البلد
: مصرالادعاء
تصميم لبيانات منسوبة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، عن وجود 16 مليونًا و400 ألف لاجئ عربي مقيم في مصر، منهم الجالية السورية 5.6 ملايين، والجالية العراقية 2.270 مليون، والسودانية 4.3 ملايين، والفلسطينية 3 ملايين، بإجمالي 16 مليونًا و480 ألف مواطنًا عربيًا.

أبرز المعلومات
- الادعاء "مضلل"، والتصميم "مفبرك"، ولم يُصدر جهاز الإحصاء بيانًا بأن مصر تستضيف 16 مليونًا و480 ألف لاجئًا عربيًا.
القصة
تتبع فريق “تفنيد” الأنباء المتداولة في فيسبوك وإكس وثريدز، عن إصدار جهاز الإحصاء بيانات عن وجود 16 مليونًا و400 ألف لاجئ عربي مقيم في مصر، يوم 19 أكتوبر 2025، ووجد أنها “مضللة”، وفقًا لبيانات الجهاز، وبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، ورئيس الوزراء ووزارة الخارجية.
ويتم تداول تلك البيانات منذ 2023، وكانت جريدة “أخبار اليوم“، هي أول من نشرت تلك الأرقام، في متن بيانات أخرى للجهاز، وبمراجعة نشرات وبيانات الجهاز لم نجد إحصائية تذكر أن عدد العرب المقيمين في مصر يصل لـ16 مليونًا و480 ألفًا.
فيما أكدت تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبيانات وزارة الخارجية المصرية، أن مصر استقبلت 9 أو 10 ملايين “مهاجر ولاجئ وطالب لجوء” من 133 دولة، وتتيح لهم حرية الحركة والحصول على جميع الخدمات أسوة بالمواطنين المصريين، بالرغم من تزايد عدد الوافدين الأجانب الجدد.
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير يوم 7 أغسطس 2022، عدد المهاجرين الدوليين في مصر بنحو 9 ملايين و12 ألفًا و582 مهاجرًا ولاجئًا من 133 دولة، العدد الأكبر منهم من السودانيين بواقع 4 ملايين سوداني، و1.5 مليون سوري، ومليون يمني، ومليون ليبي، وتشكل هذه الجنسيات الأربع 80% من المهاجرين المقيمين حاليًا في مصر.
وبالرجوع إلى تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجدنا أنه اعتبارًا من 19 أكتوبر 2025 تم تسجيل مليون و65 ألفًا و755 لاجئًا وطالب لجوء من 62 جنسية لدى المفوضية في مصر.
وأشار التقرير إلى أن عدد اللاجئين السودانيين لا زال هو الأكبر حيث بلغ 801 ألف و768 لاجئًا بنسبة 75.23%، يليهم السوريون 122 ألفًا و473 لاجئًا بنسبة 11.49%، وجنوب السودان 50 ألفًا و489 لاجئًا بنسبة 4.12%.

الفرق بين اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين:
انتقد بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة، الخلط بين استخدام مصطلحي “لاجئ” و”مهاجر” في وسائل الإعلام والخطاب العام، على الرغم من أن كلًا منهما يحمل معنى مختلفًا تمامًا عن الآخر.
وتعرف مفوضية الأمم المتحدة “اللاجئين”، بأنهم أفراد يفرون من النزاع المسلح أو الاضطهاد من خلال عبور الحدود الدولية للبحث عن الأمان في دولة أخرى، موضحة أنهم معترف بهم، وتتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي، ولهم الحق في عدم إعادتهم إلى الأوضاع التي تكون فيها حياتهم وحرياتهم معرضة للخطر.
وتعرف “طالبي اللجوء”، بأنهم أفراد يسعون للحصول على الحماية الدولية، ولكن لم يتم بعد الرد على مطالبهم الخاصة بوضع اللاجئين.
بينما تشير المفوضية إلى أن “المهاجرين” ليس لهم تعريف قانوني، وغالبًا ما ترتبط الهجرة بالسعي للحصول على فرص عمل في الخارج أو تعليم أفضل أو لم شمل الأسرة، وأنهم يمكنهم العودة لموطنهم بأمان بعكس اللاجئين.
الخلاصة: التصميم المتداول والمنسوب لجهاز الإحصاء والذي يزعم أن مصر تستضيف 16 مليونًا و480 ألف لاجئًا عربيًا “مضلل”، حيث لم ينشر الجهاز ذلك.
التعليقات حول هذا المقال