البلد
: تونسالادعاء
تداول مقطع فيديو لتظاهر أفارقة من جنوب الصحراء، مع تعليق: “عاجل.. شارع الحبيب بورقيبة أفارقة يطالبون بالصحة والتعليم المجاني وتسريع منح الجنسيات لهم”.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث إن الفيديو "قديم" ونشر بتاريخ 24 ديسمبر 2018، وهو لمظاهرة لأفارقة من دول جنوب الصحراء، يطالبون بحمايتهم بعد مقتل شاب إيفواري، وليس مطالبة بالصحة والتعليم المجاني وتسريع منحهم الجنسيات.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تناقلته صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص تداول مقطع فيديو لتظاهر أشخاص من دول جنوب الصحراء، للمطالبة بالصحة والتعليم المجاني وتسريع منحهم الجنسيات، ووجدنا أنه “مضلل”، بحسب نتائج البحث العكسي.
الفيديو قديم وتم تداوله في أكثر من سياق:
وأظهر البحث العكسي أن الفيديو تم تداوله سابقا في فبراير 2023، مرفقا بتعليقات مختلفة مثل: “زحف الأفارقة إلى العاصمة التونسيّة”، و“أفارقة يتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس ضد تصريحات رئاسة الجمهورية”، وكان ذلك بعد صدور بيان عن الرئيس قيس سعيد، أشار فيه إلى وجود ترتيب إجرامي لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس من خلال توطين المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء في تونس، ودعا إلى ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة.
وكنا في “تفنيد” قد تحققنا من الفيديو المتداول وتوصلنا وقتها إلى أنه “مضلل”، حيث إنه وبالبحث العكسي تبين أنه يعود لعام 2018، وكان قد نشره حساب على فيسبوك باسم “عماد جمعة” يوم 24 ديسمبر 2018. ولا علاقة له بتصريحات الرئيس التونسي سنة 2023.

وبالبحث تبين أن المظاهرة كانت للجالية الإيفوارية للمطالبة بتوفير الأمن والحماية لهم؛ وذلك بعد مقتل مواطن إيفواري بجهة سكرة من ولاية أريانة بحسب بيان وزارة الداخلية التونسية.
تزايد المخاوف من المهاجرين غير النظاميين في صفاقس:
وفي مداخلة عبر برنامج “صباح الورد” المذاع على “جوهرة اف ام” بتاريخ 3 مارس 2025، أفاد النائب بالبرلمان التونسي والممثل لجهة صفاقس (الوسط الشرقي)، بأنه تمّت ملاحظة انتشار أعداد كبيرة من الأفارقة جنوب الصحراء في مُختلف ولايات الجمهورية، على غرار تونس الكبرى وولايات الساحل، مشيرا إلى أنّه وبعد ما تمّ تسجيله من ارتفاع نسبة العنف وانتشار ظاهرة التسول لدى الأطفال والنساء، فإنّ الأخطر اليوم يتمثل في إقدام مجموعات من الأفارقة جنوب الصحراء، على احتلال غابات الزياتين في منطقتي جبنيانة والعامرة التابعتين لولاية صفاقس.
وأضاف النائب، أن المواطن التونسي أصبح مهددا اليوم في ظل وجود مجموعات إجرامية يقومون برصد المنازل الآمنة، ثمّ يقتحمونها ويقومون بالاستيلاء على الأموال، تحت تهديد السيوف والأسلحة البيضاء.
من جهته أكد مكتب المنظمة الدولية للهجرة بتونس في بيان عبر صفحته على فيسبوك بتاريخ 1 مارس 2025، أنه وبالتعاون مع الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي بصفاقس وبالتنسيق مع السلطات المحلية في ولاية صفاقس ومعتمدية العامرة، تم تنفيذ أنشطة توعوية استهدفت المهاجرين العالقين في الجهة، حيث ساهمت هذه الأنشطة في تعزيز استجابة المنظمة في مجال الحماية، بالإضافة إلى تقديم معلومات مهمة للمهاجرين حول الفرص المتاحة للعودة الطوعية المدعومة وإعادة الإدماج.

الخلاصة: الادعاء بوجود مظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة لأفارقة يطالبون بالصحة والتعليم المجاني وتسريع منحهم الجنسيات “مضلل”، حيث إن تاريخ نشره للمرة الأولى كان سنة 2018، وهي مظاهرة لأفارقة جنوب الصحراء يطالبون بحمايتهم بعد وفاة شاب إيفواري أثناء تعرضه لعملية براكاج.
التعليقات حول هذا المقال