الادعاء
لم نشهد قادة الجيش بالصف الأول لاستاد القاهرة في احتفال مرسي باكتوبر بل شاهدنا قتلة السادات.
السياق
خلال لقاء تليفزيوني لبرنامج "من مصر"، عبر قناة "سي بي سي".
أبرز المعلومات
- السيسي ووزراء ورئيسي غرفتي البرلمان في الصف الأول بمؤتمر احتفال مرسي بأكتوبر.
- القادة العسكريون في الصف الثاني بمؤتمر احتفال مرسي بأكتوبر 2012.
- طارق الزمر في صف متأخر باحتفال أكتوبر 2012 بصفته رئيسًا لحزب البناء والتنمية.
- حُكم على طارق الزمر في قضية اغتيال السادات بالسجن المؤبد.
- صدر قرار بالإفراج عن الزمر في 2003 لكنه لم يُنفذ.
- طارق الزمر خرج من السجن بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد ثورة يناير.
- طارق الزمر أسس حزب البناء والتنمية في 2011.
القصة
السيسي والوزراء في الصف الأول باحتفالية اكتوبر 2012 والعسكريون في الصف الثاني و”الزمر” في صفٍ متأخر
قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام إن الصفوف الأولى من احتفال الرئيس مرسي بذكرى اكتوبر شهدت وجود قتلة السادات ولم تشهد وجود قادة عسكريين.. عدنا لفيديو الحفل للتأكد
قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الرئيس الراحل محمد مرسي، حاول سرقة نصر أكتوبر، خلال كلمته باستاد القاهرة الدولي، في ذكرى نصر أكتوبر، مضيفًا: “لم نشاهد أيًا من قادة القوات المسلحة في الصفوف الأولى، بينما حضر قتلة السادات”، وذلك خلال لقاء تليفزيوني لبرنامج “من مصر”، المذاع عبر قناة “سي بي سي”، يوم الثلاثاء 12 مايو 2022.
فند فريق عمل “تفنيد” تصريحات رئيس المجلس الأعلى للإعلام، ووجد أنها “مضللة”، إذ بالرجوع لخطاب الرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2012، أثناء إلقائه الكلمة في استاد القاهرة بمناسبة الذكرى الـ39 لاحتفالات نصر أكتوبر، وجدنا الحضور في الصف الأول هم هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء حينها، والدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب وقتها، والدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى وقتها، وباقي أعضاء مجلس الوزراء بما فيهم وزير الدفاع حينها، الفريق عبد الفتاح السيسي.
بينما جاء قادة القوات المسلحة في الصف الثاني، وفي الصفوف المتأخرة جلس الدكتور طارق الزمر، المتهم باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، ووجهت الدعوة له باعتباره رئيس حزب البناء والتنمية الذي أُسس في عام 2011.
اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات:
واغتيل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في يوم 6 أكتوبر 1981، على يد ضباط من الجيش، بزعامة الملازم أول وقتها خالد الإسلامبولي، والذي حُكم عليه لاحقًا بالإعدام رميًا بالرصاص.
واتهم في القضية بالتخطيط للعملية، عبود الزمر، الضابط بالمخابرات العسكرية، وابن عمه طارق الزمر، وفي مارس 2011 أطلق سراحهما بعد 30 عامًا في السجن.
وعوقب عبود الزمر بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 سنة أخرى في قضيتي اغتيال السادات وتنظيم الجهاد، أما طارق الزمر فحكم عليه بالمؤبد.
وكان يفترض الإفراج عن عبود الزمر الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية عام 2006، بينما صدر أمر بالإفراج عن طارق الزمر في 2003 لكنه لم ينفذ.
وحصل الاثنان على أحكام قضائية بإطلاق سراحهما بعد انتهاء فترة عقوبتهما، لكن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي استخدم سلطاته بموجب قانون الطوارئ لرفض تنفيذ الأحكام بدعوى تهديدهما لأمن الدولة.
تأسيس حزب البناء والتنمية:
وفي يوم 20 يونيو 2011، أعلنت الجماعة الإسلامية، إنشاء حزب سياسي لها، وهو حزب البناء والتنمية، وأسس الحزب الدكتور طارق الزمر القيادي بالجماعة رفقة عدد من قيادات الجماعة وهم صفوت عبد الغني، والشاذلي الصغير، وأشرف توفيق.
وصرّح مؤسسو الحزب بأن جماعتهم قبلت مبادئ التعددية السياسية والمساواة ونبذت كل أشكال العنف، وفي يوم 19 سبتمبر 2011 رفضت لجنة شؤون الأحزاب السياسية منح الحزب ترخيصًا لأنها اعتبرت برنامجه “دينيًا محضًا”، لكنه حصل على الاعتراف الرسمي به كحزب سياسي بعدها بشهر واحد.
بالعودة لفيديو احتفالية اكتوبر 2012 اكتشفنا أن تصريح رئيس “الأعلى للإعلام” مضلل.. إذ وجدنا بالصف الأول السيسي والوزراء وبالصف الثاني القادة العسكريون بينما جلس “الزمر” مع قادة الأحزاب في صفوف متأخرة
التعليقات حول هذا المقال