البلد
: مصرالادعاء
مصر تحملت منذ 2011 توافد قرابة 10 ملايين لاجئ، جاءوا إليها من البلدان المفككة والفاشلة، ولا يمكننا الآن تحمل أية أعداد إضافية لأن قدراتنا محدودة، ولم نقصر أبدا فحظى الضيوف بالمعاملة الممتازة مثلهم مثل أي مصري لهم الحق في التعليم والسكن والعمل والعلاج.. ويكفي ما قامت به مصر من جهد، منذ 2016 لم تخرج مركب هجرة غير شرعية واحدة من أراضينا لأوروبا.

أبرز المعلومات
- الادعاء "غير دقيق"، إذ بلغ عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة في مصر مليون و49 ألفًا و829 لاجئًا وطالب لجوء فقط حتى سبتمبر 2025.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” تصريحات الإعلامي المصري عن عدد اللاجئين في مصر، والهجرة غير الشرعية، عبر حسابه على “إكس“، يوم 22 سبتمبر 2025، ووجد أنه “غير دقيق”، وفقًا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وسفارة مصر بواشنطن، والمنظمة الدولية للهجرة، ورئيس الوزراء ووزارة الخارجية.
وبالرجوع إلى تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجنا أنه اعتبارًا من 22 سبتمبر 2025 تم تسجيل مليون و49 ألفًا و829 لاجئًا وطالب لجوء من 62 جنسية لدى المفوضية في مصر.
وأشار التقرير إلى أن عدد اللاجئين السودانيين لا زال هو الأكبر حيث بلغ 686 ألفًا و243 لاجئًا بنسبة 74.89%، يليهم السوريون 123 ألفًا و782 لاجئًا بنسبة 11.79%، وجنوب السودان 49 ألفًا و932 لاجئًا بنسبة 4.76%.

فيما أكدت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبيانات وزارة الخارجية المصرية، أن مصر استقبلت أكثر من 9 أو 10 ملايين “مهاجر ولاجئ وطالب لجوء” من 133 دولة، وتتيح لهم حرية الحركة والحصول على جميع الخدمات أسوة بالمواطنين المصريين، بالرغم من تزايد عدد الوافدين الأجانب الجدد.
وكشفت السفارة المصرية بواشنطن في تقرير لها، يوم 6 مارس 2024، أن مصر بها 9.5 ملايين لاجئ ومهاجر، بينهم 4 ملايين من السودان؛ و1.5 مليون من سوريا؛ ومليون من ليبيا؛ ومليون من اليمن، مشيرة إلى أن هناك لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين من أكثر من 59 دولة تستضيفهم مصر.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير يوم 7 أغسطس 2022، عدد المهاجرين الدوليين في مصر بنحو 9 ملايين و12 ألفًا و582 مهاجرًا ولاجئًا من 133 دولة، العدد الأكبر منهم من السودانيين بواقع 4 ملايين سوداني، و1.5 مليون سوري، ومليون يمني، ومليون ليبي، وتشكل هذه الجنسيات الأربع 80% من المهاجرين المقيمين حاليًا في مصر.
وحصلت مفوضية اللاجئين في مصر على 43.7 مليون دولارًا دعمًا دوليًا خلال 2025، من أصل 137.7 مليون دولارًا ذكرت أنها تحتاجها لتقديم الدعم للاجئين.
الفرق بين اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين:
انتقد بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة، الخلط بين استخدام مصطلحي “لاجئ” و”مهاجر” في وسائل الإعلام والخطاب العام، على الرغم من أن كلًا منهما يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الآخر.
وتعرف مفوضية الأمم المتحدة “اللاجئين”، بأنهم أفراد يفرون من النزاع المسلح أو الاضطهاد من خلال عبور الحدود الدولية للبحث عن الأمان في دولة أخرى، موضحة أنهم معترف بهم، وتتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي، ولهم الحق في عدم إعادتهم إلى الأوضاع التي تكون فيها حياتهم وحرياتهم معرضة للخطر.
وتعرف “طالبي اللجوء”، بأنهم أفراد يسعون للحصول على الحماية الدولية، ولكن لم يتم بعد الرد على مطالبهم الخاصة بوضع اللاجئين.
بينما تشير المفوضية إلى أن “المهاجرين” ليس لهم تعريف قانوني، وغالبًا ما ترتبط الهجرة بالسعي للحصول على فرص عمل في الخارج أو تعليم أفضل أو لم شمل الأسرة، وأنهم يمكنهم العودة لموطنهم بأمان بعكس اللاجئين.
وبخصوص الادعاء بأن “منذ 2016 لم تخرج مركب هجرة غير شرعية واحدة من أراضينا لأوروبا”، يوضح فريق “تفنيد” أنه على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر السواحل البحرية منذ عام 2016، إلا أن الظاهرة اتخذت مسارات أخرى، ومنها دخول ليبيا عبر منافذ حدودية غير رسمية.
ففي أحدث البيانات أعلنت السلطات الليبية في 22 سبتمبر 2025، ترحيل 207 مهاجرين مصريين غير نظاميين إلى بلادهم، وهو ما أوضحه المسؤول بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، العميد محمد بريدعة، ونشر الجهاز صورًا لهم.
وفي 15 أغسطس 2025، أعلن الجهاز ترحيل 274 مهاجرا مصريًا غير شرعي عبر منفذ امساعد البري.
ويوم 17 يناير 2024، أعلن فرع طبرق بالجهاز، ترحيل 1045 مهاجرًا مصريًا غير شرعي، خلال 2023، وفي 15 يناير 2024 نشر فرع الجبل الأخضر بالجهاز إحصائية بأعداد المهاجرين غير الشرعيين خلال 2023، موضحًا ترحيل 1068 مصريًا.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أعداد المصريين الذين وصلوا إلى أوروبا بشكل غير نظامي بـ10 آلاف و421 شخصًا، لتأتي بالمركز الثاني، مقابل 11 ألفًا و591 شخصًا في عام 2024 في المركز السادس بين الدول، و12 ألفًا و804 أشخاص في 2023 بالمركز التاسع، فيما كان 21 ألفًا و753 شخصًا في 2022، ليشكل المصريون النسبة الأكبر من المهاجرين إلى أوروبا بشكل غير شرعي خلال هذا العام.
الخلاصة: ادعاء أحمد موسى بأن مصر تستضيف 10 ملايين لاجئ وأنها منذ 2016 لم تخرج منها مركب هجرة غير شرعية لأوروبا “غير دقيق”، إذ بلغ عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة مليون و49 ألفًا و829 لاجئًا وطالب لجوء فقط، كما أن الهجرة غير الشرعية من مصر اتخذت مسارات أخرى، ومنها ما يمر عن طريق ليبيا.
التعليقات حول هذا المقال