البلد
: العراقالادعاء
موسوعة ويكيبيديا تختار وكالة “بغداد اليوم” الإخبارية كمصدر أول للمعلومات.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، إذ يستند إلى اعتماد ويكيبيديا على خبر منشور في "بغداد اليوم" لموضوع محدد فقط يتعلق بالعطل الرسمية في العراق، كما أن الموسوعة لا تحتوي على قائمة "المصادر المعتمدة للمعلومات"، بل إضافة المصادر وتعديلها وحذفها في أي موضوع هي شيء متاح لأي شخص، ومن الممكن أن تضم حتى مصادر مشكوك في أمرها.
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول ما أوردته وكالة بغداد اليوم الإخبارية العراقية، في 6 أكتوبر 2024، حول اعتمادها من قبل “ويكيبيديا” كمصدر أول للمعلومات، ووجدنا أنه “غير صحيح”، وفقًا للموسوعة ذاتها.
ويتضح من الصورة المنشورة من قبل “بغداد اليوم”، أن ويكيبيديا اعتمدت خبرا منشورا على وكالة بغداد اليوم فيما يتعلق بقانون العطل الرسمية، فضلا عن خبر منشور على وكالة “شفق نيوز”.
هذا يعني أن موسوعة ويكيبيديا اختارت خبرا في “بغداد اليوم” كمصدر لموضوع واحد في ويكيبيديا، وليس أنها اختارتها كمصدر رئيسي لمعلوماتها، كما أن مجيء “بغداد اليوم” أولا في الترتيب ثم شفق نيوز، لا يعني أنها اختارتها “المصدر الأول للمعلومة”، حيث إن “ويكيبيديا” تتيح لأي محرر استخدام أي مصادر أو التعديل عليها أو إزالتها وإضافة أخرى، لا يؤشر والترتيب لشيء.
وبمزيد من البحث، وجدنا الكثير من الموضوعات التي تنشرها “ويكيبيديا” عن العراق، استخدمت فيها وسائل إعلام أخرى عديدة في العراق، فموضوع “الإطار التنسيقي” تم الاعتماد على خبر منشور في روداوو وأمواج والجزيرة والعربية ووكالة غير معروفة تدعى “وكالة النبأ الإخبارية”، وجاء مصدر خبر روداوو أولًا بالترتيب، وهذا لا يعني أنه تم اعتماد روداوو كمصدر أول للمعلومات، بل أن المحرر الذي كتب الموضوع استخدم المصادر باختياره وبترتيب عشوائي لا يعني شيئًا.
وفي موضوع “حكومة محمد شياع السوداني”، استخدمت ويكيبيديا وكالة “سبوتنك” الروسية، ووكالة “الأنباء” العراقية، والعديد من الوكالات المحلية كمصادر.
كما أن ويكيبيديا ليست المرة الأولى التي تستخدم خبرا منشورا في وكالة “بغداد اليوم” كمصدر، بل كانت ضمن عدة مواقع إخبارية محلية استخدمت كمصادر، من بينها وكالات مغمورة وغير معروفة، كمصادر لموضوع “علي غلام” وهو صاحب مصرف الشرق الأوسط في العراق، والذي أثار جدلا بعد اتهامه بسرقة كبيرة.
وتشير منصة ويكيبيديا، إلى أنها تتيح لأي شخص يمتلك حسابًا، الكتابة والتحرير والتعديل على المواضيع والمصادر، كما أن موضوعاتها من الممكن حتى أن تحتوي على مصادر “مشكوك بأمرها”، كما أنها لا تمتلك قائمة “لمصادر موثوقة أو مرجعية”، كما جاء في خبر وكالة “بغداد اليـوم”، وجميع الاستخدامات متاحة للمحررين، ولكنها تقدم توصيات لهم لاستخدام مصادر جيدة، أو النقاش في المصادر المشكوك بأمرها.
الخلاصة: الادعاء بأن “ويكيبيديا” تعتمد وكالة “بغداد الـيوم” كمصدر أول للمعلومات “غير صحيح”، بل تم استخدام خبر منشور في الوكالة كمصدر لموضوع محدد، ولا تمتلك ويكيبيديا قائمة للمصادر المعتمدة للمعلومات بل يتاح لأي شخص التحرير والتعديل والحذف واستخدام المصادر التي يريدها.
التعليقات حول هذا المقال