فيديو توزيع أموال على أشخاص لدفعهم للتظاهر “قديم” ومن مصر وليس تونس

البلد

الادعاء

قابس منطقة سيدي أبو لبابة، الأمن يلقي القبض على سيارة بداخلها أشخاص من بينهم أجانب من جنسية مغاربية، يوزعون أموالا على منحرفين للتحريض على التخريب والسطو على المحلات.. إلى أهالينا في قابس: انتبهوا لأبنائكم ولا تتركوهم وقودا للصدام مع عناصر الأمن.

أبرز المعلومات

• الادعاء "مضلل"، ومن خلال البحث العكسي تبين أن الفيديو "قديم"، ويعود لشهر يناير 2013 في مصر، ولا علاقة له بالاحتجاجات في مدينة قابس التونسية.

القصة

تتبع فريق “تفنيد” الفيديو المتداول، على صفحات تونسية في موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تيك توك”، يوم 15 و16 أكتوبر 2025، وتبين أنه “مضلل”، و”قديم” وذلك من خلال البحث العكسي عن الفيديو.

ويتبين من خلال الفيديو الأصلي أن الفيديو المتداول تم تعديل ألوانه لإظهار المشهد ليلاً، بينما النسخة الأصلية من الفيديو تُظهره في النهار وفي ضوء طبيعي.

وتشهد مدينة قابس الساحلية وهي مركز ولاية قابس الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية، احتجاجات متكررة للمطالبة بتحسين الوضع البيئي وغلق المجمع الكيميائي الذي تملكه الدولة، وأدى تسرب غازي من أحد مجمعات الإنتاج إلى حالات اختناق بين التلاميذ في نهاية سبتمبر الماضي.

كما تداولت عديد الصفحات ووسائل الإعلام منذ أسبوع مقطع فيديو لشاب تونسي يرصد الوضعية الكارثية للبحر في قابس، وانطلقت يوم السبت 11 أكتوبر 2025 احتجاجات حاولت قوات الأمن تفريقها بالغاز المسيل للدموع، وبعد تجدد حالات الاختناق خرج أهالي المدينة في يوم غضب يوم 15 أكتوبر 2025، شهد مواجهات مع قوات الأمن.

ويرصد تقرير لموقع “ميدل إيست أونلاين” سنة 2023 بعنوان “فضلات المصانع الكيماوية تغرق خليج قابس التونسي برائحة الموت”، معاناة المزارعين والصيادين في المنطقة جراء التلوث البيئي الناجم عن مخلفات المصانع الكيماوية، مما أدى إلى أضرار اقتصادية وصحية جسيمة، كما يشير إلى الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في قابس مطالبةً بوقف التلوث وتحسين الوضع البيئي والصحي في المنطقة.

الخلاصة: الفيديو المتداول لتوزيع أموال على أشخاص في قابس لدفعهم للتظاهر “مضلل”، حيث أظهر البحث العكسي أن الفيديو من مصر وليس في تونس، كما أنه “قديم” منذ عام 2013.

المصادر