الادعاء
نستضيف أكثر من 6 ملايين لاجئ يتمتعون بكل الحقوق الأساسية والخدمات الاجتماعية.
السياق
خِلال مؤتمر صحفي للسيسي عقب جلسة مع الرئيس البولندي بقصر الاتحادية.
أبرز المعلومات
- مارس 2022.. مفوضية الأمم المتحدة: 281 ألفًا و102 لاجئ وطالب لجوء في مصر.
- الأمم المتحدة: لاجئي سوريا بمصر 14 ألفًا و789 والسودانيين 55 ألفًا و349 والإريتريين 21 ألفًا و650.
- الأمم المتحدة: لاجئي جنوب السودان بمصر 21 ألفًا و397 والإثيوبيين 15 ألفًا و881 واليمنيين 10 آلاف و409.
- الأمم المتحدة: لاجئي الصومال بمصر 6 آلاف و883 والعراقيين 6 آلاف و843 ومن البلاد الأخرى 1901.
القصة
الأمم المتحدة: 281 ألفًا و102 لاجئ وطالب لجوء في مصر.. وليس كل مهاجر “لاجئ”
كرر الكثير من المسؤولين المصريين تصريحات عن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر وكان آخرهم السيسي الذي أكد استضافة أكثر من 6 ملايين لاجئ.. رجعنا للبيانات الدولية للتحري
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه على الرغم من العبء الملقى على اقتصادنا، من خِلال استضافة أكثر من 6 ملايين لاجئ إلا أنهم يتمتعون بكل الحقوق الأساسية والخدمات الاجتماعية في مصر، وذلك خِلال مؤتمر صحفي عُقد في أعقاب جلسة مباحثات مع نظيره البولندي آندريه دودا بقصر الاتحادية، يوم الاثنين 30 مايو 2022.
وهو الرقم الذي ذكره أيضًا المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، يوم 4 ديسمبر 2021، خِلال كلمته أمام قمة رؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
ولكن الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، قالت خِلال مشاركتها في اجتماع محافظي الدول العربية مع رئيس مجموعة البنك الدولي، يوم 20 أكتوبر 2021، إن مصر تستضيف 5 ملايين لاجئ.
وفي يوم 24 أبريل 2021، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خِلال حديث لصحيفة “دي فيلت” الألمانية، ونُشر عبر وكالة أنباء الشرق الأوسط، وموقع مصراوي، أن مصر لديها 6 ملايين لاجئ.
تحرى فريق عمل “تفنيد”، حول تصريح السيسي، ووجد أنه “غير صحيح”، فوفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مارس 2022، تستضيف مصر 281 ألفًا و102 لاجئ وطالب لجوء من 65 دولةً، ويتواجد معظم اللاجئين وطالبي اللجوء في المناطق الحضرية بالقاهرة الكبرى والساحل الشمالي.
وتسجل وتوثق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، طالبي اللجوء واللاجئين نيابة عن الحكومة المصرية، وتشير إلى أن عدد اللاجئين في مصر من سوريا نحو 14 ألفًا و789 لاجئًا، ومن السودان 55 ألفًا و349 لاجئًا، ومن إريتريا 21 ألفًا و650 لاجئًا، ومن جنوب السودان 21 ألفًا و397 لاجئًا، ومن إثيوبيا 15 ألفًا و881 لاجئًا، ومن اليمن 10 آلاف و409 لاجئ، ومن الصومال 6 آلاف و883 لاجئًا، ومن العراق 6 آلاف و843 لاجئًا، ومن البلاد الأخرى 1901 لاجئ.
وفي بيان لها في ديسمبر 2021، ذكرت المفوضية، أنه في السنوات الأخيرة، زادت الظروف الاقتصادية الصعبة في مصر بشكل كبير من احتياج اللاجئين وأفراد المجتمع المُضيف، ومع افتقار العديد من اللاجئين إلى مصدر دخل ثابت إلى جانب زيادة التضخم، تتم تلبية الاحتياجات الأساسية بالكاد، مشيرة إلى التحديات الأخرى التي تشمل فرص معيشة محدودة وحاجز اللغة الذي يواجه اللاجئين غير الناطقين باللغة العربية.
من هو اللاجئ؟
في محاولة منا لمعرفة أسباب الفارق الكبير بين الرقم الذي أطلقه السيسي والرقم الذي أعلنته الأمم المتحدة بخصوص اللاجئين في مصر، بحثنا عن تعريف اللاجئ وفقًا لـ”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين“، فوجدنا أنه يُعرف بموجب القانون الدولي على أنه شخص أجبر على الفرار من وطنه هربًا من الاضطهاد أو من تهديد خطير يمس حياته أو حريته أو سلامته الجسدية، وقد يكون ذلك مرتبطًا بالعرق أو الدين أو الجنسية أو المعتقدات السياسية أو العضوية في مجموعة اجتماعية معينة، وأيضًا بحالات الصراع أو العنف أو الفوضى، مشيرة إلى أنه يتمتع اللاجئون بحماية القانون الدولي ولا يمكن إعادتهم إلى أوطانهم إذا كانت حياتهم أو حريتهم معرضة للخطر.
ومن هو المهاجر؟
أما المهاجر فقد ذكرته المفوضية السامية بأنه لم يتم تعريفه بموجب القانون الدولي، وهو يستخدم أحيانًا على نحو مختلف من قبل أصحاب المصلحة المختلفين، موضحة أن كلمة “مهاجر” تستخدم تقليديًا للإشارة إلى الأشخاص الذين ينتقلون بمحض اختيارهم وليس للهروب من الصراعات أو الاضطهاد، وعادةً ما يكون ذلك عبر حدود دولية.
وأضافت أنه يمكن أن يشمل ذلك العثور على عمل أو مواصلة التعليم، والانضمام إلى أفراد من الأسرة أو لأسباب أخرى، مشيرة إلى أن الأشخاص قد يقرروا التحرك أيضًا تجنبًا للمصاعب الكبيرة التي تنجم عن الكوارث الطبيعية والمجاعة أو الفقر المدقع، موضحة أن الذين يغادرون بلدانهم لتلك الأسباب لا يُمكن اعتبارهم عادةً كلاجئين بموجب القانون الدولي.
بالرجوع لبيانات الأمم المتحدة اكتشفنا أن تصريح السيسي “غير صحيح” وأن مصر بها 281.1 ألف لاجئًا فقط.. أما الـ6 ملايين فهم جميع المهاجرين والذين يعيشون بمصر كمستثمرين ودارسين وغيره
التعليقات حول هذا المقال