البلد
: مصرالقصة
كتب: هايدى سمير
استقبلت “تفنيد” سؤالًا وطلب تحقق من المتابعين، بشأن منشور يتم تداوله منذ عام 2019 حتى 2025، ونصه: “جمال عبد الناصر يغادر القاعة في الأمم المتحدة، لأن المندوب الإسرائيلي سيلقي كلمة وناصر لا يعترف بوجود دولة اسمها إسرائيل، فيغادر خلفه 124 رئيس دولة ووفد، فيصرخ حينئذ الرئيس الأمريكي نيكسون قائلا إن جمال عبد الناصر يحكم نصف العالم”، وجاء الادعاء بالتزامن مع ذكرى ثورة 23 يوليو 1952.

في بداية البحث عن الصورة المتداولة مع المنشور، وجد فريق عملنا أن السياق المذكور عنها “غير صحيح”، إذ تعود للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، خلال مؤتمر عقده عقب إغلاق خليج العقبة في مايو 1967، وتوصف الصورة بأنها “مشهد من الأعلى وهو يغادر المنصة ويمر أمام رجال مصطفين وقوفًا خلف المناضد يصفقون له”.

فيما حضر “عبد الناصر” جلسات الأمم المتحدة في نيويورك مرة واحدة فقط رسميًا، في الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي انعقدت في نيويورك بتاريخ 27 سبتمبر 1960، متحدثًا باللغة العربية أمام ممثلي الدول الأعضاء.
وقال: “في منطقتنا من العالم في الشرق العربي نسيت الأمم المتحدة ميثاقها، ونسيت مسؤولياتها المتعلقة بحقوق شعب فلسطين. فهل أدى مرور الأيام والسنين إلى حل للمشكلة، هل نسي شعب فلسطين وطنه وأرضه ودياره، هل نسيت شعوب الأمة العربية مأساة شعب منها تآمر الاستعمار الذي كان قائما بالانتداب عليه بتكليف من عصبة الأمم، فإذا بهذا الاستعمار يقطع الوعد لآخرين بوطن يملكه غيرهم؟”.
وبمزيد من البحث وجدنا أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية وقتئذ كان دوايت آيزنهاور وليس ريتشارد نيكسون كما يذكر المنشور، وممثلة إسرائيل كانت جولدا مائير وزيرة الخارجية وقتها.
التعليقات حول هذا المقال