المدعي
البلد
: تونسالادعاء
5 مليون طرناتا (فوسفات) إلي خدمنا عليها، علما وقت بن علي وصلنا 9 إلى 10 مليون طرناتا، 5 مليون طرناتا قدّاش عطات 2024؟ عطات 2.6 مليار دينار.
يقصد: عملت تونس على إنتاج 5 ملايين طن فوسفات في سنة 2024، بينما كانت تحقق إنتاجًا يصل إلى 9 – 10 ملايين طنّ خلال فترة حكم بن علي، وبلغت عائدات صادرات القطاع 2.6 مليون دينار في 2024.
أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، إذ حقّقت تونس أعلى مستوى إنتاج فوسفات خلال فترة حكم "بن علي" في عام 2000 بـ8.3 ملايين طن، وليس بين 9 و10 ملايين طن، كما بلغت عائدات صادرات الفوسفات 1.9 مليار دينار في 2024، وليس 2.6 مليار دينار.
القصة
تتبّع فريق “تفنيد” الادّعاء الذي أطلقهُ الصحفي التونسي، خلال حضوره في برنامج “حدث وتحليل”، على قناة “الوطنيّة الأولى”، يوم 23 يناير 2025، فيما يتعلّق بإنتاج الفوسـفات في تونس خلال فترة حكم بن علي وعائداته التصديريّة في سنة 2024، وتوصّل إلى أنّه “غير دقيق”، وفقًا لبيانات وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، والمعهد الوطني للإحصاء بتونس.
وبرمجت شركة فوسفـات قفصة رفع نسق إنتاجها إلى 5 ملايين طن في سنة 2024 كما صرّح المدّعي، وذلك وفقا لما نقلته وثيقة الميزان الاقتصادي لسنة 2024 الصادرة عن وزارة التخطيط والاقتصاد في ديسمبر 2023.
ولا تتوفّر بعد بيانات رسميّة متاحة حول حجم إنتاج الفـوسفات الفعلي في سنة 2024؛ في وقت تتداول وسائل إعلام محليّة بيانات تذكر أنّها تحصّلت عليها من مصادر مطّلعة بشركة فوسـفات قفصة، ونقلتها عنها مؤسسات حكوميّة أجنبيّة مثل وزارة الاقتصاد والماليّة الفرنسيّة، تُفيد بأنّ الإنتاج النهائي للمادة تراوح بين 3.03 و3.2 ملايين طن فقط في كامل السنة؛ وهي أرقام شكّك في واقعيتها حسين الرحيلي، المختصّ في التنمية والموارد، في مداخلته في برنامج “Le Mag Express” على إذاعة “Express FM”، يوم 9 يناير 2025.
وكان عبد القادر عميدي، مدير شركة فوسـفات قفصة، صرّح في حوار مع جريدة “الصباح نيوز”، نُشر بتاريخ 1 نوفمبر 2024، بأنّ الشركة تتوقّع أن يبلغ الإنتاج 3.1 ملايين طن في نهاية 2024.
إنتاج الفوسفات خلال فترة حكم بن علي:
وخلال فترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي والتّي امتدّت 23 سنة بين 7 نوفمبر 1987 و14 يناير 2011، حقّقت تونس أعلى مستوى إنتاج في سنة 2000 ببلوغه 8.3 ملايين طن، ولم يصل إلى مستوى 9 – 10 ملايين طن كما صرّح المدّعي، وذلك وفقا لبيانات تنشرها وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسيّة على موقعها الإلكتروني الرسمي.
واستنادا لما سبق، نتبيّن أنّ المعدّل السنوي لإنتاج الفوسفات طيلة فترة حكم الرئيس التونسي الأسبق بن علي بلغ حوالي 7.486 ملايين طن فقط.
عائدات قطاع الفوسفات التصديريّة في 2024:
ويُمثّل رقم 2.6 مليار دينار الذي صرّح به المدّعي، حصيلة عائدات تونس من صادرات المناجم والفوسفات ومشتقاته في سنة 2023، والتي بلغت تحديدا 2642.1 مليون دينارًا، وفقا لبيانات النشرة الشهريّة للإحصاءات في ديسمبر 2023 والصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء.
وبمزيد البحث والتحري، اكتشف فريق “تفنيد” أنّ قيمة عائدات صادرات المناجم والفوسفات ومشتقاته تراجعت بنسبة 26.3% في 2024 مقارنة بـ2023، وذلك وفقا لما أفاد به المعهد الوطني للإحصاء في نشرته حول التجارة الخارجيّة حتى ديسمبر 2024.
واستنادا لما سبق، نتبيّن أنّ عائدات صادرات المناجم والفوسفات ومشتقاته تراجعت 694.8 مليون دينارا، لتبلغ حوالي 1947.2 مليون دينارا (1.9 مليار دينار) في نهاية ديسمبر 2024، وليس 2.6 مليار دينار كما صرّح المدّعي.
الخلاصة: الادعاء “غير دقيق”، إذ حقّقت تونس أعلى مستوى إنتاج فوسفـات خلال فترة حكم “بن علي” في عام 2000 بـ8.3 ملايين طن، وليس بين 9 و10 ملايين طن، كما بلغت عائدات صادرات الفوسفات 1.9 مليار دينار في 2024، وليس 2.6 مليار دينار.
التعليقات حول هذا المقال