس 30% على السفن الأمريكية، كرد على مطالبة ترامب بمرور السفن الأمريكية مجاناً “مضلل”، ولم تعلن هيئة قناة السويس ذلك.
التعليقات حول هذا المقال