هل تكفي الأعلاف المُفرج عنها بالموانئ المصرية احتياجات السوق

السيد القصير

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

الادعاء

876 ألف طنًا إجمالي ما تم الإفراج عنه من شحنات ذرة وفول صويا من 16 أكتوبر لـ24 نوفمبر 2022، وهو أكثر من المطلوب والبالغ 650 ألف طنًا.

السياق

خلال مداخلة هاتفية مع برنامج صالة التحرير، المذاع عبر قناة "صدى البلد".

أبرز المعلومات

نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن: احتياجاتنا الشهرية تتجاوز 900 ألف طن ذرة وصويا.
نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن: تم الإفراج عن 65% من احتياجاتنا من الذرة و50% من احتياجاتنا من الصويا.
رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن: مستوردي الأعلاف والتجار يمارسون الاحتكار في السوق.

القصة

نائب “اتحاد الدواجن”: نحتاج 900 ألف طن ذرة وصويا شهريًا.. وتم الإفراج عن 65% من احتياجاتنا من الذرة و50% من الصويا

إعلان وزير الزراعة المصري توفير الحكومة أكثر من المطلوب من أعلاف الدواجن، رغم الأزمة الكبيرة التي ضربت القطاع الداجني بسبب نقص الأعلاف، دفعنا للتحري.. فتتبعنا تصريحات مسؤولي اتحاد منتجي الدواجن

تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريحات “القصير”، وتبين أنها “مُتضاربة” مع تصريحات الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، والتي أطلقها خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية”، المُذاع عبر فضائية “MBC مصر”، يوم 28 نوفمبر، والتي أكد فيها أن الأزمة ما زالت مستمرة، وأن كمية الأعلاف المفرج عنها لم تحل الأزمة؛ ما أدى إلى ظهور سوق سوداء.

وأضاف أن الاحتياجات الشهرية تتجاوز 900 ألف طن ذرة وصويا، وما تم الإفراج عنه في الموانئ حوالي 800 ألف طن فقط منذ 16 أكتوبر 2022، مؤكدًا أن الاحتياجات منذ بدء الإفراجات حتى الآن لا تقل عن مليون و200 ألف طن علف، وما تم الإفراج عنه يساوي 65% فقط من الاحتياجات من الذرة و50% من الاحتياجات من الصويا، في حين أن الموانئ بها مليونين و700 ألف طن من الأعلاف.

لماذا نتحقق من هذا التصريح؟ نتحقق من التصريح، لأنها جاءت بعد أقل من شهرين من أزمة كبيرة ضربت القطاع الداجني بسبب نقص الأعلاف، والتي أدت إلى إعدام جماعي لصغار الدواجن “الكتاكيت”، وهددت بخروج عدد كبير من المربين وصغار المربين من المنظومة التي تستوعب حوالي 3 ملايين عامل.

حجم الأزمة:

أكد أحمد نبيل عبد الله، رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج صالة التحرير، المذاع عبر قناة صدى البلد، يوم 29 نوفمبر 2022، أن صناعة الدواجن تنهار في مصر؛ لأن خامات الأعلاف غير متاحة في الأسواق، والمتاح منها أسعاره عالية جدًا، بسبب احتكار الخامات من قِبل التُجار.

وأضاف أن الأزمة تحتاج لتدخل عاجل وسريع، ويتم بيع الفراخ والبيض بالخسارة، مؤكدًا أن الإفراج عن الأعلاف يتم احتسابه للتجار بسعر صرف الدولار في البنك المركزي، ويقوم التجار ببيع هذه الأعلاف مقابل أسعار غير عادلة ومرتفعة جدًا للدولار.

وقال “نبيل” إن الأزمة أدت إلى جوع الدواجن، ما تسبب في بيعها لعدم القدرة على إطعامها؛ وأشار إلى بيع حوالي 600 ألف فرخة أم بياض في 3 أيام بسبب قلة الأعلاف.

ما هو حجم قطاع الدواجن في مصر؟

أعلن مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في بيان يوم 30 أبريل 2022، أن إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في مصر حوالي 1.4 مليار طائر، بينما ينتج القطاع الريفي حوالي 320 مليون دجاجةً، كما تنتج مصر حوالي 14 مليارًا من بيض المائدة.

ويبلغ حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن في مصر حوالي 100 مليار جنيه، كما تستوعب صناعة الدواجن حوالي 3 ملايين عامل، فيما يبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة في مصر حوالي 38 ألف منشأةً تشمل “مزارع، ومصانع أعلاف، ومجازر، ومنافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات“.

تحرك الحكومة

أعلنت وزارة الزراعة في بيان لها يوم 1 ديسمبر 2022، شن لجنة من وزارتي الزراعة والتموين حملات تفتيشية مفاجئة على مصانع ومخازن الأعلاف وسيارات نقل الأعلاف بمحافظة المنوفية.

ورصدت الحملات بعض الشركات التي تبيع كميات من الصويا لمصانع الأعلاف بأسعار مرتفعة وبدون فواتير، كما رصدت مصنع أعلاف لديه خامات وصويا بدون فواتير، وعليه فإن عدم وجود مستندات، وكذلك رفع الأسعار، يعتبر مخالفةً للقرار الوزاري 113 لسنه 1994، وكذلك القانون 181 لسنه 2018 الخاص بحماية المستهلك، لرفع الأسعار في السوق، مما يؤدى إلى عدم استقرار الأمن الغذائي في الدولة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.

بالتحري تبين وجود “تضارب” في تصريحات المسؤولين الخاصة بالكميات المطلوبة لتلبية احتياجات السوق من الأعلاف.. وكذلك الكميات المُفرج عنها في الموانئ لحل أزمة القطاع الداجني