البلد
: تونسالادعاء
الفرق العسكرية البحرية التونسية تتمكن صباح هذا اليوم، من حجز سفينة تابعة لإسرائيل، تحمل مواد سائلة مشتعلة تمر بالسواحل التونسية دون إذن
@faical287♬ Originalton – ChouFai & San Innsbruck النمسا
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث لم تنشر كل من وزارتي الدفاع والداخلية أو رئاسة الحكومة أي معلومات بخصوص الأمر، كما تتبعنا السفن الثلاثة الواردة في فيديو الادعاء، فاتضح أنها سفينة تابعة لوزارة الدفاع التونسية؛ وناقلة نفط ليبيرية موجودة حاليا في خليج المكسيك؛ وسفينة حربية إيرانية تستعمل لأغراض حربية
القصة
تتبع فريق “تفنيد”، الادعاء المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في تونس، بداية من يوم 23 نوفمبر 2023، بشأن التصدي لسفينة إسرائيلية، وتبيّن أنه “مضلل”.
تتبعنا الادعاء عبر ثلاثة طرق؛ الأولى هي البحث عن الخبر في المصادر الرسمية التونسية (وزارة الدفاع؛ وزارة الداخلية؛ رئاسة الحكومة)، والطريقة الثانية هي البحث العكسي عن صور السفن الموجودة في الادعاء؛ أما الثالثة فهي البحث في المواقع المتخصصة في تتبع السفن عما إذا كانت تلك السفن رست في أي ميناء تونسي.
انطلقنا في التحري من عند موقع وزارة الدفاع الوطني، وبحثنا انطلاقا من تاريخ 23 نوفمبر 2023 وهو التاريخ الوارد في الادعاء، إلا أن آخر بيان للوزارة كان بتاريخ 2 نوفمبر 2023.
بحثنا أيضًا في صفحة وزارة الداخلية، ولم نجد أثرا للادعاء، حيث تمحور آخر منشور للوزارة حول لقاء ثلاثي شارك فيه وزير الداخلية في العاصمة الإيطالية روما، وموضوعه الهجرة النظامية وغير النظامية.
ورئاسة الحكومة التونسية بدورها لم تتطرق لموضوع الادعاء في أي من منشوراتها الثلاثة التي نُشرت منذ تاريخ 23 نوفمبر الجاري.
ما هي مصادر الصور إذًا؟
في مرحلة ثانية قرر فريق “تفنيد” تتبع الصور المصاحبة للادعاء، والتي جاءت فيه صورة لباخرة حملت اسم 611، حيث توصلنا لأنها باخرة عسكرية ملك وزارة الدفاع التونسية، تم الإعلان عن اقتنائها خلال موكب رسمي بميناء حلق الوادي بتاريخ 25 يونيو 2018، حضره كل من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، ووزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي، بالتزامن مع الذكرى 62 لانبعاث الجيش التونسي والذكرى الـ60 لانبعاث جيش البحر.
اعتمدنا موقع marine traffic المتخصص في تتبع حركات السفن من أجل تتبع أي تحرك للسفينة العسكرية التونسية، غير أننا لم نتوصل لأي تحرك أخير، وكل ما توصلنا إليه من معلومات هو أن السفينة راسية في ميناء بنزرت، وأن آخر وصول لها إليه كان سنة 2022 أي منذ سنة كاملة، فيما لم يحمل الموقع أي تحديث بتحرك جديدة لسيفاكس 611.
كما ظهر في الادعاء أيضا صورة ثانية لسفينة، أوصلنا البحث العكسي عنها إلى أنها Pacific Zircon، وأنها في طريقها حاليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقا لموقع marine traffic فالسفينة موجودة حتى الساعة 17 بتوقيت تونس في خليج المكسيك، وأنها تقصد ميناء هيستن الأمريكي، وقد بدأت رحلتها يوم 19 نوفمبر الجاري.
وشُيدت السفينة منذ سنة 2013 أي قبل عشر سنوات وهي تبحر تحت راية ليبيريا.
أما السفينة الثالثة في فيديو الادعاء فحملت اسم fs313، وبالبحث العكسي تبيّن أنها سفينة قتالية تابعة للبحرية الإيرانية وتحمل كذلك اسم “الشهيد السليماني” نسبة للواء الإيراني قاسم السليماني، والذي قتل إثر هجوم صاروخي أمريكي على مطار بغداد.
وحاولنا تتبع موقع السفينة عبر موقع marine traffic غير أنه لم يتسن لنا ذلك، ولم نعثر على أي معلومات بخصوص تموقعها.
التعليقات حول هذا المقال