البلد
: مصرالقصة
وليد كتيلة يفوز بالجائزة 4 مرات وروعة التليلي تفوز 3 مرات.. والمكلف بإعلام اللجنة الأولمبية: أنس جابر فازت مرتين وتكافؤ الفرص يدفعنا لمنح فرصة لآخرين لتشجيعهم
كتب: لطفي فارحي
تداول عدد من الصفحات الرياضية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، خبرًا مفاده إقصاء لاعبة التنس أنس جابر، من جائزة “المشعل الأولمبي” المخصصة لأفضل الرياضيين لسنة 2022، وخلو اسمها من قائمة الجائزة الواردة في بيان وزارة الشباب والرياضة التونسية، ومنها صفحات “ايتواليست 101%“، و”برشا كورة-Barcha kora“، و”مشجعو انس جابر-ons jabeur fans“.
واعتبرت الأخبار المنشورة في تلك الصفحات، أن إقصاء اللاعبة “فضيحة”، نظرًا للموسم التاريخي الذي قدمته وتوجت فيه بلقب بطولة مدريد وبرلين للتنس، وبلوغها نهائي بطولة روما ونهائي بطولة ويمبلدون المفتوحة للتنس، مرجعين الأسباب للخلاف بين سلمى المولهي رئيسة جامعة التنس، ومحرز بوصيّان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية، دفعت ثمنه البطلة أنس جابر.
الأمر لم يتوقف عند الصفحات الرياضية، بل وصل للمواقع الإخبارية ومنها “بوابة تونس tunigate“؛ و”العربي الجديد“؛ و”ماتشز سبورت“، والتي عدّدت أسباب غياب أنس جابر عن جائزة المشعل الأولمبي، واعتبرت أن منها ما هو شخصي وتصفية حسابات بين جامعة كرة التنس ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، وما هو قانوني حيث أن أنس جابر لا تتوفر فيها شروط الترشح.
جائزة المشعل الأولمبي:
وتُعرف اللجنة الوطنية الأولمبية، المشعل الأولمبي، بأنها جائزة تم إنشائها في 2014، للرياضيين التونسيين بمختلف الألعاب، وتعتمد على استفتاء يقوم به الصحفيون الرياضيون لاختيار قائمة تتضمن كل الرياضات.
المساواة بين الرياضيين معيار نسخة 2022:
ولتطوير التحري عن أسباب عدم إدراج أنس جابر في قائمة المرشحين للجائزة، رجعنا إلى الموقع الرسمي للجنة الوطنية الأولمبية التونسية، واطلعنا على القانون المنظم لشروط الترشح للجائزة فلم نجده متوفرًا.
انتقلنا للخطوة الثانية، وهي الاتصال بصلاح بوذينة المكلف بالإعلام في اللجنة الأولمبية، والذي نفى أن تكون هنالك خلافات شخصية بين اللجنة الأولمبية وبطلة التنس التونسية، مضيفًا: لو كانت الخلافات موجودة لما فازت بالمشعل الأولمبي مرتين متتاليتين سابقتين في عامي 2019 و2021، مؤكدًا أنه لو تم إدراج اسمها ستفوز حتمًا بالجائزة نظرًا للموسم التاريخي الذي قدمته.
وبخصوص الجانب القانوني وشروط إعداد القائمة الاسمية للمترشحين للجائزة، أوضح صلاح بوذينة أن اللجنة المكلفة بإعداد هذه القائمة ارتأت هذا العام عدم إدراج اسم انس جابر ضمن المرشحين، ليس لأسباب شخصية وإنما لتغليب مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة ومنح فرصة للرياضيين الآخرين للفوز وتشجيعهم على الظهور والتألق أمام الرأي العام الرياضي، مثل خليل الجندوبي في رياضة التايكوندو، ومنى الباجي في الكرة الحديدية.
واعترف المكلف بالإعلام صلاح بوذينة أن اللجنة ارتكبت خطأ عندما لم توضح للرأي العام أسباب تغييب أنس جابر من قائمة المرشحين، مؤكدًا أنها كانت وستبقى دائمًا رقم 1 في تونس، وأنها مثال يحتذى به وقدوة داخل البلاد وسفيرة تونس خارجها.
تصريح المكلف بالإعلام يتفق مع تصريح محرز بوصيّان رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، الذي أدلى به في إذاعة “اي اف ام” يوم الاثنين 26 ديسمبر 2022، وأكد خلاله عدم وجود أي خلافات شخصية مع أنس جابر، وأن فوزها بالجائزة في عامي 2019 و2021 خير دليل على ذلك.
وأوضح أن اللجنة الإعلامية المختصة في اللجنة الأولمبية، وضعت معايير خاصة بالجائزة ومن ضمنها إدراج الرياضيين المتميزين فوق التصنيف، وبالتالي خارج القائمة المترشحة، محملًا مسؤولية هذا القرار للجنة الإعلامية القائمة على وضع هذه المعايير ومن ضمن هؤلاء الرياضيين أنس جابر ووليد كتيلة وروعة التليلي.
وأشاد محرز بوصيان، بالموسم التاريخي الذي قدمته أنس جابر، معتبرًا أن جائزة المشعل الأولمبي لن تزيدها شيئا في مسيرتها.
وبالتحري أكثر في شرط وجوب عدم حصول أي رياضي على جائزة المشعل الأولمبي أكثر من مرة واحدة في تاريخه، رجعنا إلى الموقع الرسمي للجنة الأولمبية، ووجدنا تقريرًا مفصلًا بعنوان “إنجازات وآفاق ورؤية 2032“، ووجدنا قوائمًا للفائزين بالجائزة من 2017 إلى 2021 تضم رياضيين حصلوا على الجائزة أكثر من مرة، ومنهم وليد كتيلة 4 مرات في سنوات 2017 و2018 و2019 و2021، وروعة التليلي 3 مرات في سنوات 2017 و2019 و2021.
التعليقات حول هذا المقال