الادعاء بتقدم المحافظات العراقية النفطية في معدلات السرطان “غير صحيح”

وتقع أكبر حقول النفط في العراق، في محافظة البصرة جنوبا، وفقًا لخارطة انتشار الحقول النفطية في العراق، بينما في الشمال تنتشر بين كركوك والسليمانية.

وفي المقابل ذكر تقرير مجلس السرطـان العراقي، في عام 2022، أن محافظة النجف والتي لا تحتوي على أي حقل نفط، تحتل المرتبة الأولى عراقيا بمعدل الإصابات بالسرطان، بمعدل 123.7 إصابة لكل 100 ألف نسمة، تليها السليمانية 121.4 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ثم أربيل 119.9 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ثم كربلاء بالمرتبة الرابعة 111.8 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وكربلاء هي الأخرى محافظة غير منتجة للنفط، حتى إنها دخلت كمحافظة نفطية لأول مرة في تاريخها بجولة التراخيص النفطية الجديدة، التي أطلقت العام الحالي.  

بينما البصرة المنتجة الأكبر للنفط في العراق وتضم العدد الأكبر من الحقول جاءت بالمرتبة الخامسة بمعدل إصابة بلغ 99.3 إصابة لكل 100 ألف نسمة.

وفي 2021، جاءت السليمانية أولا بمعدل إصابة 118.7 لكل 100 ألف نسمة، تليها أربيل 115 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وكربلاء 106.9 إصابات لكل 100 ألف نسمة، ثم بغداد والنجف، وتأتي البصرة سادسًا بـ90.9 إصابة لكل 100 ألف نسمة.

وفي 2020 جاءت كربلاء أولا بمعدل إصابات بلغ حوالي 108 إصابات لكل 100 ألف نسمة، تليها أربيل 105 إصابات لكل 100 ألف نسمة، ثم السليمانية 102 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ثم بغداد 93 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ثم النجف 89 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ثم القادسية 81 إصابة لكل 100 ألف نسمة، فيما جاءت البصرة سابعا بـ76 إصابة لكل 100 ألف نسمة.

وفي 2019، جاءت أربيل أولا، ثم السليمانية، وبغداد، والنجف، وكربلاء، وفي 2018، جاءت أربيل أولا، ثم السليمانية، وكربلاء، والنجف، وبغداد، وفي 2017 جاءت كربلاء، ثم بغداد، وأربيل، والنجف، ثم السليمانية، وفي 2016 جاءت كربلاء أولا، ثم بغداد، وأربيل، والنجف، والبصرة، وفي 2015 جاءت كربلاء، ثم بغداد، ونجف، ثم بابل، وفي 2014 جاءت كربلاء، ثم بغداد، والنجف في ترتيب المحافظات الأعلى إصابة بالسرطـان.

الخلاصة: الادعاء بأن الإصابات بالسرطـان تكون أعلى في محافظات الحقول النفطية “غير صحيح”، فبين عامي 2014 و2018 وفي 2020 أيضًا كانت كربلاء الأعلى إصابة بالسرطان رغم أنها غير نفطية، فيما جاءت أربيل أولا في 2019، والسليمانية أولا في 2021، والنجف في 2022، رغم أنها غير منتجة للنفط، كما أن البصرة المتفوقة نفطيًا تأتي خامسًا وسادسًا وسابعًا.