الادعاء بتوقيع اتفاق جديد بين مصر والسعودية للاستفادة من لحوم الأضاحي “مضلل”

وبالبحث عن أصل الموضوع في المصادر الرسمية، اتضح أن الاتفاق بين مصر والسعودية المشار إليه أُبرم منذ سنوات وتحديدًا عام 2019 وليس حديثًا حسب بيان للهيئة العامة للاستعلامات.

وأطلقت المملكة العربية السعودية مشروع الإفادة من لحوم أضاحي حجاج بيت الله الحرام، وأنشأت لجنة تحت اسم لجنة الهدي عام 1983.

وتتعاون اللجنة مع البنك الإسلامي للتنمية في إتمام المشروع؛ ويشرف على أعمال المشروع لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي المشـكّـلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية. 

والأضاحي هي من أموال جميع الحجاج من دول العالم، ويتم توزيع اللحوم على فقراء الحرم المكي أولًا وما فاض من اللحوم يُخزن ويرسل لإعانة الدول الفقيرة المحتاجة من الدول الإسلامية؛ أو في حالة حدوث كوارث في أحد بلدان العالم الإسلامي فيرسل إليها ما تحتاجه.

وفي ديسمبر 2019، تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والسعودية لتنظيم عملية بيع صكوك الهدي والأضاحي إلى الحجاج المصريين؛ والذي يتم من خلاله تعظيم الاستفادة من لحوم الهدي لصالح المستحقين بمختلف المحافظات المصرية.

ووفقًا لهذا البروتوكول يجوز للمصريين شراء صكوك هذا النسك عبر 50 منفذًا في مصر بالجنيه المصري أو الريال السعودي، ويتم الذبح في السعودية.

وقال أحمد إبراهيم، المستشار التنفيذي لبوابة العمرة المصرية بوزارة السياحة، وقت توقيع البروتوكول في 2019، إن مصر سعت لإتمام هذا البروتوكول بهدف وصول لحوم الأضاحي إلى الفقراء بجميع المحافظات، مؤكدًا أن الوزارة تقوم بحملة إعلانية توضح الإفادة من الصك الذي يطرح، بعد أخذ الفتوى من الأزهر الشريف.

وكانت مواقع اليوم السابع؛ والمال نيوز؛ والقاهرة 24، نشرت أخبارًا عن تسلم مصر حصتها وحصة دولة فلسطين من الهدي والأضاحي في أعوام 2017 و2020 و2023، ما يؤكد أنه إجراء متبع منذ سنوات، وقبل حتى توقيع بروتوكول في هذا الشأن بين الدولتين، وتتسلم مصر دائمًا حصة فلسطين لتوصيلها عبر معبر رفح.

الخلاصة: الادعاء بأن مصر أصبحت دولة فقيرة بسبب بدء توقيع اتفاق جديد مع السعودية لتلقي لحوم الأضاحي للفقراء “مضلل”، إذ إن إرسال أضاحي الهدي لمصر هو أمر متبع منذ سنوات وليس جديدًا، كما أنه ليس له علاقة بأن مصر أصبحت في تعداد الدول الفقيرة