البلد
: العراقالادعاء
لدينا هوار الحمّار مثلا، في السنوات وفيرة المياه، تكون مساحته في نهاية المواسم الربيعية تقترب من 3 آلاف كيلومتر مربع، في حين في نهاية الصيف مساحته تقترب من 600 إلى 700 كيلومتر مربع.
وتقريبا فقدنا 40% من إجمالي مساحة الأهوار، ويمكن استرداد هذه المساحات بناء على الحصة المائية، في 2019 رفعنا نسبة الأغمار لكونها سنة فيضانية
أبرز المعلومات
- التصريح "غير دقيق"، حيث إن العراق فقد نحو 67% من الأهوار وليس 40% فقط، كما أنه في عام 2019 وهي سنة وفيرة المياه، كانت أعلى مساحة مسجلة لهور الحمّار 1665 كم مربع، وأقل مساحة كانت 1100 كم مربع
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول تصريح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، لقناة “العراقية” الحكومية، في 7 فبراير 2024، بشأن مساحة الأهوار، ووجد أنه “غير دقيق”، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء.
وتشير أرقام الجهاز المركزي للإحصاء، إلى أنه في عام 2022 كانت المساحة الكلية المغمورة من الأهوار “الأهوار هي مسطحات مائية قديمة مرتبطة بالسومريين، ومدرجة من قبل اليونسكو على قائمة التراث العالمي”، تبلغ 1491 كيلو مترًا مربعًا، وفي 2021 بلغت المساحة الكلية المغمورة 3555 كيلو مترًا مربعًا.
وفي 2020 بلغت 4349 كيلو مترًا مربعًا، وفي 2019 بلغت 4478 كيلو مترًا مربعًا، مرتفعة عن عام 2018 الذي بلغت فيه 2170 كيلو مترًا مربعًا.
وتظهر الأرقام تطابقًا مع قول المتحدث بأن 2019 كانت سنة فيضانية، وتم رفع مستوى إغمار الأهوار بالمياه حينها، حيث تظهر الأرقام أن المساحة المغمورة بالمياه ارتفعت من 2170 كيلو مترًا مربعًا في 2018 إلى 4478 كيلو مترًا مربعًا في 2019، أي أنها ارتفعت بأكثر من 100%.
ولكن التحليل الرقمي لعامي 2019 و2022، يظهر أن العراق فقد نحو 67% من المساحة المائية للأهوار، حيث إنها انخفضت من 4478 كيلو مترًا مربعًا في 2019 إلى 1491 كيلو مترًا مربعًا في 2022، بسبب الجفاف في السنوات الـ4 الماضية.
وجاءت نسبة الانخفاض هذه وفق أرقام جهاز الإحصاء المتوفرة حتى 2022، ولكن الصور الحالية لخرائط وكالة ناسا للفضاء تظهر أنها انخفضت بنسبة أكبر.
وفي التالي، ننشر صور ناسا لأهوار العراق بين سبتمبر 2019 وسبتمبر 2022 وسبتمبر 2023، حيث تظهر المشاهد أن مساحات مياه الأهوار في 2023 أقل من 2022، وكلاهما أقل بكثير من 2019.
مقارنة مساحة هور الحمّار بين الفصول:
أما فيما يخص مقارنة مساحة الأغمار في هور الحمار بين أشهر الربيع والصيف، حيث اختار المتحدث السنوات الفيضانية لمقارنة المساحات وتغييرها بين الفصول، وهو ما يبدو أنه يأتي في سياق محاولة إظهار أن انخفاض مساحة الأغمار في الأهوار بنسبة كبيرة خلال فصل الصيف أمر طبيعي، ويحدث حتى في السنوات الوفيرة بالمياه، حيث قال إنه في المواسم الوفيرة تكون مساحة هور الحمّار في نهاية الربيع 3 آلاف كيلو متر مربع، وفي نهاية الصيف تكون بين 600 إلى 700 كيلو متر مربع فقط.
وبالرجوع إلى عام 2019 بصفته سنة وفيرة بالمياه، بناء على تصريح المدّعي، وجدنا بحسب الجهاز المركزي للإحصاء أن أعلى مساحة إغمار لهور الحمّار في 2019 كانت قد سجلت في شهر يونيو وبلغت 1665 كيلو مترًا مربعًا، أما أقل مساحة إغمار كانت في يناير وبلغت 1100 كيلو متر مربع، ما يعني أن الفارق ليس كبيرًا بين أعلى وأدنى إغمار بناء على الفصول، كما أشار المدّعي.
التعليقات حول هذا المقال