المدعي
البلد
: تونسالادعاء
صور حصرية للحافلات الصينية الجديدة التي سوف تساهم في دعم الأسطول لشركات النقل العمومي بتونس.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير صحيح"، حيث نفت وزارة النقل اقتناء حافلات جديدة من الصين، كما أن الصور المنشورة تعود إلى إعلان الشركة الصينية يوتونغ عن 4 حافلات جديدة ستدخل السوق الجزائرية.
القصة
تتبع “تفنيد” الادعاء الذي تداوله نشطاء تونسيون على فيسبوك، يوم 2 أكتوبر 2024، والذي تداول خبرا حول اقتناء حافلات صينية لدعم شركات النقل العمومي في تونس، مرفقا بمجموعة من الصور لهذه الحافلات، وتبين أنه “غير صحيح”، وذلك من خلال البحث العكسي عن الصور، بالإضافة إلى الاتصال بوزارة النقل.
وكان تم تداول الادعاء مشفوعا بتعليقات من نوع “تونس غدوة خير”، و”مع قيس سعيد تونس تسير نحو البناء والتشييد”، و”وداعا للخردة الفرنسية”.
انطلق “تفنيد” في تتبع الخبر في صفحة وزارة النقل على فيسبوك وبخاصة أن الموقع الرسمي للوزارة مغلق، حيث نشرت الوزارة إعلانا بتاريخ 27 سبتمبر 2024 لطلب عروض لاقتناء 30 حافلة لصالح شركة النقل بنابل.
كما أعلنت الوزارة بتاريخ 17 أغسطس 2024 طلب عروض لاقتناء 300 حافلة لشركة نقل تونس.
إلا أن صفحة الوزارة خلت من أي خبر أو بيان يفيد باقتناء وزارة النقل حافلات صينية جديدة، لذا تواصلنا في “تفنيد” مع وزارة النقل، والتي نفت بدورها خبر اقتناء أي حافلات جديدة.
وفي خطوة ثانية بحثنا عكسيًا عن صور الحـافلات المنشورة، وتبين أنها تتعلق بخبر نشر في وسائل إعلام جزائرية حول إعلان العلامة الصينية “يوتونغ” المتخصصة في مجال تصنيع الحـافلات والمعدات الثقيلة، يوم الأحد 29 سبتمبر 2024 عن دخولها إلى السوق الجزائرية بـ4 حافلات جديدة.
وبالرجوع للصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، وجدنا أنها نشرت لقاءً جمع الرئيس قيس سعيد ورئيس الحكومة يوم 17 سبتمبر 2024، تضمن توصيات الرئيس باقتناء حـافلات للنقل العمومي.
وكان الرئيس خلال زيارته إلى الصين من 28 مايو إلى 3 يوليو 2024، زار مقر الشركة الصينية BYD المختصة في صناعة وسائل النقل البري بالطاقة الكهربائية والطاقات الهجينة، وذكر البلاغ الصادر في صفحة رئاسة الجمهورية:”ركّز رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة على وسائل النقل الجماعية من حافلات وعربات مترو وقطارات، مؤكدا أن المرفق العمومي للنقل ذو أولوية قصوى في تونس وتعمل الدولة على إيجاد حلول سريعة وناجعة لإنقاذه وتطويره بشكل يضمن هذا الحق بصفة فعلية ويساهم في النموّ الاقتصادي”.
الخلاصة: الادعاء باقتناء حـافلات صينية لتدعيم أسطول النقل العمومي التونسي “غير صحيح”، حيث نفت وزارة النقل ذلك، كما أن الصور المنشورة تعود لإعلان الشركة الصينية عن 4 حـافلات جديدة تدخل السوق الجزائرية.
التعليقات حول هذا المقال