البلد
: مصرالادعاء
بيان منسوب للجهاز المركزي للإحصاء، يزعم وجود 16 مليونًا و400 ألف لاجئ عربي مقيم في مصر، الجالية السورية 5.6 ملايين، والجالية العراقية 2.270 مليون، والجالية السودانية 4.3 ملايين، والجالية الفلسطينية 3 ملايين، بإجمالي 16 مليونًا و480 ألف مواطن عربي.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ لم ينشر جهاز الإحصاء البيان المتداول، كما تستضيف مصر 9 ملايين مهاجر ولاجئ، من بينهم 4 ملايين سوداني، و1.5 مليون سوري، ومليون يمني، ومليون ليبي، فيما سجل عدد اللاجئين وطالبي اللجوء 420 ألف شخصًا فقط من 59 دولة
القصة
تتبع فريق “تفنيد” التصميم المتداول في موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، عن عدد اللاجئين في مصر، يوم 26 نوفمبر 2023، ووجد أنه “مضلل”، إذ لم ينشر جهاز الإحصاء البيان المتداول، كما أن الأرقام “غير صحيحة” وفقًا لبيانات كل من رئاسة الوزراء، ووزارة الخارجية، والمنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
أجرينا بحثًا عكسيًا، فاتضح أن موقع “أخبار اليوم” هو أول ما تداول تلك الأرقام، في 15 فبراير 2023، فيما لم يعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عدد المقيمين العرب في مصر.
وفي 26 أكتوبر 2023، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تستضيف نحو 9 ملايين مهاجر ولاجـئ على أراضيها، وكرر ذلك السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في 25 مايو 2023، وهو العدد ذاته الذي كان ذكره تقرير المنظمة الدولية للهجرة، في 7 أغسطس 2022.
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن مجموعة المهاجرين من 133 دولة، بينهم مجموعات كُبرى مثل المهاجرين السودانيين ويبلغ عددهم 4 ملايين، والسوريون 1.5 مليون، واليمنيون مليون، والليبيون مليون، وتشكل هذه الجنسيات الأربع نسبة 80% من المهاجرين في البلاد.
وفي 12 مارس 2023، أوضحت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، خلال حوارها ببرنامج “بالورقة والقلم” على فضائية “Ten TV”، أنه يوجد في مصر مكتب للمفوضية لتنظيم حالة اللاجـئين البالغ عددهم تقريبًا 300 ألف لاجـئ، مشيرة إلى أنه يوجد في مصر 9 ملايين أجنبي بينهم عدد من اللاجـئين.
ووفقًا لأحدث تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجـئين في نوفمبر 2023، بلغ عدد اللاجـئين وطالبي اللجوء في مصر 420 ألف شخصًا من 59 دولة، ومن بينهم 162 ألفًا و360 من السودان؛ و152 ألفًا و25 من سوريا، و35 ألفًا و401 من جنوب السودان، و30 ألفًا و353 من إريتريا.
الفرق بين اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين:
تعرف مفوضية الأمم المتحدة “اللاجـئين” بأنهم أفراد يفرون من النزاع المسلح أو الاضطهاد من خلال عبور الحدود الدولية للبحث عن الأمان في دولة أخرى، موضحة أنهم معترف بهم، وتتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي، ولهم حق في عدم إعادتهم إلى الأوضاع التي تكون فيها حياتهم وحرياتهم معرضة للخطر.
وتعرف “طالبي اللجوء”، بأنهم أفراد يسعون للحصول على الحماية الدولية لكن لم يتم بعد بحث مطالبهم الخاصة بوضع اللاجـئين.
بينما أوضحت أن “المهاجرين” ليس لهم تعريف قانوني، وغالبًا ما ترتبط الهجرة بالسعي للحصول على فرص عمل في الخارج أو تعليم أفضل أو لم شمل الأسرة، وأنهم يمكنهم العودة لموطنهم بأمان بعكس اللاجئين.
وانتقد بيان المفوضية السامية، الخلط بين استخدام مصطلحي “لاجـئ” و”مهاجر” في وسائل الإعلام والخطاب العام، على الرغم من أن كلًا منهما يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الآخر.
التعليقات حول هذا المقال