البلد
: مصرالادعاء
مصر الأولى عربيا والثامن عالمياً في الترتيب العالمي للأمن السيبراني، في الفئة الأولى Tier 1 لعام 2024.. انت يابو جهل مش قاعد في حافلة عاملها بفلوسك عشان تفتي ولجانك يطبلوا لك، روح أتعلم قبل ما تتكلم.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، ومصر ليست الأولى عربيًا ولا الثامنة عالميًا، ولكن الترتيب المذكور في الادعاء جاء مستندًا إلى ترتيب الدول أبجديًا في قائمة الدول ضمن الفئة الأولى التي حصلت على درجات 100/100 في مؤشر الأمن السيبراني، بينما يشارك مصر في المرتبة ذاتها 6 دول عربية.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء المتداول على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، بتاريخ 9 يوليو 2025، بشأن ترتيب مصر العربي والعالمي في مؤشر الأمن السيبراني، واتضح أنه “مضلل”، وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي للاتصالات.
وبالرجوع إلى تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، والمنبثق منه مؤشر الأمن السيبراني، والصادر في سبتمبر 2024، اتضح أنه لا يضع ترتيبًا للدول، ولكن اعتمدت منهجية المؤشر على تقسيم الدول إلى 5 فئات، من tier 1 إلى tier 5 فالفئة الأولى الأعلى والخامسة الأخيرة.
ويقيم المؤشر مستوى التزام الدول بالأمن السيبراني بناءً على 5 محاور أساسية، وهي الإجراءات القانونية، والفنية، والتنظيمية، وبناء القدرات، والتعاون الدولي، وكل محور من 20 درجة ومجموعها 100.
وظهرت مصر في جدول الفئة الأولى tier 1 مما يعني أنها حصلت على درجات 100/100، في قائمة ضمت 46 دولة حصلت على التقييم ذاته والدرجات ذاتها.

وظهرت مصر كرقم 8 وهذا لا يعني أن ترتيبها الثامن عالميًا وفقًا لمنهجية التقرير، ولكن جاء أبجديًا بالإنجليزية، والدليل على ذلك أن البحرين جاءت الثانية في القائمة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في آخر القائمة.
ومن ضمن الـ46 دولة المشار إليها سابقًا، يشارك مصر في المرتبة ذاتها والدرجات ذاتها من الدول العربية؛ كل من قطر والسعودية والبحرين وعمان والمغرب والأردن والإمارات.
وبالبحث عن مصدر المعلومة الخاطئة الواردة في الادعاء، اتضح أنه بيان صحفي صدر عن الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات (NTRA) في مصر، بتاريخ 18 سبتمبر 2024، ونشره حينها مجلس الوزراء، والهيئة العامة للاستعلامات، أعلن تصنيف مصر ضمن الفئة الأولى (Tier 1) في مؤشر الأمن السيبراني العالمي (GCI 2024) والصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ولكن لم يذكر أن مصر الأولى عربيًا ولا الثامنة عالميًا.
وأشار إلى أن مصر حققت 100% من نقاط المؤشر لتصبح ضمن أفضل 12 دولة أداءً على مستوى العالم في عام 2024، على الرغم من أن ترتيبها من ضمن 12 دولة جاء أبحديًا بالإنجليزية فقط.
ما سبب تداول الادعاء حاليًا على الرغم من قِدم تقرير المصرية للاتصالات؟
عمقنا البحث لمعرفة سبب الادعاء، واكتشفنا أنه جاء رداً على منشور لتركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية، نقلا عن بيان نشرته الهيئة الوطنية للأمن السيبراني السعودي، بتاريخ 7 يوليو 2025، أكد أن السعودية تحتل المرتبة الأولى عالميًا في الأمن السيبراني، وفقًا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2025، ووفقًا للاتحاد الدولي للاتصالات، وأيضًا تداولته حسابات خاصة برجال الدولة السعودية وناشطين على موقع إكس.

وتزامن ذلك بعد حادث نشوب حريق في “سنترال رمسيس” بالقاهرة، في 7 يوليو 2025، نتج عنه تعذر في الخدمات الإلكترونية والاتصالات في البلاد.
ولكن بالاطلاع على تقرير التنافسية لعام 2025 لم نجد مؤشر الأمن السيبراني ضمن التقييم الذي يقدمه التقرير.
عمقنا البحث أكثر، واتضح أن معهد IMD هو الجهة التي تُصدر تقرير التنافسية العالمية وتصدر تقريرين آخرين غير التنافسية العامة للدول، وهما تنافسية الدول الرقمية، وتقرير أداء المدن الذكية حول العالم وكلهم لم يذكروا تقييم الأمن السيبراني.
ويبدو أن الهيئة اعتمدت ذات التقرير الدولي الذي اعتمدته مصر، حيث جاءت السعودية ضمن دول الفئة الأولى أيضًا الـ46 بمجموع درجات 100/100. وهو ما يظهر أيضا في المصادر المكتوبة على التصميم الخاص بالهيئة الوطنية.
الخلاصة: ترتيب مصر المتداول في الأمن السيبراني كأول عربيًا وثامن عالميًا “مضلل”، حيث اعتمدت تلك الأرقام على تفسير خاطئ لتقرير الاتحاد الدولي للاتصالات، والذي وضع ترتيب الدول بشكل أبجدي فقط، ضمن 46 دولة في الفئة الأعلى، تساووا جميعًا في الحصول على مجموع 100/100.
المصادر
روابط الادعاء | تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح تصفح |
حساب تركي آل الشيخ | تصفح |
الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات | تصفح |
مجلس الوزراء المصري | تصفح |
الهيئة العامة للاستعلامات | تصفح |
تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات | تصفح |
تقرير التنافسية | تصفح |
الهيئة الوطنية للأمن السيبراني السعودية | تصفح تصفح |
تنافسية الدول الرقمية | تصفح |
تقرير أداء المدن الذكية | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال