البلد
: العراقالقصة
المستشار السياسي لرئيس الحكومة: مشروع طريق التنمية يربط بين العالم القديم والعالم الجديد
كتب: علي الاعرجي
قال يوسف الكعبي، مدير عام السكك الحديدية العراقية، إن طريق التنمية يمر بإقليم كردستان فهو يمتد من الفاو بالبصرة الى فيشخابور، ما يعني أنه يمر بمحافظة دهوك.
وطريق التنمية الذي أعلنت الحكومة العراقية إنشاءه، يمر بشرق الموصل حتى الوصول إلى ناحية ربيعة شمال الموصل.
وفي المقابل قال باسم العوادي، الناطق باسم الحكومة العراقية، في تصريحات لقناة الفلوجة، إن طريق التنمية لا يمر عبر إقليم كردستان لسبب فني، حيث إن أراضيها “وعرة”، ولذلك يمر عبر الأراضي السهلية في الموصل إلى تركيا.
واطلع فريق “تفنيد” على المخطط المصمم لمرور طريق التنمية المعلن من قبل الحكومة العراقية، حيث يظهر أن الطريق يمر بشرق الموصل، حتى الوصول إلى ناحية ربيعة شمال الموصل، ولا يمر بأراضي إقليم كردستان، حتى وصوله إلى ناحية ربيعة شمال الموصل، ومن ثم يأخذ يمينًا باتجاه مدينة فيشخابور التي تقع على الحدود العراقية التركية.
وفيشخابور، هي بلدة تابعة إداريا لمحافظة دهوك، لذا فإن الطريق لا يمر عبر أراضي كردستان ويتجنبها شرقًا، ولكن في الجزء الأخير منه يرتبط بفيشخابور البلدة التابعة لإقليم كردستان قبل الدخول في الأراضي التركية.
واحتضنت العاصمة العراقية بغداد في 27 مايو 2023، مؤتمر طريق التنمية بحضور وزراء نقل 10 دول، 6 منها دول جوار هي إيران وتركيا والسعودية وسوريا والأردن والكويت، و4 دول من مجلس التعاون الخليجي هي البحرين والإمارات وقطر وعمان، للإعلان عن الطريق الذي من المفترض أن يربط ميناء الفاو بتركيا ومن ثم أوروبا، ليكون طريقًا تجاريًا يربط آسيا بأوروبا.
ولم تتم دعوة وزير نقل إقليم كردستان إلى المؤتمر، والذي قال بدوره إن طريق التنمية “القناة الجافة سابقًا” هو مشروع عراقي شامل، يتوجب أن يخدم جميع العراقيين بدون استثناء، مشيرًا إلى أنه في أكثر من مناسبة وفي أكثر من اجتماع ولقاء، أكدّنا على دعمنا لمجمل الجهود لإنشاء الربط السككي “سكة الحديد” والطريق السريع من الفاو إلى كردستان.
واعتبر أنه بدون الفاو والبصرة لا طريق ولا تنمية، وكذلك بدون كردستان لا طريق ولا تنمية.
ويقول فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الحكومة، إن مشروع طريق التنمية سيربط بين العالم القديم والعالم الجديد، مبينا أن الأرباح السنوية ستصل إلى قُرابة 4 مليارات دولار، فضلاً عن توفيره 100 ألف فرصةِ عمل.
واعتبر الشمري أن العراق من خلال هذا الطريق سيتحول إلى محطة رئيسية للتجارة ومحطة نقل كبرى بين آسيا وأوروبا ينخفض فيه زمن الرحلة البحرية من 33 إلى 15 يومًا.
التعليقات حول هذا المقال