البلد
: تونسالادعاء
بالفيديو: كذبة الترحيل.. نقل المهاجرين الأفارقة إلى 1500 وحدة سكنية جاهزة في المناطق المجاورة للعامرة.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، وبالبحث عن الفيديو الأصلي تبيّن أنه لمخيم سياحي يدعي "زميله" في الجنوب التونسي، وليس لوحدات سكنية جاهزة مخصصة للمهاجرين غير النظاميين الذين تم ترحيلهم من مدينة العامرة التونسية.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الفيديو المتداول، يوم الاثنين 7 أبريل 2025، على صفحات تونسية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتبين أنه “مضلل”، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.
ويكشف الفيديو المتداول، عن مخيم في منطقة صحراوية يجاوره مبنى أشبه بالفندق، وانقسم المعلقون بين “اتهامات للسلطات التونسية بالتقاعس والتحذير من خطر المهاجرين المتفاقم”، و”تكذيب لما جاء في الفيديو وأن المكان غير موجود في تونس”، و”تأكيدات بأنه يتبع منطقة سياحية في الجنوب التونسي ومن المستحيل أن يكون مجاورا لمدينة العامرة”.
وبالبحث العكسي عن الفيديو الأصلي، عثرنا في البداية على ذات الفيديو على فيسبوك بدون عنوان، ومعه “سكرين” لتعليقات يرد فيه حساب على المتابعين، ويؤكد أن الفيديو صوّر “البارحة”، وأنه لمخيم يدعى “زميله” في مدينة قبلي بالجنوب التونسي.
وبالبحث عن صاحب الحساب عثرنا عليه على منصة “تيك توك” من خلال صورة الحافلة السياحية على حسابه، ووجدنا الفيديو الأصلي والذي نشره منذ يومين أي في 6 أبريل، كما أكدت التعليقات التي يرد فيها صاحب الحساب على المتابعين أن المكان يخص مخيم “زميله” السياحي الواقع في ولاية قبلي جنوب تونس والذي أُنشئ منذ سنة 2004.

وتُعد مدينة العامرة التي تتبع محافظة صفاقس الساحلية في تونس، وجهة للمهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء الحالمين بعبور البحر في اتجاه أوروبا، وتعيش منذ سنوات على وقع أزمة حادة سببها تدفق الآلاف من المهاجرين، ووفق ما أفاد به العميد حسام الدين الجبابلي، المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، فإن هناك ما يقارب 20 ألف مهاجرًا في مدينة العامرة.
ومنذ إخراجهم من محافظة صفاقس سنة 2023 تجمع الآلاف من المهاجرين في الأرياف وفي مزارع الزيتون بمدينة العامرة التي تتبع ذات المحافظة، وبدأت السلطات التونسية منذ بداية أبريل الحالي في ترحيلهم وتفكيك مخيماتهم.
الخلاصة: الادعاء بنقل الأفارقة المهاجرين غير النظاميين في تونس إلى 1500 وحدة سكنية جاهزة في المناطق المجاورة لمدينة العامرة “مضلل”، إذ إن الفيديو المتداول يخص مخيما سياحيا بالجنوب التونسي.
التعليقات حول هذا المقال