منظمة الأمم المتحدة للسياحة لم تسحب عضوية تونس

بحثنا أولا عن عضوية تونس في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، واتضح أنها عضو منتسب في المنظمة  منذ سنة 1975 من بين 160 دولة، ولا زالت ضمن قائمة الدول الأعضاء الموجودة على الموقع الإلكتروني للمنظمة.

 وفي مرحلة ثانية تثبتنا في قرارات الاجتماعات الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة  الأخيرة ووجدنا أنها لم تجتمع بلندن، حيث انتظمت الدورة 121 لاجتماع المكتب في 10 و11 يونيو 2024 بمدينة برشلونة بإسبانيا، والدورة 122 لاجتماع المكتب التنفيذي انعقد في مدينة كارتاخينا دي إيندياس في كولومبيا، بين 13 و15 نوفمبر 2024، أما الدورة 123 لاجتماع المكتب التنفيذي ستقام في 29 و30 مايو 2025 بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وخلال هذه الدورات لم يتم التطرق إلى الوضع السياسي في تونس ولم يصدر أي قرار ينص على سحب عضويتها. 

وأخيرًا، تثبتنا من قاعدة بيانات المنظمة، فوجدنا أنها تقدم أرقاما لكن لا علاقة لها بالسياسة ولا تصنف الدول إلى قوائم بحسب الألوان، حيث تتعلق هذه البيانات بعدد الوافدين والعائدات السياحية الدولية وعائدات التصدير والإنفاق السياحي الدولي والمغادرات الموسمية وتدفقات السياحة والإقامة والناتج المحلي الإجمالي للسياحة والعمالة والسياحة الداخلية وغيرها من البيانات السياحية لعدد من الدول الأعضاء.

وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للسياحة الصادرة في نوفمبر 2024، تعتبر تونس من أفضل 20 دولة تحقيقا للإيرادات السياحية بين يناير وسبتمبر 2024، وذلك مقارنة بسنة 2019 وبنسبة تغيّر 35%.

وبلغ عدد السياح حتى يوليو 2024 في تونس 5 ملايين و352 ألفا و692 سائحا، مقابل 4 ملايين و993 ألفا و445 سائحا خلال ذات الفترة من 2023.

ومن جهة أخرى وجدنا أن هذه الشائعة تم تداول مثلها على فيسبوك ولكن بطريقة أخرى في 2 نوفمبر 2024، حيث كانت تنص على أن تونس في القائمة الصفراء لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.

وللتوضيح فإن منظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) هي ذاتها المنظمة العالمية للسياحة (UNWTO) بعد أن غيرت شعارها واسمها في 24 يناير 2024. 

الخلاصة: الادعاء “مضلل”، حيث لم تسحب منظمة الأمم المتحدة للسياحة عضوية تونس أو تضعها في القائمة الحمراء، كما أنها لا تصنف الدول إلى قوائم أو تقيمها سياسيًا.