البلد
: مصرالادعاء
تداول تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقلا من تقرير لصحيفة “تايمز أوف” بعنوان جرس إنذار:
ترامب للسيسي: إذا رفضت استيعاب النازحين من غزة أو على الأقل السماح لهم بالمرور الآمن عبر مصر، فسوف نسهل هجرتهم مباشرة من غزة بطرق أخرى.. السيسي لترامب: لن تتعاون مصر مع أي جهد أمريكي لتقويض المطلب العادل للشعب الفلسطيني بدولة ذات سيادة كاملة في غزة والضفة الغربية، على طول حدود عام 1967، وفقًا للقرارات الدولية.. ترامب للسيسي: أنت تخاطر بالمساعدات الأميركية لمصر، المساعدات التي زادت أهميتها بشكل كبير بسبب التهديد الحوثي لقناة السويس.. السيسي لترامب: إذا قطعت المساعدات عن مصر، فقد نعيد النظر أو حتى نلغي معاهدة السلام مع الكيان، وقد يحدث نفس الشيء إذا تجرأت على الاعتراف بالسيادة لهم على الضفة الغربية..
ترامب للسيسي: إذا وافقت على استقبال سكان غزة الراغبين في الهجرة، فسوف تتلقى مساعدات متزايدة ولكن إذا عرضت معاهدة السلام للخطر، فسوف تجد نفسك في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، حيث إن ما دار في المحادثة هو مجرد تنبؤ من الكاتب "يوئيل بن نون"، كاتب مقال الرأي بعنوان "التصعيد العسكري المصري: جرس إنذار"، والذي نُشر في 10 فبراير 2025، وقال عن المحادثة بين الرئيسين أنها "تخمينية".
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الادعاء المتداول على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بخصوص تصريحات وتهديدات متبادلة بين السيسي وترامب، يوم 16 سبتمبر 2025، ووجد أنه “مضلل”، وذلك بالرجوع إلى النص الأصلي للمقال المذكور في الادعاء.
في البداية أجرينا بحثًا حول أصل ما يتم تداوله، ووجدنا أنه يعود إلى مقال رأي بعنوان “التصعيد العسكري المصري: جرس إنذار” نُشر في 10 فبراير 2025، وقال الكاتب “يوئيل بن نون” حول المحادثة بين الرئيسين المصري والأمريكي “هذا تخميني المبني على معرفة”.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة آخرها يوم 15 سبتمبر 2025، رفض مصر المطلق لأي مقترحات من شأنها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لأن مثل هذه الأطروحات تفتقد إلى أي سند، ولن يكون من شأنها سوى تهديد السلام القائم منذ قرابة 5 عقود بشكل لا يمكن تصور مخاطره على كافة دول المنطقة.
وفي فبراير 2025، لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطع المساعدات الأمريكية عن الأردن ومصر إذا لم توافقا على خطة تهجير الفلسطينيين واستقبالهم، ولكن تراجع في مارس 2025، وقال “لا أحد يطرد أي فلسطيني من غزة”، وقالت وزارة الخارجية المصري أنها تُقدر تلك التصريحات.
الخلاصة: الادعاء المتداول لتبادل تهديدات بين الرئيسين المصري والأمريكي “مضلل”، حيث إن ما دار في المحادثة هو مجرد تنبؤ من كاتب في مقال للرأي نُشر في 10 فبراير 2025، وقال عن المحادثة بين الرئيسين أنها “تخمينية”.
التعليقات حول هذا المقال