البلد
: تونسالادعاء
تمكنت الدكتورة هالة غربال، باحثة تونسية في البيولوجيا، من تطوير إنتاج حبة القمح لعدد أكبر من السنابل، حيث استطاعت عبر تجربتها أن تنتج حبة القمح الواحدة 194 سنبلة
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، والصورة المرفقة به تعود لزيارة هالة غربال والفلاح منجي بالأسود، لمنزل الفلاح التونسي حسن شتيوي، وهو من طور زراعة حبة القمح ذات 190 سنبلة
القصة
الفلاح التونسي حسن الشتوي طور حبة القمح فزارته هالة غربال ضمن زيارات تشجيعية من شخصيات علمية ووطنية
تحقق فريق “تفنيد” من الادعاء، الذي نُقل عبر عدد من منشورات مستخدمين تونسيين لموقع “فيسبوك“، من يوم 27 مايو إلى 4 يونيو 2023، وتوصل إلى أنه “غير صحيح”، إذ إن الصورة المنتشرة المصاحبة لنص الادعاء هي للفلاح التونسي حسن الشتوي، بصحبة الدكتورة هالة غربال، في أثناء زيارة تشجيعية أجرتها له مثل عدد آخر من الشخصيات الوطنية في تونس، بعد اكتشافه لحبة القمح ذات 194 سنبلةً، وعمله على تطوير زراعتها.
انطلق فريق “تفنيد” في التحري، عبر اعتماد البحث العكسي عن الصورة المصاحبة لمنشورات الادعاء باستعمال موقع “جوجل”، وتوصلنا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تداول ذات الصورة.
كما لم يكن التونسيون فقط هم من شاركوا صورة ونص الادعاء، بل تناقلت صفحات جزائرية في “فيسبوك” ذات المنشور عام 2019، ناسبةً من في الصورة إلى الجزائر.
تعمقنا في البحث وتوصلنا للصفحة الخاصة بـ”حسن الشتيوي”، ووجدنا أنه شارك يوم 23 يونيو 2019 منشورًا، يحمل ذات صورة الادعاء ويظهر من النص المصاحب له أن كاتبه هو الشخص الثالث في الصورة، حيث احتوى إعلانا عن “تأسيس جمعية تُعنى بالنشاط الفلاحي”.
في مرحلة لاحقة، تواصل فريق “تفنيد” مع الفلاح حسن الشتيوي، والذي أكد لنا أن البذرة المذكورة ظهرت في حقله في منطقة الفجة برج العامري في سنة 2018، وأنه أطلق عليها اسم “بوبكر البركة”.
وأوضح الشتيوي لـ”تفنيد” أن كلا من الدكتورة هالة غربال، ومنجي بالأسود، كانا ضمن العديد ممن زاروه في منزله لتهنئته، وأن الصورة التي جمعت ثلاثتهم كان قد شاركها عبر صفحاته على منصة “فيسبوك”.
وأضاف “الشتيوي”، أنه تفاجئ بمشاركة بعض رواد فيسبوك لخبر يزعم أن الدكتورة هالة الغربال هي من طورت هذه البذور، وتناقل بعض الناشطين الجزائريين الخبر على أنه قد حدث في الجزائر.
وكان شارك الشتيوي يوم 24 مايو 2018، صورًا لمراحل نبتة القمح التي عمل على تطويرها وإعادة زراعتها في حقوله.
بحثنا من خلال محرك البحث جوجل عن اسم الفلاح حسن الشتيوي، فتبين أنه قد ظهر إعلاميا في أكثر من مؤسسة ومناسبة للحديث عن البذور التونسية الأصيلة التي تولى زراعتها وتطويرها، كما توصلنا لمقطع فيديو نُشر بتاريخ 14 يونيو 2019 فسر”الشتيوي” فيه تفاصيل تطويره لزراعة هذا النوع من القمح التونسي.
التعليقات حول هذا المقال