البلد
: تونسالادعاء
راو كي نتحدثو ونقولو راهي فرنسا اليوم رجعت هي الشريك الأول لتونس، تصدرلنا بـ3.7 مليار دولار ونصدرولها بـ3.7 مليار دولار، رجعت إيطاليا الثانية، ألمانيا الثالثة، فمّا توازن في مبادلاتنا معاهم.
يقصد: عادت فرنسا الشريك الاقتصادي الأوّل لتونس، حيث بلغت صادراتها نحو تونس 3.7 مليارات دولار، ووارداتها من تونس 3.7 مليارات دولار. وعادت إيطاليا إلى المرتبة الثانية؛ وألمانيا الثالثة، وهناك توازن في مبادلاتنا التجاريّة معهم.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، حيثُ بلغت صادرات فرنسا إلى تونس في الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024 ما قيمته 3393.2 مليون دينارا، مقابل 5839,6 مليون دينارا واردات، لتسجّل تونس بذلك فائضا في ميزانها التجاري مع فرنسا بـ2446,4 مليون دينارا. وسجّلت تونس خلال ذات الفترة فائضا 1098,6 مليون دينارا في ميزانها التجاري مع إيطاليا؛ فيما بلغ الفائض مع ألمانيا 946,4 مليون دينارا.
القصة
تتبّع فريق “تفنيد” ادّعاء الإعلامي التونسي، فيما يتعلّق بقيمة المبادلات التجاريّة بين تونس وكل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا، والذّي أطلقهُ في برنامج “Rendez vous 9″، على قناة “التاسعة”، يوم 26 يونيو 2024، وتوصّل إلى أنّه “غير دقيق”، وفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء بتونس.
وخلافا لتصريح المدّعي، بلغت صادرات فرنسا إلى تونس في الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024 ما قيمته 3393.2 مليون دينارا، مقابل 5839,6 مليون دينارا واردات، لتسجّل تونس بذلك فائضا في ميزانها التجاري مع فرنسا شريكها الاقتصادي الأوّل بـ2446,4 مليون دينارا، وذلك وفقا لنشرة التجارة الخارجيّة بالأسعار الجارية لنهاية مايو 2024 والصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء.
حّول “تفنيد” قيمة صادراتُ فرنسا نحو تونس ووارداتها منها، من الدينار إلى الدولار، وفقا لمتوسط سعر الصرف خلال شهر مايو 2024، حيثُ ساوى الدينار التونسي 0.320 دولارا، وتوصّل بذلك إلى أنّ قيمة الصادرات الفرنسيّة نحو تونس كانت 1087.8 مليون دولارًا تقريبا وليس 3.7 مليارات دولار كما صرّح المدّعي، فيما تُقدّر وارداتها من تونس حوالي 1872 مليون دولار تقريبا.
قام فريق “تفنيد” بالتثبّت من المبادلات التجاريّة بين تونس وفرنسا في سنة 2023، فاكتشف أنّ قيمة الصادرات الفرنسيّة لتونس بلغت 8260,4 مليون دينارا لنهاية ديسمبر 2023، فيما بلغت الصادرات التونسيّة لفرنسا 14114.4 مليون دينارا وفقا لنشرة التجارة الخارجيّة لسنة 2023؛ وهو ما يعادل 2666.5 مليون دولارا تقريبا صادرات فرنسيّة، مقابل 4556,3 مليون دولارًا صادرات تونسيّة، وفقا لمعدّل سعر تحويل الدينار التونسي الذّي قُدّر بـ0.322 دولار في ذات السنة.
وبمزيد البحث والتحرّي، توصّل فريق “تفنيد” إلى أنّه خلافا لتصريح المدّعي ليس هناك توازنا على مستوى الميزان التجاري التونسي مع إيطاليا الشريك الاقتصادي الثاني لتونس، وألمانيا شريكها الاقتصادي الثالث، حيثُ بلغ الفائض التجاري لتونس مع إيطاليا 1098,6 مليون دينارا، فيما بلغ فائضها مع ألمانيا 946,4 مليون دينارا، وذلك لنهاية مايو 2024 وفقا لنشرة التجارة الخارجيّة بالأسعار الجارية لنهاية مايو 2024 الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء.
ووفقا لذات النشرة، بلغت صادرات تونس لإيطاليا 5060.9 مليون دينارا، فيما بلغت وارداتها منها 3962.4 مليون دينارا؛ مقابل 3353.4 مليون دينارا صادرات نحو ألمانيا و2407 مليون دينارا واردات منها.
كما قام فريق “تفنيد” بالتثبّت من حصيلة مبادلات تونس التجاريّة مع كلّ من ألمانيا وإيطاليا في سنة 2023، فاكتشفنا أنّها سجّلت فائضا 2744.7 مليون دينارا مع ألمانيا شريكها الاقتصادي الثاني آنذاك بعد فرنسا، فيما قُدّر فائضها التجاري مع إيطاليا شريكها الاقتصادي الرابع آنذاك بـ1384.8 مليون دينارا، وذلك وفقا لنشرة التجارة الخارجيّة لسنة 2023.
وبلغ إجمالي المبادلات التجاريّة لتونس مع الخارج لنهاية مايو 2024 ما قيمته 59 ألفا و912 مليون دينارا.
الخلاصة: الادعاء بأنّ صادرات وواردات فرنسا وتونس لبعضهما، تبلغ كل منهما 3.7 مليارات دولار، وأنّ الميزان التجاري لتونس مع كلّ من إيطاليا وألمانيا متوازن “غير دقيق”، حيثُ بلغت صادرات فرنسا إلى تونس لنهاية مايو 2024 ما قيمته 3393.2 مليون دينارا، مقابل 5 839,6 واردات.
كما سجّلت تونس خلال ذات الفترة فائضا 1098,6 مليون دينارا في ميزانها التجاري مع إيطاليا؛ و946,4 مليون دينارا مع ألمانيا.
التعليقات حول هذا المقال