البلد
: العراقالادعاء
الزيارة السابقة لرئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد إلى تركيا قبل أشهر، كانت إيجابية وأسهمت بارتفاع الخزين المائي من 7 إلى 11 مليار متر مكعب
أبرز المعلومات
- التصريح "غير صحيح"، فالرئيس لم يزر تركيا منذ انتخابه رئيسًا، ومن زار تركيا كان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كما أن مساهمة زيارة السوداني في رفع الإطلاقات المائية من تركيا كانت بنسبة 36% فقط
القصة
تحرى فريق “تفنيد” حول تصريح وزير الموارد المائية العراقي، لصحيفة الصباح الحكومية، في 8 أغسطس 2023، ووجد أنه “غير صحيح”، حيث إن عبد اللطيف جمال رشيد، لم يزر تركيا منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في 15 أكتوبر 2022، ومن زار تركيا وتباحث معها بشأن المياه هو رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وذلك في 21 مارس 2023، وتمت الموافقة التركية على زيادة إطلاقات نهر دجلة لمدة شهر واحد.
ومنذ انتخاب عبد اللطيف جمال رشيد، رئيسًا للجمهورية، زار عدة دول ومدن ليس من بينها تركيا، وهي كل من الجزائر، ومصر، وأذربيجان، ونيويورك، وإيران، ولندن، وإيطاليا، وجنيف، وذلك بين زيارات رسمية وأخرى متعلقة بالمشاركة في محافل دولية وليست زيارات لها علاقة بالدولة المستضيفة.
أما الزيارة إلى تركيا بشأن المياه، فكان أجراها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في 21 مارس 2023، وتمت الموافقة التركية على زيادة إطلاقات نهر دجلة لمدة شهر واحد.
كم أسهمت الزيارة في رفع الخزين المائي؟
بداية، يقول عون ذياب، في الادعاء، إن الخزين المائي ارتفع من 7 إلى 11 مليار مترًا مكعبًا، بينما يقول خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، إنه ارتفع إلى 13 مليار مترًا مكعبًا.
وباحتساب المتوسط بين الرقمين، وهو 12 مليار مترًا مكعبًا، تكون الزيادة في الخزين المائي بلغت 5 مليارات متر مكعب.
وأدى الاتفاق مع تركيا بعد زيارة السوداني إلى زيادة الإطلاقات في نهر دجلة إلى 400 متر مكعب في الثانية، ارتفاعًا من 200 متر مكعب في الثانية، بحسب ما يقول وزير الموارد المائية، فيما يقول خالد شمال المتحدث باسم الموارد المائية، إنها ارتفعت بين 400 إلى 500 متر مكعب في الثانية ابتداءً من 23 مارس 2023، بمتوسط 450 مترًا مكعبًا في الثانية.
واستمر رفع الإطلاقات لمدة شهر واحد فقط، أي حتى 23 أبريل 2023 وفق الاتفاق، إلا أن وزير الموارد المائية يقول إن الإطلاقات انخفضت ولكن ليس إلى المعدل السابق البالغ 200 متر مكعب في الثانية بل إلى 340 مترًا مكعبًا في الثانية، فيما يقول المتحدث باسم الوزارة إنها تبلغ 313 مترًا مكعبًا، بمتوسط 327 مترًا مكعبًا في الثانية.
ووفقًا لذلك، فإن الإضافة التي تسببت بها زيادة إطلاقات المياه في دجلة بعد زيارة السوداني إلى تركيا، بلغت 250 مترًا مكعبًا في الثانية، حيث ارتفعت من 200 إلى 450 مترًا مكعبًا، واستمرت لمدة شهر، وبذلك ستكون الكمية المضافة إلى الخزين المائي خلال 30 يومًا 648 مليون مترًا مكعبًا.
أما الكمية الإضافية ما بعد 23 أبريل 2023، وهو موعد انتهاء الاتفاق وعودة انخفاض الإطلاقات المائـية، حيث استقرت الإطلاقات عند معدل 327 مترًا مكعبًا بالثانية، ولم ترجع إلى سابق عهدها عند 200 متر مكعب، ما يعني أن الكمية المضافة تبلغ 127 مترًا مكعبًا في الثانية، وفي حال احتساب هذه الكمية الإضافية من 23 أبريل وحتى إطلاق التصريح في 8 أغسطس، سيكون المجموع 108 أيام، لتبلغ الكمية الإضافية 1.1 مليار متر مكعب.
وبذلك لا يتجاوز مجموع ما أضافته الإطلاقات المـائية التركية منذ زيارة السوداني إليها حتى الآن، 1.8 مليار متر مكعب.
وبهذا تكون أدنى زيادة تسببت فيها زيادة الإطلاقات التركية 648 مليون مترًا، وأعلى زيادة 1.8 مليار متر، وهي كمية تعادل 36% فقط من الزيادة الإجمالية للخزين المائي البالغة 5 مليارات متر مكعب كمتوسط، أما النسبة المتبقية فجاءت من مياه الأمطار، كما يقول المتحدث باسم وزارة الموارد المـائية.
التعليقات حول هذا المقال