الادعاء
ليس هناك أي نظام في العالم قادر على الوصول لأكثر من 30-40% من الجسم الانتخابي في أي بلد في العالم
السياق
خلال مداخلة ببرنامج "ميدي شو" على إذاعة "موزاييك اف ام"
أبرز المعلومات
- استفتاء النمسا في يناير 2013 : نسبة المشاركة في الاستفتاء 52.4% من جملة 6,378,478 ناخباً
- استفتاء لوكسمبورج في 7 يونيو 2015: افضت النتائج إلى رفض التعديلات الثلاثة مع إقبال كبير جدًا وصل إلى 86.99% من مجموع عدد الناخبين
- إستفتاء بريطانيا 23 يونيو 2016 : وصلت نسبة المشاركين في الاستفتاء 72.21% من جملة 46,500,001 ناخباً وأدلت النتائج لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.
- إستفتاء بلغاريا 6 نوفمبر 2016: بلغ عدد المشاركين فيه 50.81% ممن لهم حق التصويت.
- إستفتاء الاكوادور في 4 فبراير 2018: فاقت فيه نسب المشاركة 80%
القصة
استفتائي لوكسمبورج والإكوادور تخطيا عتبة الـ 80% لمشاركة الناخبين على عكس تصريح ”النباتي“
تصريح الناطق باسم التيار الشعبي المساند لمشروع دستور تونس بأنه لا يوجد مشاركة في أي استفتاء عالمي تخطت حاجز الـ 30-40% يأتي متعارضًا مع نتائج عمليات استفتاء عدة حدثت بأوروبا وأمريكا اللاتينية.. وهو ما دفع فريق العمل للتحري والبحث حول حقيقة تصريحاته
قال محسن النابتي الناطق باسم التيار الشعبي المساند لمشروع دستور 2022، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “ميدي شو” على إذاعة “موزاييك اف ام”، أنه ليس هناك أي نظام في العالم قادر على الوصول إلى أكثر من 30-40% من الجسم الانتخابي، وذلك يوم الثلاثاء 26 يوليو 2022.
تصريح ”النباتي“ جاءت بعد انتهاء عملية التصويت على مشروع تعديل الدستور، بعد أن وجهت القوى السياسية الرافضة للتعديلات الدستورية اتهامات بسقوط الاستفتاء لضعف المشاركة، وهو ما دفع فريق عملنا للتحري حول حقيقة تصريح الناطق باسم التيار الشعبي وتبين لنا أن تصريح “محسن التابتي ” مضلل.
وخلال رحلة التقصي حول نسب المشاركة في مختلف الاستفتاءات حول العالم تبين أنه خلال العشر سنوات الأخيرة، تم إجراء العديد من الاستفتاءات حول العالم وقد تجاوزت خلالها نسب المشاركة في العديد منها حدود الـ40% من عدد الناخبين، في حين وصلت بعضها إلى نسب تفوق الـ80 %في بعض الحالات.
إستفتاء النمسا 20 يناير 2013:
نظمت النمسا في 20 يناير 2013 إستفتاءً شعبياً حول خدمة التجنيد وأدلى المواطنون بأصواتهم حول استمرار العمل بالنظام المعمول به وقتها لتأدية خدمة التجنيد الاجباري أو التخلي عنها، ودعم هذا المقترح الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر وعارضه حزب الشعب النمساوي.
وافضت النتائج إلى رفض طلب إنهاء التجنيد الإجباري وإنشاء جيش محترف، وبلغت حينها نسبة المشاركة في الاستفتاء 52.4% من جملة 6,378,478 ناخباً.
إستفتاء لوكسمبورج 7 يونيو 2015:
في لوكسمبورج، طلب من المواطنين التصويت على ثلاث مقترحات لتعديل الدستور: تخفيض سن الحصول على حق التصويت من ثمانية عشر إلى ستة عشر عامًا، وتمديد حق التصويت للأجانب المقيمين في البلاد، والتحديد لمدة أقصاها عشر سنوات لشغل منصب عضو في الحكومة من قبل نفس الشخص، وقد افضت النتائج إلى رفض التعديلات الثلاثة مع إقبال كبير جدًا وصل إلى 86.99% من مجموع عدد الناخبين.
إستفتاء بريطانيا 23 يونيو 2016:
إستفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي أو ما يسمي “البريكسيت”، كان أحد أشهر الاستفتاءات التي تم تنظيمها في العشر سنوات الأخيرة لأهميته على الاقتصاد البريطاني والعلاقة البريطانية-الأوروبية، هذا وقد وصلت نسبة المشاركين في الاستفتاء 72.21% من جملة 46,500,001 ناخباً وأدلت النتائج لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي.
إستفتاء بلغاريا 6 نوفمبر 2016:
تم إجراء استفتاء من ثلاثة أسئلة في بلغاريا في 6 نوفمبر 2016 تزامن مع الانتخابات الرئاسية، وسُئل الناخبون عما إذا كانوا يؤيدون الحد من التمويل العام للأحزاب السياسية على ليف واحد، وهي العملة البلغارية، في السنة لكل صوت تم الحصول عليه في الانتخابات السابقة، وإدخال التصويت الإلزامي في الانتخابات والاستفتاءات، وتغيير النظام الانتخابي للمجلس الوطني إلى نظام الجولتين. لكي يكون الاستفتاء ملزماً ويتم إعتماد النتائج، حدد شرط أن يكون عدد الناخبين المشاركين في الاستفتاء مساوياً أو أكبر من عدد الذين صوتوا في الانتخابات البرلمانية لعام 2014.
تم دعم المقترحات الثلاثة بأغلبية المصوتين غير أن نسبة المشاركة كانت أقل قليلاً من الانتخابات البرلمانية لعام 2014 و بلغت 50.81%، مما يعني عدم اكتمال النصاب القانوني.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من عمليات الاستفتاء الاخرى حققت نسب مشاركة أعلى من 40% على غرار إستفتاء الاكوادور في 4 فبراير 2018 والذي فاقت نسب المشاركة 80%, إستفتاء لثوانيا يوم 12 مايو 2019 و الذي حقق نسبة مشاركة ب 52.78%، فيما حقق إستفتاء ليختنشتاين الذي تم إجراؤه في 30 أغسطس 2020 بلغت نسب المشاركة حول الثلاث مقترحات 82.22% – 82.34% – 82.41%، أما إستفتاء إيطاليا والي عُقد يومي 20 و-21 سبتمبر 2020 وبلغت نسبة المشاركة 51.12%.
بالبحث عن الاستفتاءات التي تم إجرائها خلال العشر سنوات الأخيرة تبين أن هناك نسب مشاركة تخطت نسب المشاركة في تونس وبلغ بعضها نسبة الـ80% وهو ما أوضح أن ادعاء “محسن النابتي” مضللًا
المصادر
إذاعة موزاييك | تصفح |
إستفتاء النمسا 20 جانفي 2013 | تصفح تصفح |
إستفتاء لوكسمبورج 7 جوان 2015 | تصفح |
إستفتاء المملكة المتحدة حول الخروج من الإتحاد الأوروبي 23 جوان 2016 | تصفح |
إستفتاء بلغاريا 6 نوفمبر 2016 | تصفح |
إستفتاء الاكوادور 4 فيفري 2018 | تصفح |
إستفتاء لثوانيا يوم 12 مايو 2019 | تصفح |
إستفتاء ليختنشتاين 30 أوت 2020 | تصفح |
إستفتاء إيطاليا 20 و-21 سبتمبر 2020 | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال