البلد
: تونسالادعاء
الصابة صحيح السنا تعتبر محترمة، جد محترمة لكن غير قياسية، نحنا وصلنا في التسعينات أنه سنة 1996 على ما أذكر أنتجنا حوالي 430 ألف طن زيت زيتون وبطاقتنا العادية
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، حيث سجلت تونس 310 آلاف طن زيت زيتون سنة 1996 وليس 430 ألفًا، أما الموسم الحالي فسجلت إنتاج 340 ألف طنًا
القصة
تتبع فريق “تفنيد” ادعاء الخبير في السياسات الفلاحية، خلال حضوره في برنامج “rendez vous9″، على قناة التاسعة، بتاريخ 2 ديسمبر 2024، بخصوص صابة زيت الزيتون الحالية باعتبارها غير قياسية مقارنة بسنة 1996، وتبين أنه “غير دقيق”، بالعودة إلى بيانات وزارة الفلاحة؛ ودراسة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة؛ والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية؛ وموقع statista للإحصاءات.
في مرحلة أولى، اطلعنا على دراسة تحليلية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي تكشف أن تونس وصل إنتاجها من زيت الزيتون سنة 1996 إلى 310 آلاف طن، وليس 430 ألفًا كما يقول المدعي.
وللتأكد من رقم 430 ألف طنًا الذي أطلقه المدعي، بحثنا عن إنتاج زيت الزيتون في التسعينات من خلال موقع المجلس الدولي للزيتون، فتبين أنه في فترة امتدت من سنة 1990 إلى سنة 1999، بمعدل عشر سنوات، أنتجت تونس 172 ألفًا و800 طن من زيت الزيتون سنويًا فقط.
وفي مرحلة ثانية، زُرّنا موقع وزارة الفلاحة، فوجدنا تصريحًا لحامد الدالي، مدير عام ديوان الزيت الوطني، بأن صابة زيت الزيتون للموسم الحالي هي 340 ألف طنًا بزيادة 55% مقارنة بالموسم الماضي، في تأكيد على الإجراءات العاجلة التي أوصى بها الرئيس قيس سعيد لتأمين صابة الزيتون القياسية لهذا الموسم.
ومقارنة بإنتاج سنة 1996 والذي هو 310 آلاف طن زيت زيتون، فإن إنتاج الموسم الحالي صحيح أنه غير قياسي إلا أنه يعد أعلى إنتاج منذ عام 1996، في حين سجلت الأرقام القياسية في موسم 2019 – 2020، حوالي 350 ألف طنًا، وذلك طبقا للبيانات الإحصائية بموقع statista، وكذلك تم تسجيل إنتاج 340 ألف طنًا خلال موسم 2014 – 2015.
الخلاصة: الادعاء بأن إنتاج زيت الزيتون في عام 1996 كان قياسيًا مقارنة بالموسم الحالي “غير دقيق”، حيث أنتجت تونس 310 آلاف طن فقط سنة 1996 وليس 430 ألف طنًا، بينما أنتجت في الموسم الحالي 340 ألف طنًا، وأنتجت في 2019 – 2020 حوالي 350 ألف طنًا.
التعليقات حول هذا المقال