البلد
: سورياالادعاء
صورة رجل يرتدي صليبا مرفقة بعنوان “مقتل رجل سوري مسيحي لرفضه خلع الصليب”
أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، إذ أن الصورة قديمة، تم نشرها عام 2012، وهي تعود لأحد جنود نظام بشار الأسد، الذي أُسر على يد ما عُرف حينها بـ"كتائب المهاجرين"، خلال عملية عسكرية في حلب.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء الذي تداوله عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي، غالبيتها حسابات ناطقة بالإنجليزية، بتواريخ 11و12 و13 مارس 2025، حول صورة لرجل يرتدي صليبا مرفقة بعنوان “مقتل رجل سوري مسيحي لرفضه خلع الصليب”، تم نشر الصورة على نطاق واسع مع عبارات تدعو للتضامن والدعاء للمسيحيين في سوريا، كونهم يتعرضون للاستهداف، بينما اكتشف فريقنا أن الادعاء ”مضلل“، من خلال البحث العكسي عن أصل الصورة.
بالبحث العكسي عن الصورة وجدنا أنها قديمة، تم نشرها في مدونة سويدية عام 2012، وتعود لأحد جنود نظام بشار الأسد، الذي أسر على يد ما عُرف حينها بكتائب المهاجرين، خلال عملية عسكرية في حلب.

ونلاحظ وجود شعار “كتائب المهاجرين” على يمين الصورة، الذي تم اقتطاعه من الصورة المنتشرة حاليا، وبحسب المدونة، فإن الصورة نشرتها صفحة “كتائب المهاجرين” على فيسبوك، إلا أن الصفحة لم تعد متاحة الآن.

وبالبحث أكثر، وجدنا أن الصورة قد تم تداولها في وقت سابق، بالتزامن مع سقوط بشار الأسد، إذ نشرها موقع إخباري يُنشر باللغة الإنجليزية، يحمل اسم GulfInsider، مملوك لشركة بحرينية، مقره الرئيسي في البحرين وله فرع في السعودية ودول أخرى.

تم نشر الصورة في تقرير يحمل عنوان: وسائل الإعلام الرئيسية تتجاهل عمليات القتل الطائفية في سوريا “المحررة” بينما يلعب الجولاني بشكل جيد أمام الكاميرات.
تتبع المنشورات التي تكررت بشكل مفاجئ في ثلاثة أيام متتالية من حسابات غربية، وبعضها إسرائيلية، يشير إلى أن هناك حملة تقوم بالترويج لاستهداف المسيحيين في سوريا، عبر نشر معلومات مضللة وصور قديمة، في غالبتها حسابات إسرائيلية وأجنبية، وسط دعوات بالصلاة للمسيحيين في سوريا.

كما نشر في وقت سابق حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للأسقف رومانوس الحناة مع وصف يقول: “عصابة الجولاني تعدم الأب يوحنا يوسف بطرس الأب الروحي لكنيسة مار إلياس في طرطوس”.

وتبين أن الصورة تعود للأسقف رومانوس الحناة، وهو أسقف ووكيل بطريركي من بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، مأخوذة من مقطع فيديو لكلمة ألقاها في المؤتمر الوطني للحوار بسوريا في أواخر فبراير.

بدورها، نفت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على صفحتها على فيسبوك مقتل وكيلها البطريركي الأسقف رومانوس الحناة وقالت إنه “ما يزال على قيد الحياة”.
كما ذكرت رويترز على موقعها أنه تم مشاركة صورة مضللة لأسقف في كنيسة طرطوس على أنه أسقف أعدمته القوات الأمنية في سوريا.
بدورها، حذّرت بطريركية أنطاكية على صفحتها في فيسبوك من شائعة مفادها”: “بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تدعو جميع السوريين المدنيين من كل الطوائف للاحتماء بأقرب كنيسة يجدونها، جميع كنائس وأديرة الساحل تفتح أبوابها للعائلات والمدنيين”، وردت على ذلك بأن أخبارها تنشر وتوزع فقط على الصفحة الرسمية.

ونشرت مؤخرًا على صفحتها مقطع فيديو يقول فيه البطريرك يوحنا العاشر: “فلتسقط الطائفية وليحيا الوطن ولتحيا سوريا حرة أبية.
الخلاصة: الادعاء “مضلل”، إذ إن الصورة قديمة، تم نشرها عام 2012، وهي تعود لأحد جنود نظام بشار الأسد، تم أسرُه على يد ما عُرف حينها بـ “كتائب المهاجرين”، خلال عملية عسكرية في حلب.
التعليقات حول هذا المقال