البلد
: مصرالادعاء
الأزمة الروسية إحنا يعني في مبالغ كتيرة تحملناها، أولها الأموال السخنة اللي هي 40 مليار دولار، خلال أسبوع من الحرب اتسحبت من مصر بشكل سريع جدا، الأزمات اللي حصلت العالمية إحنا ملناش دخل فيها، يعني قناة السويس النهارده لما تتراجع مثلا 5 مليارات دولار في سنة دة ذنب مصر إيه؟ وذنب اقتصادنا إيه؟ بالنسبة للسياحة من الأنشطة الأساسية اللي مصر ليها ميزة أنا بعتقد ميزة غير موجودة في جميع دول العالم، إحنا بنمتلك ثلث آثار العالم.
أبرز المعلومات
- التصريح "غير دقيق"، إذ بلغ حجم الأموال الساخنة التي خرجت من مصر عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية 21 مليار دولارًا فقط، وليس 40 مليارًا كما صرح المدعي، وانخفضت إيرادات قناة السويس في عام 2023 ــ 2024، بـ2.2 مليار دولار عن عام 2022 ــ 2023، ولم تصل الخسارة إلى 5 مليارات دولار، كما أن مصر لا تضم ثلث آثار العالم وفقًا لبيانات مُنظمة اليونسكو العالمية، وتأكيدات مسؤولين مصريين مُتخصصين في الآثار.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات نائب رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية”، عن خروج الأموال الساخنة، وإيرادات قناة السويس، وحجم الآثار في مصر، خلال حواره في برنامج “صباحنا مصري”، في القناة الفضائية المصرية، يوم 19 نوفمبر 2024، ووجد أنها “غير دقيقة”، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، ووزارة السياحة والآثار، وتصريحات مسؤولين متخصصين في الآثار.
وكشفت بيانات البنك المركزي المصري، أن إيرادات قناة السويس انخفضت إلى 6.6 مليارات دولار عام 2023 ــ 2024، مقابل 8.8 مليارات دولار في 2022 ــ 2023، بقيمة 2.2 مليار دولار فقط، ولم يصل الانخفاض إلى 5 مليارات دولار.
وعن وجود ثلث آثار العالم في مصر، نفى الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات ذلك، وقال إن مصر لا يوجد بها ثُلث آثار العالم، ولكنها تمتلك أهم آثار العالم، ولكن هناك بلادًا كثيرة جدًا فيها آثار أكثر من مصر، وذلك خلال مُداخلة ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع عبر فضائية
“extra news” يوم 22 فبراير 2021، وأكد ذلك أيضًا خلال حوار له في أكتوبر 2018.
وأوضح الدُكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، أن امتلاك مصر ثُلث آثار العالم، معلومة خاطئة، وذلك خلال تصريح له على قناة “شبكة يقين الإخبارية” في سبتمبر 2014.
في 18 أبريل 2024، ذكرت وزارة السياحة والآثار، أن مصر بها 7 مواقع مُسجلة على قائمة التُراث العالمي، منها 6 مواقع أثرية، وهو ما ذكرته أيضًا في 25 يناير 2020، وذلك عبر بيانٍ على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”.
وبالرجوع إلى اتفاقية التُراث العالمي “اليونسكو“، أكدت البيانات الخاصة بمصر ما ذكرته وزارة الآثار من امتلاك مصر 7 مواقع أثرية فقط.
وبحسب بيانات موقع “Statista” والمختص بالإحصاءات العالمية، الصادرة في يوليو 2024، فإن إيطاليا تأتي في المرتبة الأولى كأكثر الدول التي تمتلك مواقع أثرية والمسجلة في قائمة التراث العالمية بـ60 موقعًا، تليها الصين في المركز الثاني بـ56 موقعًا، وألمانيا في المركز الثالث بـ54 موقعًا، وفرنسا رابعًا بـ53 موقعًا، وإسبانيا خامسًا بـ50 موقعًا، والهند سادسًا بـ43 موقعًا، والمكسيك سابعًا بـ35 موقعًا، والمملكة المُتحدة البريطانية ثامنًا بـ35 موقعًا، وروسيا تاسعًا بـ32 موقعًا، وإيران في المركز العاشر بـ28 موقعًا أثريًا.
الخلاصة: التصريح “غير دقيق”، إذ بلغ حجم الأموال الساخنة التي خرجت عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية 21 مليار دولارًا فقط وليس 40 مليارًا، وانخفضت إيرادات قناة السويس 2.2 مليار دولار فقط وليس 5 مليارات دولار، ولا تضم مصر ثلث آثار العالم بل تضم أهم آثار العالم.
التعليقات حول هذا المقال