نسبة الوفيات بالحمى النزفية لا تتراوح بين 50% و80% عالميًا

يوجد العديد من الأمراض التي تندرج ضمن الحمى النزفية الفيروسية، إلا أن المرض المنتشر والمستوطن في العراق، هو مرض حمى القرم “الكونغو النزفية”.

وتقول منظمة الصحة العالمية، ضمن الحقائق الرئيسية للمرض، إن فيروس حمى القرم “الكونغو النزفية” يتسبب في وقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة، ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن هذه الفاشيات بين 10% و40%.

ما هي حمى القرم وأين تتوطن؟

وحـمى القرم “الكونغو النزفية”، هو مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات القراد المصابة بالعدوى، ومن خلال الاتصال المباشر بدم أو أنسجة البشر والماشية المصابين بالعدوى، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتتوطّن حـمى القرم “الكونغو النزفية” في بلدان إفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا التي تقع جنوب خط العرض 50 درجة شمالاً، والتي تشكل الحدود الجغرافية للناقل الرئيسي للعدوى المتمثل في القراد، ويعد العراق من بين بلدان شرق المتوسط التي تتوطّنها حمى القرم “الكونغو النزفية”، ويُبلغ عنه في العراق منذ عام 1979، عندما تم تشخيص إصابة 10 أشخاص بهذا المرض لأول مرة، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

ما هي فترة حضانة الفيروس؟ 

تختلف مدة وطول فترة حضانة المرض بناء على طريقة اكتساب الفيروس، فإذا كانت العدوى منتقلة عن طريق لدغة القرادات، تتراوح فترة الحضانة عادةً بين يوم و3 أيام، وبحد أقصى 9 أيام، أما إذا تم اكتساب الفيروس بعد الاتصال بدم أو أنسجة ملوثة فتتراوح بين 5 و6 أيام، وقد وصلت في بعض الحالات الموثقة إلى 13 يومًا، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ما هي أعراضه؟

وأعراض المرض تظهر فجأة، وتتمثل في الحـمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة والظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء، فضلًا عن إمكانية الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق، كأعراض تظهر في بداية الإصابة بالفيروس، وقد تختفي بعد يومين إلى 4 أيام ويحل محل هذا التَهَيُّج الشعور بالنعاس والاكتئاب والتراخي.

ومن العلامات السريرية الأخرى سرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية وظهور طفح نمشي (طفح ناتج عن النزف تحت الجلد) على البطانة الداخلية المخاطية كتلك الموجودة في الفم والحلق وعلى الجلد، وقد يتطور إلى نوع أكبر من الطفح الجلدي يسمى الكدمات، وظواهر نزفية أخرى. 

أما الوفاة فتحدث في الأسبوع الثاني من المرض، وبوجه عام يبدأ التحسن في حالة المرضى الذين يستردون عافيتهم في اليوم التاسع أو العاشر بعد ظهور المرض.