الادعاء
القيادة السياسية حرصت على حقوق الإنسان المصري، من خلال توفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية ومراعاة حق الإنسان في العمل، وما تقدمه الدولة للمصريين بالخارج من رعاية وحفاظ على حقوقهم.
السياق
خلال استقبالها وفدًا من المفوضية القومية لحقوق الإنسان بدولة السودان
أبرز المعلومات
- ديسمبر 2017: الاعتداء على مواطن مصري يعمل في إحدى الشركات الخاصة بالكويت.
- نوفمبر 2018: مقتل صيدلي مصري بالسعودية.
- نوفمبر 2018: الاعتداء بالصرب على مصرية وطفلتها بالكويت.
- نوفمبر 2018: تعرض 16 عاملا في مدينة طبرق للخطف على يد رجال أعمال بسبب خلافات مالية.
- يوليو 2020: مقتل مصريين اثنين بالرصاص في السعودية.
- سبتمبر 2021: خطف عدد من المهاجرين المصريين بليبيا وتعذيبهم.
- الرد الثابت للحكومة المصرية على هذه الاعتداءات.. "هذه الحوادث فردية“
- الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: بلغ عدد المصريين بالخارج نحو 9 ملايين مصري.
- الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: بلغ عدد المصريين المقيمين بالدول العربية نحو 4.9 مليون بنسبة 54.6% من إجمالي المقيمين بالخارج في نهاية 2019.
القصة
هل تم رعاية وحفظ حقوق المصريين بالخارج كما قالت وزيرة الدولة للهجرة؟
قالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن القيادة السياسية حرصت على حقوق الإنسان المصري، من خلال توفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية ومراعاة حق الإنسان في العمل، وما تقدمه الدولة للمصريين بالخارج من رعاية وحفاظ على حقوقهم.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدًا من المفوضية القومية لحقوق الإنسان بدولة السودان، برئاسة الدكتور رفعت ميرغني، رئيس اللجنة التسييرية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان، إلى جانب وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، بتاريخ 13 سبتمبر 2021.
تتبع فريق عملنا التصريح، ووجد أنه مُضلل، إذ أنه خلال السنوات القليلة الماضية تعددت رحلات الهجرة غير الشرعية للمصريين كما بينّا في تقارير سابقة، وكذلك تعددت حوادث الاعتداء على المصريين بالخارج وخاصة في الدول العربية، فيما كان الرد الرسمي للحكومة واحدًا وهو أن تلك الاعتداءات هى “حادث فردي“.
ديسمبر 2017:
تم الاعتداء على مواطن مصري يعمل في إحدى الشركات الخاصة بدولة الكويت، وتعرض لإصابات بالغة نُقل على إثرها إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات، فيما كان رد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج أنه ” حادث فردي، ولا يؤثر إطلاقا على علاقة الشعبين المصري والكويتي”.
نوفمبر 2018:
شهدت تلك الفترة العديد من الحوادث كان أبرزها مقتل صيدلي مصري على يد سعودي أثناء عمله بإحدى الصيدليات في مدينة جازان منتصف نوفمبر 2018، وسبقها تعرض مصرية وطفلها للاعتداء بالضرب المبرح من قبل أربع نساء كويتيات، وذلك قبل العثور على جثة وافد مصري ألقاها سائق تاكسي أمام أحد المستشفيات في الكويت.
ولم تقتصر الاعتداءات على المصريين على بعض دول الخليج العربي فقد امتدت إلى ليبيا، حيث تعرض 16 عاملا في مدينة طبرق للخطف على يد رجال أعمال بسبب خلافات مالية، قبل الإفراج عنهم بعد احتجاز دام لثلاثة أيام.
يوليو 2020:
مقتل مصريين اثنين برصاص سعودي إثر نشوب خلاف بينهما وبين صاحب العمل، ما دفعه إلى إطلاق ثلاث رصاصات بظهر كل منهما؛ فأرداهما قتيلين.
وجاء رد الوزيرة أيضا ” إن مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم أخوة أشقاء تجمعهم روابط تاريخية”.
سبتمبر 2021:
خطف عدد من المهاجرين المصريين بليبيا وإنزال العذاب بهم بواسطة عصابة تمتهن تنظيم عمليات الهجرة الغير شرعية والاتجار بالبشر، لحمل ذويهم على دفع مبالغ مالية تحت وطأة مشاهدة التسجيلات المرئية التي توثق مشاهد التعذيب، وذلك قبل أن يُعلن مكتب النائب العام الليبي إلقاء القبض على المتهم بخطفهم.
يُشار إلى أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشفت عن خريطة توزيع المصريين المقيمين بالخارج، والذين بلغ عددهم الإجمالي نحو 9 ملايين مصري وفقا لأحدث الإحصائيات، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي ترتبت على ظهور فيروس كورونا المستجد.
وأظهرت البيانات أن غالبية المصريين المقيمين بالخارج يتركز في الدول العربية، حيث سجلوا 4.9 مليون مصري في نهاية عام 2015 بنسبة 66.5% وارتفع العدد إلى 7 ملايين نسمة 68.4% في نهاية عام 2017، ولكن في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الدول العربية من عدم الاستقرار الأمني في ليبيا والعراق والحرب في اليمن، إلى جانب تراجع أسعار النفط العالمية تسبب ذلك في تراجع عدد المصريين المقيمين بالدول العربية إلى 4.9 مليون بنسبة 54.6% من إجمالي المقيمين بالخارج في نهاية 2019.
التعليقات حول هذا المقال