الادعاء
فيديوهات إعدام الكتاكيت هي حالات فردية ولا أستبعد أن تكون كلها من مصدر واحد وأرجو ألا يتم تضخم المشكلة لأن أهل الشر كثيرين.
السياق
خِلال مُداخلة هاتفية ببرنامج "على مسؤوليتي"، المُذاع على قناة "صدى البلد".
أبرز المعلومات
- نائب رئيس منتجي الدواجن: مصانع الأعلاف ومزارع كثيرة توقفت لنقص الذرة والصويا.
- نائب رئيس منتجي الدواجن: فيديوهات إعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف "حقيقية".
- نائب رئيس منتجي الدواجن: الأزمة تسبب نقصًا شديدًا في الدواجن والبيض وترفع الأسعار.
- رئيس شعبة الدواجن: كانت هناك أزمة أصبحت كارثة مشيرًا لعدم وجود مستلزمات الإنتاج.
- نائب رئيس شعبة البيض: الأزمة تهدد بخروج عدد كبير من المربين من المنظومة.
- نائب رئيس شعبة البيض: الموانئ مُكدسة بذرة وصويا تكفي احتياجات المربين وتزيد.
القصة
منتجي الدواجن وشعبتي الدواجن والبيض: فيديوهات إعدام الكتاكيت “حقيقية”.. والسبب نقص الأعلاف
وزير الزراعة يقول إن فيديوهات إعدام الكتاكيت فردية وأنه لا يستبعد أن يكون لها مصدر واحد مطالبًا بعدم تضخيم المشكلة بدعوى أن “أهل الشر كثيرين”.. ولتسبب الأزمة في ارتفاع أسعار الدواجن قررنا التحري
قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، إن الفيديوهات المتكررة لإعدام الكتاكيت “صغار الطيور” هي حالات فردية، مضيفًا: “لا أستبعد أن تكون كل الفيديوهات التي يتداولها الناس هي في الأساس من مصدر واحد، وأرجو ألا يتم تضخيم المشكلة، لأن أهل الشر كثيرين”، وذلك خِلال مُداخلة هاتفية ببرنامج “على مسؤوليتي”، المُذاع على قناة “صدى البلد“، يوم 15 أكتوبر 2022.
وتأتي أهمية التحقق من تصريحات وزير الزراعة، بعد تداول عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، مقاطع فيديو لإعدام جماعي لصغار الدواجن “الكتاكيت” بسبب عدم وجود أعلاف لها، وهو ما يؤدي إلى تدهور الثروة الداجنة المحلية وارتفاع أسعار الدواجن، وفقًا لتصريحات حسين عبد الرحمن ابوصدام، نقيب عام الفلاحين المصريين لـ”البوابة نيوز“.
تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريح وزير الزراعة المصري، ووجد أنه “مُضلل”، وفقًا لتصريحات ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، التي قال فيها إن مصانع الأعلاف ومزارع كثيرة توقفت بسبب عدم توافر الذرة وفول الصويا، وذلك خِلال مُداخلة هاتفية ببرنامج “على مسؤوليتي”، المُذاع على قناة “صدى البلد“.
وأضاف: فيديوهات إعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف “حقيقية للأسف”، وبعض المربين لا تتوافر لديهم الأعلاف ويضطرون للتخلص من الكتاكيت، ومع استمرار ذلك سيكون هناك نقصًا شديدًا في الدواجن وبيض المائدة وسوف ترتفع الأسعار كثيرًا.
الأزمة أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور 2006:
وأكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، خِلال مُداخلة هاتفية ببرنامج “على مسؤوليتي”، المُذاع على قناة “صدى البلد”، أن فيديوهات إعدام الكتاكيت حقيقية، وأن الأزمة أصبحت كارثة بسبب العجز في مستلزمات الإنتاج.
وأوضح أن مستلزمات الإنتاج فيها عجزًا وصل لـ50% قبل أن يتم الإفراج الجمركي عن 15% منها، مع استمرار وجود عجز في 35% منها، وأدى ذلك إلى نقص الأعلاف ووقف العمل بالمصانع، موضحًا أن الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور 2006.
فيما قال أحمد نبيل نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، لموقع “مصراوي“، إن هناك أزمة في قطاع الدواجن والبيض تهدد بخروج عدد كبير من المربين وصغار المربين من المنظومة، بسبب عدم توفر الأعلاف وارتفاع أسعاره، وأن إعدام المربين للكتاكيت “صحيح ويحدث بالفعل”.
وأشار إلى عدم توافر الأعلاف بالأسواق بسبب تداعيات قرار الاعتمادات المستندية والتأخير في تدبير الدولارات اللازمة للإفراج عن الشحنات الموجودة بالموانئ، موضحًا أن الموانئ مُكدسة بشحنات الذرة والصويا التي تكفي احتياجات المربين وتزيد.
وأضاف أن قلة المعروض من الأعلاف بالسوق المحلي أدى إلى ارتفاعه بشكل كبير، حيث قفز سعر طن الذرة إلى 10 ألاف و500 جنيه، وطن الصويا إلى 25 ألف جنيهًا.
وعن حجم ما تم إعدامه من “الكتاكيت” قال نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن العدد كبير جدًا، موضحًا أنه يتم إنتاج 4 ملايين كتكوت يوميًا، وأن نسبة المُعدم منها بين 5% لـ10%، مؤكدًا أن التحدي صعب جدًا، وذلك خِلال مُداخلة ببرنامج “صالة التحرير” عبر قناة “صدى البلد” يوم 16 أكتوبر 2022.
وفي إطار ذلك أكد عدد من مُربي الدواجن، وجود أزمة كبيرة لعدم توفر الأعلاف، ما أدى إلى خسائر كبيرة في القطاع وإعدام عدد كبير من “الكتاكيت”، وذلك عبر منشورات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“.
ما هو حجم الإفراج الجمركي عن الأعلاف منذ بداية أكتوبر؟
وأرجع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خِلال كلمته يوم 16 أكتوبر 2022، أزمة نقص الأعلاف إلى التداعيات السلبية للأزمة العالمية، والتي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لصناعة الدواجن، مضيفًا: لا يعلم أحد إلى أي مدى زمني سيطول أمد هذه الحرب الراهنة.
وفي ذات البيان أعلن جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، أنه منذ أول شهر أكتوبر 2022 بدأ الإفراج عن شحنات فول صويا تزن 60 ألف طنًا بقيمة إجمالية وصلت إلى 41 مليون دولارًا، والإفراج عن شحنة أخرى من فول الصويا تزن 62 ألف طنًا قيمتها الإجمالية تبلغ 44 مليون دولارًا.
وأوضح أنه منذ بداية أكتوبر 2022 وحتى الآن تم الإفراج عن 122 ألف طنًا من فول صويا، على أن ينفرج عن الأعلاف تباعًا، وفيما يخص الذرة الصفراء تم الإفراج عن شحنة قيمتها 40 مليون دولارًا منذ مطلع الشهر وحتى الآن.
ما هو حجم قطاع الدواجن في مصر؟
أعلن مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في بيان يوم 30 أبريل 2022، أن إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في مصر حوالي 1.4 مليار طائر، بينما ينتج القطاع الريفي حوالي 320 مليون دجاجةً، كما تنتج مصر حوالي 14 مليارًا من بيض المائدة.
ويبلغ حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن في مصر حوالي 100 مليار جنيه، كما تستوعب صناعة الدواجن حوالي 3 ملايين عامل، فيما يبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة في مصر حوالي 38 ألف منشأةً تشمل “مزارع، ومصانع أعلاف، ومجازر، ومنافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات“.
بالرجوع لتصريحات رؤساء منتجي الدواجن وشعبتي الدواجن والبيض اكتشفنا أن تصريح وزير الزراعة “مُضلل” وأن فيديوهات إعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف “حقيقية” مع وجود أزمة كبيرة في القطاع
التعليقات حول هذا المقال