الادعاء
القمح الفرنسي يتسم بالجودة العالية في إنتاج الخبز، وهو الأمر الذي شجع الجانب المصري على تعديل المواصفات بالنسبة للقمح الفرنسى للسماح بنسبة رطوبة تبلغ 13,5%
السياق
خلال لقاء وزير التموين المصري بوزير الزراعة الفرنسي في فرنسا بحضور الدكتور إبراهيم عشماوى مساعد أول الوزير ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية والسفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية بدولة فرنسا
أبرز المعلومات
- وزير التموين: القمح الفرنسي جودته عالية وشجعنا على تعديل المواصفات وقبوله برطوبة 13,5%.
- قائمة مواصفات استيراد الأقماح من الخارج بهيئة السلع التموينية تُكذب وزير التموين.
- القائمة المرجعية لطرح مناقصات الأقماح اعتمدت 15 دولة منها فرنسا.
- الوزارة حددت عام 2020 مواصفات الاستيراد بألا تزيد رطوبة القمح عن 13.5%.
- وزارة التموين أعلنت عام 2014 استعدادها استيراد القمح الفرنسي بنسبة رطوبة لا تزيد عن 13%.
القصة
وزير التموين: القمح الفرنسي يتسم بالجودة العالية في إنتاج الخبز
قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن القمح الفرنسي يتسم بالجودة العالية في إنتاج الخبز، وهو الأمر الذي شجع الجانب المصري على تعديل المواصفات بالنسبة للقمح الفرنسى للسماح بنسبة رطوبة تبلغ 13,5%.
جاء ذلك خلال لقاء وزير التموين المصري بوزير الزراعة الفرنسي، في فرنسا يوم السبت 2 أكتوبر.
وللتحقق من دقة تصريحات “مصيلحي”، بحث فرق عمل “تفنيد” عن قائمة مواصفات استيراد الأقماح من الخارج، التي تقوم من خلالها الهيئة العامة للسلع التموينية، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية بطرح مناقصات الأقماح، والتي تم تحديدها في 18 بندًا.
اكتشف فريق عملنا أن القائمة حددت 15 دولة معتمدة لدي مصر في استيراد الأقماح من الخارج، وهي: أمريكا، وكندا، وفرنسا، وأستراليا، وألمانيا، والأرجنتين، وروسيا، وأوكرانيا، ورومانيا، وبولندا، وبلغاريا، وصربيا، والمجر، وباراجواي، وكازاخستان.
وعن شروط إستيراد الأقماح من الخارج، والتي أعلنتها الوزارة في يناير 2020، حددت وزارة التموين ألا تزيد الرطوبة على 13.5% ولا يقل الوزن النوعى عن 76 كيلوجرام هيكتولتر، ولا تقل نسبة البروتين لقمح الخبز عن 10%، وفى قمح المكرونة عن 12.5%، ولا تزيد فى قمح البسكويت على 10%، وهو ما يُكذب تصريحات الوزير بأن الدولة عدلت مواصفاتها خصيصًا من أجل القمح الفرنسي، وهو ما يعني أن الوزارة حددت نسبة الرطوبة سلفًا لكل الدول المُوردة للقمح وليس مؤخرًا بشكل استثنائي لفرنسا.
وبالرجوع لموقف وزارة التموين من القمح الفرنسي خلال السنوات الماضية، اكتشف فريق عملنا أن تصريحات وزير التموين الأخيرة مضلل، إذ توصلنا إلى تصريحات لوزير التموين السابق خالد حنفي في أغسطس من عام 2014، قال خلاله إن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وأنها مستعدة لاستيراد القمح الفرنسي بشرط انطباق المواصفات القياسية المصرية عليه وتشمل ألا تزيد نسبة الرطوبة عن 13%.
وقال حنفي، لرابطة تصدير الحبوب الفرنسية التي زارت مصر وقتها أنه “ليس هناك موقف تجاه القمح الفرنسي وحريصون على استمرار التعاون بين مصر وفرنسا في مجال الأقماح شريطة أن تتلائم مع السوق المصري والمواصفات القياسية المصرية، والسقف الذي تتمسك به مصر للرطوبة والذي حددته الهيئة المصرية عند 13% للقمح في مناقصاتها يقل عما يمكن أن يعرضه مصدرو القمح الفرنسي عادة”.
واقترح حنفي على الجانب الفرنسي وقتئذ إنشاء مجففات للقمح الفرنسي في مزارعه أو في موانئ الشحن للتغلب على ارتفاع نسبة الرطوبة.. وحتى يستطيع التصدير للأسواق المصرية سواء للقطاع العام أو الخاص، ووعد الفرنسيون بدراسة الاقتراح حتى يستطيع المنافسة مع مناشئ الأقماح الاخرى للدخول للأسواق المصرية”.
التعليقات حول هذا المقال