الرقعة الزراعية في مصر تهدد الأمن الغذائي المصري رغم مشاريع استصلاح الأراضي.. كيف ذلك؟

القصة

تصريح مثير للجدل من مستشار مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي حول خروج الأراضي الزراعية من دائرة إنتاج الغذاء الآمن للمواطنين.. فما القصة؟

قال الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للتوسع الأفقي، إن الأراضي الزراعية خرجت خلال الـ 40 عامًا الماضية من دائرة إنتاج الغذاء الآمن للمواطنين، جاء ذلك خلال لقاء ببرنامج “الحياة اليوم” عبر فضائية “الحياة”، يوم الاثنين 27 سبتمبر 2021.

تصريح مستشار الوزير أثار انتباه فريق عملنا، وهو ما دفعنا للتحري حول ترتيب مصر بين الدول من حيث الأمن الغذائي، فضلًا عن نسبة ما تحققه مصر في هذا المجال.

وبتتبع ترتيب مصر في مؤشر الأمن الغذائي العالمي للعام 2020، الصادر عن مجلة “الإيكونوميست” حلت مصر في المركز الـ60 عالميا من بين 113 دولة، وهو ما يعني أن مصر تعاني من عجز في مجال الأمن الغذائي.

ويعد مؤشر الأمن الغذائي العالمي نموذجًا ديناميكيًا للمقاييس الكمية والنوعية حول الأمن الغذائي في البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء.

ويتم ترتيب الدول على مؤشرات أساسية وهى 4 عوامل تشمل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، ومدى توافره ونوعيته والجودة والأمان والموارد الطبيعية الخاصة بالحصول عليه.

وتواجه مصر تحديات حددها المؤشر وهي ارتفاع التعريفات الجمركية على الواردات الزراعية، فضلًا عن عدم كفاءة البنية التحتية الزراعية، وحدد المؤشر نقاط ضعف أساسية لدى مصر وهي ارتفاع تعداد السكان ونقص مساحة الأرض وانتشار نقص التغذية.

يذكر أن فى إبريل 2021، أصدرت “وحدة البحوث والدراسات” بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، تقريرًا بعنوان “الأمن الغذائي في مصر” الذى وضح أن الزيادة السكانية سبب فى أن مصر تعاني في تحقيق أمنها الغذائي، ويظهر ذلك في استمرار الاعتماد علي الخارج لتوفير العديد من السلع الغذائية الرئيسية، ما يتسبب في تفاقم مشكلات دعم الغذاء التي ترتبط بالعجز في ميزان المدفوعات وبالتالي استنزاف احتياطيات النقد الأجنبي.

المصادر