البلد
: العراقالادعاء
منظمة حقوق الإنسان تكتشف مقبرة جماعية في سجن الحوت بالعراق
فيديو كارثي ورهيب، مقابر جماعية داخل سجن الحوت، وسجن الحوت الذي يقع في مدينة الناصرية جنوبي العراق هو احد اجرم انواع السجون والذي خصصوه تحديداً للشباب السُنّة الابرياء الذين اعتقلتهم الحكومات الشيعية المتعاقبة. pic.twitter.com/ASGBC0LUhz
— مهازل التاريخ (@m_t_____zll) February 5, 2024
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، فلم يصدر شيئًا من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، كما أن الفيديو المتداول مشابه لسرداب الموتى في باريس، والصوت المركب على الفيديو يبدو صوتًا آليًا وليس بشريًا
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول ما تداولته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بشأن اكتشاف مقبرة جماعية في سجن الحوت العراقي، ووجد أنه “غير صحيح”، وفقًا للتحليل التقني للفيديو.
بداية، لا يوجد شيء اسمه منظمة حقوق الإنسان، لكن توجد مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، ولم يعلن أي منهما عن مقابر جماعية أو يصدر تقارير حديثة تخص سجن الحوت.
كما أن التحليل التقني للفيديو المتداول، يظهر دمج مقطعي فيديو، الأول لتقرير من قناة الحدث؛ والآخر لنفق مليء بالهياكل العظمية، ومركّب عليه تعليق صوتي يبدو وكأنه “تعليق صوتي آلي” يحتوي على أخطاء لفظية، وإملائية في النص المنشور مع الفيديو.
وتحدث التقرير المقروء عن أن الدكتورة إيلين براستم، أحد أعضاء لجنة منظمة حقوق الإنسان، وعندما بحثنا عن هذا الاسم لم نجد أي اسم مشابه له نشاطات أو ارتباطات تتعلق بحقوق الإنسان.
بل وجدنا اسم الدكتورة إيلين ويبستر، رئيسة مركز دراسة قانون حقوق الإنسان بجامعة ستراثكلايد الإسكتلندية، وبالبحث لم نجد أي شيء صادر عن ويبستر أو يتعلق بها يخص العراق.
وبالبحث العكسي عن فيديو النفق الذي يظهر وجود جماجم وهياكل عظمية، لم نتمكن من الوصول إلى مصدر الفيديو، ولكن جدران الكهف أو النفق يتضمن كتابات بلغة غير عربية وبحروف تبدو إنجليزية، وهو ما يستبعد أن يكون في العراق.
كما تمكنا من تهجي إحدى الكلمات المكتوبة على الجدران وتبين أنها “cosa nostra” وهي مافيا صقلية، وهي منظمة إجرامية ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر في جزيرة صقلية بإيطاليا
وبمزيد من البحث، وجدنا مقطع فيديو لأحد المغامرين في مكان مشابه يدعى سراديب الموتى في باريس، وهو نفق ضيق وطبيعة جدرانه مشابهة للفيديو الظاهر في الادعاء، وتنتشر عليه كتابات بذات الطريقة الموجودة في فيديو الادعاء، بالإضافة إلى وجود ماء في بعض ممرات السراديب تماما كما في فيديو الادعاء.
كما أن الترتيب والتكديس للهياكل العظمية التي تشتهر بها سراديب الموتى في باريس، ينطبق ومنسجم مع المشهد الذي يظهر في فيديو الادعاء، والذي يظهر تكديس عظام بشكل مستطيل متوازي الأضلاع ووضع جمجمة أعلاه.
ووجدنا كذلك العديد من الفيديوهات لسراديب الموتى في باريس، مصورة ومنشورة من قبل فرق مغامرات، وتتطابق المشاهد في الداخل بشكل كبير مع المشاهد والزوايا والجدران والممرات الموجودة في فيديو الادعاء.
جميع هذه المعطيات ترجح أن يكون مقطع الفيديو المتداول في الادعاء هو لذات المكان “سراديب الموتى في باريس”، ولا علاقة له بالعراق.
التعليقات حول هذا المقال