البلد
: مصرالادعاء
مصر استضافت أكثر من 9 مليون ضيف، إحنا لا نقول لاجـئين لأنه يتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها المصري.
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ يبلغ عدد اللاجئين في مصر 920 ألفًا و300 شخص فقط، وليس 9 ملايين لاجـئ، بينما يبلغ عدد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء معًا أكثر من 9 ملايين شخص.
القصة
لم يكن التصريح هو الأول من نوعه، إذ قال المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، يوم 19 نوفمبر 2025، إن مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين لاجـئ، وقال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ذات التصريح، يوم 11 يناير 2025.
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات وكيل مجلس النواب المصري، عن عدد اللاجئين، والتي أطلقها خلال اجتماعات برلمان البحر الأبيض المتوسط المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، يوم 22 نوفمبر 2025، ووجد أنها “مضللة”، وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئـين، وسفارة مصر بواشنطن، والمنظمة الدولية للهجرة، ووزارة الخارجية.
وأوضح تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئـين، أنه اعتبارًا من 20 فبراير 2025، تم تسجيل إجمالي 920 ألفًا و300 لاجـئ وطالب لجوء من 59 جنسية لدى المفوضية في مصر، إلا أن هذا العدد يشمل فقط من سجلوا بياناتهم لدى المفوضية وليس كل اللاجئـين الموجودين في الدولة.
وأشار التقرير إلى أن عدد اللاجئين السودانيين لا زال هو الأكبر حيث بلغ 650 ألفًا و46 لاجئًـا بنسبة 70.63%، يليهم السوريون 142 ألفًا و555 لاجئًـا بنسبة 15.49%، وجنوب السودان 46 ألفًا و641 لاجئًـا بنسبة 5.07%.

فيما أكدت بيانات وزارة الخارجية المصرية، أن مصر استقبلت على أراضيها أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجـئ وملتمس لجوء، غادروا بلادهم لأسباب سياسية واقتصادية وإنسانية مختلفة ووجدوا في مصر الملاذ الآمن.
وأوضحت المفوضية أن تجدد الصراعات وانعدام الاستقرار السياسي في شرق إفريقيا والقرن الأفريقي وكذلك الاضطرابات في العراق واليمن دفع آلاف الأشخاص من جنوب السودان وإثيوبيا والعراق واليمن للجوء إلى مصر.
وكشفت السفارة المصرية بواشنطن في تقرير لها، يوم 6 مارس 2024، أن مصر بها 9.5 ملايين لاجـئ ومهاجر، بينهم 4 ملايين من السودان؛ و1.5 مليون من سوريا؛ ومليون من ليبيا؛ ومليون من اليمن، مشيرة إلى أن هناك لاجئـين وطالبي لـجوء ومهاجرين من أكثر من 59 دولة تستضيفهم مصر.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير يوم 7 أغسطس 2022، عدد المهاجرين الدوليين في مصر بنحو 9 ملايين و12 ألفًا و582 مهاجرًا ولاجـئًا من 133 دولة، العدد الأكبر منهم من السودان وسوريا.
ويأتي ذلك مع مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأردن ومصر ودول عربية أخرى باستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية على القطاع في أزمة إنسانية.
وهو ما رفضته مصر وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، يوم 13 فبراير 2025، أنه خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس المصري من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، شدد الجانبان على الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية في القطاع، والتأكيد على رفض إخلائه من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.
فيما تراجع الرئيس الأمريكي في 21 نوفمبر 2025، وقال: خطتي بشأن غزة جيدة لكنني لن أفرضها وسأكتفي بالتوصية، سأجلس فقط وأوصي بها.. وفوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بها، ونحن نقدم لهما مليارات الدولارات سنويا.
الفرق بين اللاجئين وطالبي اللجـوء والمهاجرين:
انتقد بيان للمفوضية السامية، الخلط بين استخدام مصطلحي “لاجـئ” و”مهاجر” في وسائل الإعلام والخطاب العام، على الرغم من أن كل منهما يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الآخر.
وتعرف مفوضية الأمم المتحدة “اللاجئـين”، بأنهم أفراد يفرون من النزاع المسلح أو الاضطهاد من خلال عبور الحدود الدولية للبحث عن الأمان في دولة أخرى، موضحة أنهم معترف بهم، وتتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي، ولهم الحق في عدم إعادتهم إلى الأوضاع التي تكون فيها حياتهم وحرياتهم معرضة للخطر.
وتعرف “طالبي اللـجـوء”، بأنهم أفراد يسعون للحصول على الحماية الدولية، ولكن لم يتم بعد الرد على مطالبهم الخاصة بوضع اللاجئـين.
بينما تشير المفوضية إلى أن “المهاجرين” ليس لهم تعريف قانوني، وغالبًا ما ترتبط الهجرة بالسعي للحصول على فرص عمل في الخارج أو تعليم أفضل أو لم شمل الأسرة، وأنهم يمكنهم العودة لموطنهم بأمان بعكس اللاجئـين.
الخلاصة: الادعاء بأن مصر تستضيف 9 ملايين لاجـئ “مضلل”، إذ تستضيف 920 ألفًا و300 شخص فقط، بينما يبلغ عدد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء معًا أكثر من 9 ملايين شخص.
التعليقات حول هذا المقال