البلد
: تونسالادعاء
يكفينا فخرًا أن أوّل من دخل حلب من الخارج بعد اثني عشر سنة من الحصار هم التّونسيون.
السياق
منشور على صفحته الشخصيّة على فيسبوك.
أبرز المعلومات
- 6 فبراير 2023: الحماية المدنيّة الجزائريّة: فريق للحماية المدنيّة يتكوّن من 86 عونا بمختلف الرّتب يتواجدُ في مطار بوفاريك العسكريّ للتوجّه إلى سوريا من أجل عمليّات الإنقاذ والإغاثة.
- 7 فبراير 2023: وزارة الداخليّة التونسيّة: إرسال فريق من الحماية المدنيّة مختصّ في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض فضلا عن فريق أنياب للبحث عن المفقودين وفرق طبيّة إلى سوريا.
القصة
المساعدات الإغاثية التونسية لحلب ليست الأولى منذ 12 عام.. أطباء بلا حدود و(IHH) كسرتا الحصار عامي 2013 و 2016
تتبّع فريق عمل “تفنيد” ادّعاء الدّكتور سمير عبد المؤمن، طبيب في بعثة فريق الإغاثة التّونسي إلى سوريا، وتبيّن أنّه “مضلّلا”، إذ أعلنت الحماية المدنيّة الجزائريّة تحوّل 86 عنصرا من أعوانها، مساء يوم 6 فبراير 2023، إلى سوريا من أجل عمليّات الإنقاذ والإغاثة، وفق تدوينة على صفحتها الرسميّة على فيسبوك في ذات التّاريخ.
بدوره، أعلن الهلال الأحمر العربي السوري وصول طائرة جزائريّة إلى مطار حلب الدّولي على متنها 26 مسعفاً و86 شخصاً من العاملين بالدفاع المدني، بالإضافة إلى معدّات متخصّصة وكلاب مدرّبة لتنفيذ عمليّات الإنقاذ والبحث عن ضحايا الزلزال، وذلك في تدوينة على صفحته الرسميّة على فيسبوك يوم 7 فبراير 2023.
في المقابل، أفادت وزارة الداخليّة التونسيّة إنّ تونس أرسلت إلى سوريا طائرتين عسكريّتين محمّلتين بمواد غذائيّة وأدوية فضلا عن فريق من الحماية المدنيّة مختصّ في البحث والإنقاذ من تحت الأنقاض متكوّن من ضبّاط وأطبّاء ومسعفين وفريق أنياب – فريق من الكلاب المدربة – للبحث عن المفقودين، بالإضافة إلى فريق طبيّ تابع لوزارة الصحّة، وذلك في تدوينة على صفحتها الرسميّة على فيسبوك يوم 7 فبراير 2023.
وبمزيد من البحث والتّحري، توصّل فريق عمل تفنيد إلى أنّ عدّة دُول أخرى سخّرت فرقا إغاثيّة وجهّتها إلى سوريا للمشاركة في عمليّات البحث والإنقاذ، حيثُ أعلن الهلال الأحمر السّوري وصول طائرة فنزويليّة إلى مطار دمشق يوم 8 فبراير 2023، على متنها فريق إنقاذ فضلا عن 12 طنّا من الموادّ الغذائيّة، وذلك في تدوينة على صفحته الرسميّة على فيسبوك يوم 9 فبراير 2023.
وحطّ فريقُ إغاثة طبيّة صينيّ تابع لمنظمّة الصّليب الأحمر في دمشق يوم 9 فبراير 2023 لدعم جهود الإنقاذ، وفق تدوينة لذات المصدر.
بدورها، أرسلت الإمارات العربية المتحدة دفعة إضافيّة من الموادّ الإغاثيّة والغذائيّة مرفوقة بفريق إنقاذ يوم 9 فبراير 2023 وفق تدوينة لذات المصدر.
ووصل يوم 11 فبراير 2023 فريقٌ طبيّ إيطاليّ من 4 أطبّاء متخصّصين في جراحة العظام، وذلك ضمن شحنة مساعدات أرسلتها إيطاليا عبر مطار بيروت الدّولي، وفق تدوينة لذات المصدر.
وأعلن الهلال الأحمر السّوري في تدوينة يوم 14 فبراير 2023 وصول فريق طبيّ باكستاني إلى مطار دمشق لدعم الاستجابة لمتضرّري الزلزال.
لكن هل شهدت سوريا، وتحديدا حلب، مدّا إغاثيّا خارجيّا مشابها في “فترة الحصار” التّي استمرّت لحوالي 12 عاما؟
المدّ الإغاثي لحلب في العقد الماضي:
عمّق فريق عمل “تفنيد” البحث في أرشيف بعض المنظّمات الدّولية التّي كان لها دورًا إغاثيّا في حلب، واكتشفنا أنّه على خلاف الادّعاء، فقد شهدت حلب مدّا إغاثيا في فترات مختلفة من الحصار، حيثُ تُفيد منظّمة أطبّاء بلا حدود أنّها تمكّنت في مارس 2013 من تنظيم حملات تطعيم ضدّ الحصبة في 49 موقعا في حلب مع انتشارها في صفوف الأطفال، فضلا عن أنها كانت تدعم 8 مستشفيات في شرق المحافظة في 2016، وذلك وفق تسلسلٌ زمنيّ لأهمّ تدخّلاتها في سوريا.
وتقول هيئة الإغاثة الإنسانيّة التركيّة (IHH)، في تقرير على موقعها الرّسمي، إنّها تمكّنت من كسر الحصار على المحافظة في 2016 عبر حملة “افتحوا الطريق إلى حلب”، بهدف فتح ممرات آمنة وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في المدينة، وشارك في الحملة نحو 5 آلاف سيارة وما يزيد على 40 ألف متطوع.
وأسفرت جهود الحملة والجهود التي بذلتها الأمم المتحدة والجهات الرسمية التركية عن إجلاء 45 ألف إنسان من مناطق الحصار ونقلهم إلى مناطق آمنة.
“بالعودة على التصريحات الرسميّة لمسؤولين ومنظّمات إنسانيّة محليّة ودوليّة، توصّلنا إلى أنّ ادّعاء سمير عبد المؤمن “مضلّلا”، إذ شهدت حلب مدّا إغاثيا من عدّة منظمّات إنسانية أجنبيّة في فترات مختلفة من الحصار منذ عام 2011، كما أن فريقُ الحماية المدنيّة الجزائريّة هو أوّل فريق يصل إلى هناك بعد الزلزال الأخير”
المصادر
ادّعاء الدكتور سمير عبد المؤمن: | تصفح |
تدوينة الحماية المدنية الجزائريّة: | تصفح |
تدوينة الهلال الأحمر العربي السوري بشأن وصول فريق انقاذ جزائري: | تصفح |
تدوينة وزارة الداخليّة التونسيّة بشأن توجّه فريق إغاثة تونسي إلى سوريا: | تصفح |
فريق انقاذ فنزويلي يصلُ إلى دمشق: | تصفح |
وصول فريق انقاذ صيني إلى دمشق: | تصفح |
وصول فريق انقاذ اماراتي إلى دمشق: | تصفح |
فريق أطباء إيطالي يصل إلى سوريا: | تصفح |
فريق انقاذ باكستاني يصل إلى سوريا: | تصفح |
تقرير منظّمة أطباء بلا حدود: | تصفح |
تقرير هيئة الإغاثة الانسانيّة التركية: | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال