البلد
: العراقالادعاء
العراق يواجه مخاطر كبيرة، خصوصًا مع زيادة عدد العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة الفقر إلى 40%، وتنامي هذه النسبة كلما ازداد الوضع الاقتصادي تدهورًا.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، فنسبة الفقر في أعلى مستوى خلال جائحة كورونا بين 2020 و2021 تراوحت بين 24% و31%، وانخفضت الآن لأقل من 20% بحسب تقديرات وزارة التخطيط.
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول تصريح الباحث الاقتصادي لوكالة “شفق نيوز”، في 24 أبريل 2024، ووجد أنه “غير دقيق”، بحسب بيانات كل من وزارة التخطيط العراقية؛ والبنك الدولي؛ وبرنامج الغذاء العالمي.
في يناير 2024، ذكر برنامج الغذاء العالمي، أن العراق يعد من البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى، حيث يحتل المرتبة 121 من أصل 191 دولة في مؤشر التنمية البشرية 2021 – 2022، ويبلغ معدل البطالة 15.5%، وقد وصل معدل الفقـر الوطني إلى 31.7%.
وفي أبريل 2023، ذكرت وزارة التخطيط أن نسبة الفقـر في البلاد في انخفاض، حيث شكل 22% من عدد السكان، وتسعى الوزارة لإجراء مسوحات جديدة لمعرفة النسب الجديدة.
وفي يونيو 2023، ذكرت وزارة التخطيط أن آخر مسح للفقر كان في عام 2015، وسجل 21%، وتشير التوقعات الأولية إلى انخفاض مؤشر الفقـر إلى دون مستوى 20%.
وفي ديسمبر 2023، ذكرت وزارة التخطيط أن نسبة الفقـر تتراوح بين 20% و21% وفقا لآخر المسوحات السابقة المعتمدة الآن، وتنتظر الوزارة نتائج المسح الذي يتم العمل عليه منذ منتصف 2023.
ما هو أصل نسبة 40% الواردة في الادعاء؟
أثناء رحلة التحري عن الادعاء، اكتشفنا أن هذه النسبة سبق أن تم تداولها أيضا من قبل تقارير ووسائل إعلام محلية منذ عام 2020، بأن نسبة الفقـر في العراق تضاعفت إلى 40%.
ويعود أصل هذه النسبة إلى مايو 2020 وفي أجواء إغلاق كورونا وتوقف الاقتصاد، في كلمة لجينين بلاسخارت، ممثلة الأمم المتحدة في العراق، والتي قالت إنه “من المتوقع أن ترتفع معدلات الفقـر إلى نحو 40% فضلا عن حدوث خسائر كبيرة في دخل اليد العاملة وانخفاض الفرص الاقتصادية”.
ولكن تقريرًا للبنك الدولي صدر في أكتوبر 2020، ذكر أنه “تشير التوقعات إلى أن نسبة الفقر ستزيد بما يتراوح من 7 نقاط مئوية إلى 14 نقطة مئوية، ويعني هذا أن الجائحة ستتسبب في سقوط ما يتراوح بين 2.7 إلى 5.5 ملايين عراقي في براثن الفقر، بالإضافة إلى الفقراء الموجودين قبل الأزمة، وعددهم 6.9 ملايين شخص.
ويتضح أن ارتفاع نسبة الفقر كانت مرتبطة بجائحة كورونا، ثم عادت للانخفاض كما تشير وزارة التخطيط، بالإضافة إلى أنه حتى مع تحقق أرقام توقعات البنك الدولي، سيكون هناك بين 9.6 و12.4 مليون عراقيًا تحت خط الفقر من أصل أكثر من 40 مليون نسمة، وهو ما يعني نسبة فقر تتراوح بين 24% و31%.
الخلاصة:
الادعاء بأن نسبة الفقر في العراق تبلغ 40% “غير دقيق”، حيث إن النسبة في عامي 2020 و2021 خلال جائحة كورونا تراوحت بين 24% و31%، فيما تقدّر وزارة التخطيط أن النسبة عادت للانخفاض الآن إلى أقل من 20%، في انتظار انتهاء نتائج مسح الفقر الذي تعمل عليه الوزارة منذ منتصف 2023.
التعليقات حول هذا المقال