هل منع رئيس تونس الأمير المغربي هشام العلوي من دخول بلاده؟

أجرينا بحثًا عكسيًا، فوجدنا أن أول خبر أشار للموضوع جاء في شكل فيديو نُشر على قناة يوتيوب الخاصة بقناة “فرانس 24” منذ 5 سنوات، بعنوان “هل اتخذ قرار ترحيل الأمير المغربي هشام العلوي من تونس على مستوى الرئيس؟”.

وقال العلوي في الحوار: لا شك أن القرار اتخذ على مستوى الرئيس، أهان نفسه، وأنا أتشرف بقرار مثل هذا، وهو قرار لا يرقي لنبل الثورة التونسية وللتضحيات التي قام بها الشعب التونسي”.

وروى العلوي في بداية الحوار حيثيات ترحيله من تونس، بعد أن مر عبر المطار وقتها وذهب لمحل إقامته بأحد النزل بتونس، ومن هناك طلب منه أفراد الأمن العودة للمطار ومن هناك تم ترحيله إلى فرنسا.

وبمتابعة كل ما جاء في الحوار تبيّن أنه يتطابق تمامًا مع الخبر الذي تناقلته صفحات الادعاء.

قادنا البحث كذلك لحوار إذاعي للناطقة الرسمية السابقة باسم الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي علقت فيه عما جاء في تصريح هشام العلوي، حيث نفت علاقة الرئيس الراحل بقرار ترحيل الأمير المغربي ناقلة أنه “يأسف لما حصل”، وأن وزارة الداخلية هي من اتصلت بالعلوي وقامت بترحيله”، وذلك خلال مشاركتها في إذاعة “شمس اف ام” التونسية، قبل 5 سنوات، يوم 19 سبتمبر 2017.

العلوي رُحل مرتين من تونس:

عُدنا لكل من الموقع الرسمي وصفحة فيسبوك الخاصة بقناة فرانس 24، إلا أننا لم نعثر على أي حوار جديد مع هشام العلوي، فيما قادنا البحث لخبر نشره موقع صحيفة “القدس العربي” يوم 19 سبتمبر 2023، وعنوانه: “تونس تمنع دخول الأمير هشام العلوي للمشاركة في ندوة حول الربيع العربي”.

وجاء في المقال: “توجه الأمير هشام إلى العاصمة التونسية للمشاركة في ندوة دولية من تنظيم الشهرية الفرنسية الشهيرة (لوموند دبلوماتيك)، وبمجرد وصوله إلى المطار مساء اليوم، منعته الشرطة التونسية من دخول البلاد دون تقديم تبريرات، ورافقه مجموعة من أفراد الشرطة بلغ عددهم 10 إلى غرفة  خاصة في انتظار ترحيله على متن طائرة متوجهة إلى مدينة الدار البيضاء المغربية، وهي الطائرة التي أتى على متنها”.

وأرفق المقال بتصريح للعلوي قال فيه أن “معاملة الشرطة كانت لائقة وباحترام، ولكن بدون تبرير مقنع للمنع، خاصة وأنه كان سيحضر ندوة ثقافية تتحدث عن الربيع العربي”.

وأشار المقال إلى أنها المرة الثانية التي يتم فيها ترحيل الأمير المغربي هشام العلوي من تونس.

بالتحري تبين أن هشام العلوي لم يتهم الرئيس التونسي الحالي قيس سعيّد بالوقوف وراء ترحيله عن تونس، وأن التصريح المتداول له قديم وأدلى به بعد ترحيله الأول عن تونس وقت رئاسة قايد السبسي