الادعاء
حديقة الأسماك من الحدائق التراثية القديمة في مصر ولها مكانة كبيرة في نفوس كل المصريين، وليس هناك أي نية أو قرار لهدمها أو استقطاع جزء منها لبناء جراج، والأمر ليس إلا مجرد شائعة، و”الحاقدين ومروجي الشائعات كتير”.
السياق
خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي
أبرز المعلومات
- وزير الزراعة: بناء جراج في حديقة الأسماك شائعة و"الحاقدين ومروجي الشائعات كتير".
- أمين "الآثار" منذ 3 أيام: اختيار نصف فدان من الحديقة لتحويله لمنطقة انتظار للسيارات.
- "وزيري": اللجنة الدائمة وافقت على استغلال النصف فدان كمنطقة انتظار سيارات.
- مدير الحديقة: تصريحات الآثار عن جراج الحديقة فكرة أول مرة نسمع عنها.
- مدير الحديقة: تقدم كثير من المستثمرين لإنشاء مطاعم وكافتيريات لكن فكرة الجراج جديدة.
- وزير الآثار في 2014: نرفض إنشاء جراج مواز للحديقة نهائيا لخطورته على بيئة الأسماك.
القصة
وزير الزراعة ادعى أن فكرة تحويل جزء من حديقة الأسماك إلى جراج مجرد شائعة أطلقها حاقدون ولكن تصريح الوزيرمُضلل.. فما القصة؟
قال الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن حديقة الأسماك من الحدائق التراثية القديمة في مصر، ولها مكانة كبيرة في نفوس كل المصريين، وأنه ليس هناك أي نية أو قرار لهدمها أو استقطاع جزء منها لبناء جراج، وأن الأمر ليس إلا مجرد شائعة.
وأضاف “الحاقدين ومروجي الإشاعات كتير”، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية، أمس الإثنين، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي.
وبمراجعة تصريحات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اكتشف فريق عمل “تفنيد” أنها مضللة، إذ قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار منذ 3 أيام، إنه تم اختيار مساحة نصف فدان من حديقة جبلاية الأسماك البالغ مساحتها تسعة أفدنة ونصف الفدان وتحويله إلى منطقة انتظار للسيارات، تخص زوار الحديقة.
وأشار “وزيري” في تصريحات خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر”، يوم السبت الماضي، إلى أن اللجنة الدائمة وافقت على استغلال مساحة نصف فدان من مساحة الحديقة كي يتم استخدامها كمنطقة انتظار سيارات، وذلك لأن أحد المستثمرين سيقوم بعملية تطوير كاملة للحديقة، وعمل كافيتريات ومطاعم، وهو ما سيجعل الزيارة لها في تزايد.
وأشار إلى أنه يجب توفير مكان لانتظار سيارات الزوار، وأتوبيسات الرحلات، وغيرها من وسائل النقل المختلفة والتي ستكون ضرورة للحديقة بعد التطوير، وقد تم توفير هذا المكان، وهو خالي من الأشجار، وكل ما يخص الأثر على حد قوله.
وتأكيدً لحديث الدكتور مصطفى وزيري، قال الدكتور محمد عبد الحميد، مدير عام حديقة “جبلاية الأسماك” يوم الأحد الماضي، إن تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بشأن تخصيص مساحة تقدر بنحو نصف فدان من حديقة الأسماك لإنشاء جراج للسيارات لخدمة الزائرين “فكرة أول مرة نسمع عنها مع العلم أن الحديقة أصولها تتبع وزارة الزراعة ونحن الجهة المسئولة عنها”.
وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة لموقع “المال”، أنه خلال الفترة الماضية تقدم إليهم عدد كبير من المستثمرين بغرض تطوير البنية التحتية للحديقة من خلال إنشاء مطاعم وكافيتريات ذات مستوى عالي لخدمة الزوار، لكن فكرة إنشاء جراج فهذا جديد ولم يتقدم إليهم مستثمر بهذا المقترح.
وتابع: أحد المستثمرين عرض علينا مشروع استغلال جراج التحرير لركن سيارات الراغبين في زيارة الحديقة على أن يتم النقل بعد ذلك من خلال مراكب تابعة للمستثمر عبر النيل إلى المرسى المملوك لحديقة الأسماك ليستمتعوا بزيارة الحديقة مع توفير خدمات المطاعم والكافيتريات لهم.
وبالبحث والتحري، تبين لفريق عملنا أن فكرة إنشاء جراج السيارات ليست جديدة، إذ نفى الدكتور محمد إبراهيم، وقت أن كان وزيرًا للآثار في 2014، موافقة الوزارة لأحد رجال الأعمال على مشروع إنشاء جراج مواز لسور حديقة الأسماك بالزمالك.
وأكد الوزير وقتها أن هذه الفكرة تم رفضها نهائيا من قبل اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في جلستها التي عقدت يوم الأربعاء الموافق 28-8-2013، بناء على محاضر لعدد من اللجان التي قررت خطورة إنشاء مثل هذا المشروع بجوار حديقة الأسماك المسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وما قد يقع من ضرر على البيئة المحيطة بالأسماك.
التعليقات حول هذا المقال