الادعاء
مشروعات مصر الزراعية انعكست إيجابيًا على الدولة في ظل أزمات تضرب الدول ومعاناة 800 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
السياق
خِلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع عبر قناة "صدى البلد".
أبرز المعلومات
- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: 828 مليون نسمةً عانوا الجوع في العالم في 2021.
- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: 2.3 مليار شخص في العالم يعاني انعدام الأمن الغذائي في 2021.
- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: ارتفاع عدد الجوعى في العالم من 282 مليونًا لـ345 مليونًا خلال الأشهر الأولى من 2022.
- "الفاو": انعدام الأمن الغذائي هو حالة توجد في منطقة محدَّدة وتُهدِّد الحياة أو سُبل العيش.
- "الفاو": الجوع هو شعور غير مريح أو مؤلم سببه عدم استهلاك طاقة غذائية كافية والحرمان من الغذاء.
القصة
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: 2.3 مليار شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي و828 مليون جائعًا في العالم
نقيب الزراعيين يقول إن مشروعات مصر الزراعية تنعكس إيجابيًا عليها في ظل معاناة 800 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في العالم.. وهو ما يصطدم بتوقعات الأمم المتحدة بتأثير التغيرات المناخية على الغذاء في عدة دول ومنها مصر.. فقررنا التحري
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين المصريين، إن مشروع مستقبل مصر هو مشروع زراعي قومي، وإن هذه المشروعات انعكست إيجابيًا على مصر في ظل الأزمات التي تضرب العالم، مضيفًا أن مسؤولي الأمم المتحدة قالوا إن مصر اتخذت إجراءات لسلامة الأمن الغذائي، وزيادة الإنتاجية الزراعية، في حين أن 800 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، وذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع عبر قناة “صدى البلد” يوم 12 أكتوبر 2022.
وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات، يهدف مشروع مستقبل مصر إلى تعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية.
وظهرت أهمية التحقق من تصريح نقيب الفلاحيين المصريين، بسبب إعلان منظمة الأمم المتحدة توقعاتها المناخية، يوم 15 سبتمبر 2022، والتي وضعت مصر على رأس قائمة من الدول في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ستشهد تأثرًا على مستوى نقص الغذاء.
تتبع فريق عمل “تفنيد” تصريح نقيب الزراعيين؛ واكتشف أنه “غير دقيق”، إذ أنه خلط بين مفهومين وهما “الجوع” و”انعدام الأمن الغذائي”، وتُعرف المؤسسات الدولية كل منهما بشكل مختلف.
وحسب تعريف منظمة الأغذية والزراعة الدولية التابعة إلى الأمم المتحدة “الفاو”، يُعرف انعدام الأمن الغذائي الحاد، بإنه هو انعدام الأمن الغذائي الذي يوجد في منطقة محدَّدة عند نقطة زمنية محدَّدة وبدرجة من الشدة تُهدِّد الحياة أو سُبل العيش أو كليهما معًا، بصرف النظر عن أسبابه أو سياقه أو مدته، وهو مجدٍ لإعطاء توجيهات استراتيجية للإجراءات التي تركز على الأهداف القصيرة الأجل لمنع انعدام الأمن الغذائي الشديد أو التخفيف من حدته أو خفضه.
بينما تُعرف المنظمة “الجوع” بإنه هو شعور غير مريح أو مؤلم سببه عدم استهلاك طاقة غذائية كافية والحرمان من الغذاء، ومصطلح الجوع في هذا التقرير هو مرادف للنقص التغذوي المزمن، ويجري قياسه بواسطة معدل انتشار النقص التغذوي.
وكشف تقرير سنوي أعدته منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، أن 828 مليون فردًا قد عانى الجوع على مستوى العالم في عام 2021، بينما عانى 2.3 مليار شخص في العالم من انعدام الأمن الغذائي بمستويات متوسطة أو شديدة خلال عام 2021.
انعدام الأمن الغذائي:
وأوضح تقرير منظمة الأغذية والزراعة، أن 828 مليون فردًا قد عانى الجوع على مستوى العالم في عام 2021، وهو ما يدل على زيادة قدرها 46 مليون نسمةً عن عام 2020، وزيادة قدرها 150 مليون نسمةً منذ تفشي جائحة كوفيد-19 يوم 11 أكتوبر 2022.
وأضاف التقرير أن 2.3 مليار شخص في العالم عانى من انعدام الأمن الغذائي بمستويات متوسطة أو شديدة خلال عام 2021، أي بزيادة قدرها 350 مليون شخصًا مقارنةً بمرحلة ما قبل تفشي جائحة كوفيد-19.
وأكد على عجز ما يقارب 3.1 مليار نسمة عن تحمل تكلفة نمط غذائي صحي في عام 2020، بزيادة قدرها 112 مليونًا عن عام 2019، ما يعكس آثار التضخم على أسعار الأغذية الاستهلاكية جراء التداعيات الاقتصادية للتدابير الموضوعة بغرض احتواء الجائحة.
مؤشرات الأمن الغذائي:
وأشار تقرير مشترك أعدته منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 670 مليون شخصًا سيظلون يعانون من الجوع حتى عام 2030، أي 8% من سكان العالم، وهي نفس النسبة التي كانت مسجلة في عام 2015 عندما أُطلقت خطة عام 2030.
وظل معدل الانتشار العالمي لانعدام الأمن الاغذائي المعتدل أو الشديد في معظمة دون تغيير يذكر في عام 2021 بعد الزيادة الحادة التي شهدها في عام 2020، ولكن انعدام الأمن الغذائي الشديد سجل مستويات أعلى مما يعّبر عن تدهور حالة الأشخاص الذين كانوا يعانون بالفعل من مصاعب خطرية. وكان حولي 3.2 مليارات شخص في العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل والشديد في عام 2021، فيما كان 7.11% من سكان العالم يواجهون مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي.
وفي التالي نستكمل توضيح المصطلحات التعريفية وفقًا لـ”الفاو”:
- سوء التغذية: هو حالة فسيولوجية غير طبيعية يُسببها نقص المغذيات الكبيرة أو المغذيات الدقيقة أو عدم توازنها أو الإفراط في تناولها، ويشمل سوء التغذية ونقص التغذية “التقزم والهزال لدى الأطفال، ونقص الفيتامينات والمعادن” فضلًا عن الوزن الزائد والسمنة.
- انعدام الأمن الغذائي المعتدل: هو مستوى شدّة انعدام الأمن الغذائي الذي يواجه عنده الأفراد عدم يقين إزاء قدرتهم على الحصول على الأغذية ويضطرون معه، في أوقات معينة من السنة، إلى خفض جودة أو كمية الأغذية التي يتناولونها بسبب نقص الأموال أو سواها من الموارد. وهو يشير إلى عدم الحصول بشكل مستمر على الأغذية، ممّا يقلّص جودة النمط الغذائي ويخلّ بالأنماط المعتادة لاستهلاك الأغذية. ويجري قياسه بالاستناد إلى مقياس المعاناة من انعدام الأمن الغذائي.
- انعدام الأمن الغذائي الشديد: هو مستوى شدّة انعدام الأمن الغذائي حيث تكون الأغذية في وقت ما من السنة قد نفدت بالنسبة إلى الأفراد أو عانوا خلاله من الجوع، أو في أشدّ الحالات، أمضوا يومًا أو أكثر من دون غذاء، ويجري قياسه بالاستناد إلى مقياس المعاناة من انعدام الأمن الغذائي.
- النقص التغذوي: هو الحالة التي يكون فيها استهلاك الأغذية المعتاد للفرد غير كافٍ لتوفير كمية الطاقة الغذائية اللازمة للحفاظ على حياة طبيعية موفورة النشاط والصحة، ويستخدم معدل انتشار النقص التغذوي لقياس الجوع “المؤشر 2-1-1 لأهداف التنمية المستدامة”.
بالرجوع للفاو والمؤسسات الدولية اكتشفنا أن تصريح نقيب الزراعيين “غير دقيق” إذ يعاني 3 مليار شخص في العالم من انعدام الأمن الغذائي وليس 800 مليون شخص.. بينما يعاني 828 مليون فردًا من الجوع
التعليقات حول هذا المقال