البلد
: مصرالادعاء
زمان كنا بنعتمد على سياحة الآثار بس أو السياحة الثقافية، ودة الحقيقة كان نظرة محدودة جدًا للسياحة، السياحة لها أكثر من شق، السياحة المؤتمرية والسياحة الرياضية والسياحة الشاطئية الساحلية وما شابه، ده لم يكن في مصر قبل الـ10 سنوات الماضية، أما الآن ولدينا مدن جديدة تستقطب سياحة عالمية بشكل واضح جدا زي مدينة العلمين اللي بقالها 3 – 4 سنين، الحقيقة بتستقطب سياحة أجنبية كبيرة جدا.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، إذ لم تكن السياحة الثقافية تستحوذ على النصيب الأكبر من عدد زائري مصر الأجانب قبل 10 سنوات، بل كانت السياحة الشاطئية وقتها تستحوذ على بين 60% و80% منهم.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريح عضو مجلس النواب المصري، والذي أطلقه خلال حضوره في برنامج “صباح الخير يا مصر”، على “القناة الأولى” المصرية، بتاريخ 20 أغسطس 2024، بشأن الاعتماد على السياحة الثقافية دون السياحة الشاطئية قبل 10 سنوات، ووجدنا أنه “غير صحيح”، وفقًا لبيانات الوكالة الأمريكية للتنمية؛ وتصريحات وزراء السياحة والآثار السابقين.
وأرجعت الدراسة هذا الفارق الكبير إلى أن خطط التطوير في مصر كانت تشمل المناطق الشاطئية، أما المناطق الأثرية كانت خارج التطوير، كما أن الزائر الثقافي كانت تقابله عقبات مثل البنية التحتية والكثافة المرورية التي تجعل تنقله صعبًا؛ حيث لا يمكنه زيارة أكثر من مكان في يوم واحد في محافظة واحدة مما يزيد من تكلفة رحلته.
وذكرت الدراسة أنه منذ الثمانينات ومنطقة البحر الأحمر تجذب الزيارات الجديدة والمتكررة للأجانب، وفي 2010 اجتذبت 82% من الزائرين إلى مصر.
وتوافقت النسبة التي ذكرتها الوكالة الأمريكية نسبيًا مع تصريحات لوزراء السياحـة والآثار في مصر، حيث قال هشام زعزوع، وزير السياحـة الأسبق، لوكالة “رويترز”، في سبتمبر 2012، ونقله عنه موقع جريدة الأهرام، إن 70% من السياحـة القادمة لمصر من الخارج تستهدف السياحـة الشاطئية.
وصرح خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، ومرشح مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، في يونيو 2024، خلال مشاركته فى ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية، بأن 60% من السياح الأجانب يقصدون السياحـة الشاطئية في مصر.
وقال محمد أبو العينين، الأمين العام لاتحاد غرفة شركات السياحـة بشرم الشيخ، في يوليو 2012، إن سياحة الشواطئ تمثل أكثر من 80% من قيمة دخل السياحـة في مصر.
وبتعميق البحث للتأكد من تصريحات المسؤولين وتقرير الوكالة الأمريكية، ذهبنا إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، حيث أشار جدول نسب الإشغال بالفنادق للأجانب في بعض المحافظات المصرية، والموجود في الكتاب الإحصائي السنوي عن السياحـة، إلى أن أعلى نسبة إشغال في الأعوام من 2009 إلى 2014 جاءت في جنوب سيناء والبحر الأحمر، والتي يقع ضمن نطاقهما شرم الشيخ والغردقة وسواحل البحر الأحمر كاملة.
وكان معدل الإشغال في جنوب سيناء في السنوات 2009، و2010، و2011، و2012، و2013، و2014، على التوالي 70%، و71%، و61%، و52%، و44%، و61.7%.
وفي البحر الأحمر في السنوات 2009، و2010، و2011، و2012، و2013، و2014، على التوالي 60%، و61%، و76%، و53%، و48%، و60.4%.
كما أن نسب إشغال الأجانب للفنادق في ذات السنوات في محافظتي الأقصر وأسوان (المحافظات المستهدفة بسبب الآثار) متدنية جدا مقارنة بجنوب سيناء والبحر الأحمر، فكانت معدلات الأقصر وأسوان استثنائية في عامي 2009 و2010 ولكن النسب الطبيعية تكون بين 13% و18% للأقصر، و7% إلى 12% لأسوان في ذات السنوات.
الخلاصة: الادعاء بأن مصر اعتمدت على السياحـة الثقافية فقط قبل 10 سنوات “غير صحيح”، إذ استحوذت السياحـة الشاطئية على نسب بين 60% و80% من إيرادات السياحـة وعدد الزائرين الأجانب لمصر.
التعليقات حول هذا المقال