البلد
: العراقالقصة
كتب: علي الأعرجي
خلال يومي 11 و12 يناير 2024، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، ادعاءً عن “إعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون وجود صحن فضائي في العراق”.
ومن بين هذه الصفحات التي نقلت الخبر، صفحة وكالة “بغداد اليوم” الإخبارية على فيسبوك، وكانت هي المصدر الأول للخبر في العراق بعد أن ترجمته من صحيفة ميترو البريطانية.
وذكرت وكالة “بغداد اليوم” في خبرها، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، كشفت عن نتائج التحقيقات التي أطلقتها عام 2018، ظهور طبق فضائي طائر في العراق خلال تلك الفترة، وتم تصويره وهو يقوم بمناورات جوية “مستحيلة”، وأعلنت أن التصوير دقيق وأن الجسم الذي تم تصويره “ليس أرضي الأصل”.
وبالرجوع إلى أصل الخبر في صحيفة ميترو، وجد فريق “تفنيد” أن الترجمة غير دقيقة، فالمعلومات المعلنة عن تفاصيل “الجسم الغريب”، منسوبة إلى المخرج الاستقصائي جيريمي كوربيل وليس وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، حيث نشر كوربيل مقطع فيديو للجسم المرصود وهو أول تسريب للمشهد المصور، والذي قال إنه حصل عليه بصعوبة.
كما احتوى الخبر على تعليق من نيك بوب، الذي قاد مكتب تحقيقات الأجسام الطائرة المجهولة التابع لوزارة الدفاع في التسعينيات، أي أنه مسؤول سابق في البنتاغون، وجاء تعليقه بأنه يستبعد أن يكون الجسم المرصود ناجمًا عن خلل أو شيء معلق بعدسة كاميرا الرصد، وقال إن هناك الكثير من الأسئلة يجب أن تجيب عنها البنتاغون، أي أنه لم يؤكد أن الجسم المرصود هو “كائن فضائي”، كما أنه لا يمثل البنتاغون بل مسؤول سابق منذ التسعينيات.
ما أصل القصة؟
بدأت القصة في 9 يناير 2024، عندما نشر أحد مخرجي الأفلام الاستقصائية والذي يعمل حاليا في فيلم وثائقي يخص اللقطات والظواهر غير المفسرة وإمكانية كونها “ظواهر أو أجسام فضائية”، والذي يدعى جيرمي كوربيل.
ونشر كوربيل مقطع الفيديو على حسابه الرسمي في موقع إكس، وقال إن هذا الفيديو تم التقاطه في قاعدة عسكرية أمريكية في العراق في أكتوبر 2018، وتم تصنيف الجسم الظاهر بالفيديو والذي يشبه قنديل البحر، على أنه “ظواهر شاذة غير محددة”، من قبل وكالة الاستخبارات المركزية.
ويبين أن الجسم تم تصويره بالأشعة تحت الحمراء، وتم تعقبه لفترة زمنية، وتحرك الجسم عبر منشأة عسكرية حساسة، ثم اجتاز في النهاية مسطحًا مائيًا، حيث هبط متحكمًا فيه، ثم غمر نفسه في المياه، وبعد فترة مراقبة استمرت حوالي 17 دقيقة، ظهر الجسم مرة أخرى من الجسم المائي وانطلق بسرعة قصوى، خارج النطاق البصري لمنصة المراقبة، ولا يزال أصل المركبة الجوية الشاذة وهدفها وقدرتها غير معروف.
وبعد ذلك، تناولت وسائل الإعلام الأمريكية المكتوبة والمرئية القصة بشكل مكثف، واستضافت بعض القنوات التلفزيونية الأمريكية من بينها “نيوز نيشن” بعض المجندين الأمريكيين الذين كانوا يخدمون في تلك القاعدة العسكرية في ذلك الوقت، وأكدوا أنهم شاهدوا هذا الجسم بالفعل، ولكن جميع وسائل الإعلام من بينها تغطية “نيوز نيشن” أكدت أنها لم تستطع الحصول على إجابة أو تعليق من البنتاغون بشأن الفيديو المسرّب.
التعليقات حول هذا المقال