الي تنسى المنطلق هي مسألة الشباب العاطل عن العمل و بالأساس أصحاب الشهائد العليا الي وصلوا الى مستوى 300 ألف وكان نتذكروا مليح التحركات الشباب هذاكا و حالة اليأس و حالة الاحباط و حالة التهميش هذايا الي أنهى بن على. يقصد: مسألة الشباب العاطل عن العمل، خاصة أصحاب الشهائد العليا الذي بلغ عددهم 300 ألف عاطل عن العمل، وحالة اليأس والإحباط والتهميش التي عانوا منها، كانت منطلق الثورة وسبب إنهاء بن علي.
المدعي : مصطفى بن أحمد . ناشط سياسي (سياسي غير حكومي )
الادعاء "غير دقيق"، إذ إن عدد العـاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا لم يصل إلى مستوى 300 ألف قبل ثورة 2011 وبلغ 157.3 ألف عاطل عن العمل سنة 2010.
تتبع فريق "تفنيد"، الادعاء الذي أطلقه الناشط السياسي، في برنامج "بوليتيكا"، على موجات إذاعة "جوهرة اف ام”، يوم 5 يونيو 2024، بشأن عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا، واكتشف أنه ”غير دقيق“، وفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء.
لماذا نتحقق من هذا التصريح؟ لأن إعلان بيانات أو معلومات خاطئة حول الأداء الحكومي سلبًا أو إيجابًا يؤثر بشكل سلبي على وعي الجمهور وقدرته على محاسبة السلطة، ويؤثر بشكل سلبي على اختياراته.
عدد العاطلين من أصحاب الشهائد العليا قبل 2011:
بالعودة إلى المسح الوطني للسكان والتشغيل لسنة 2010 الصادر عن المعهد الوطني للإحصاء، تبين أن عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا بلغ 157.3 ألف شخص سنة 2010 وهو ما يمثل نسبة 32 بالمائة من إجمالي العاطلين عن العمل البالغ عددهم 491.8 ألفا.
عدد العاطلين من أصحاب الشهائد العليا سنة 2010
ولمزيد التثبت عدنا إلى نفس المصدر وبحثنا في أعداد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا في السنوات السابقة ل2010 فتبين أن عددهم كان 21.2 ألفا سنة 1999 ثم تطور تدريجيا ليبلغ 97 ألفا سنة 2007 ثم 157.3 ألفا سنة 2010.
عدد العاطلين من أصحاب الشهائد العليا بعد 2011:
بمزيد التحري والتحقق تبين أن أعداد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا، حسب المسح الوطني للتشغيل لسنة 2012، ارتفعت بعد الثورة، فقدرت ب 230.3 ألفا سنة 2011 وهو ما يمثل 31.9 بالمئة من إجمالي العـاطلين، ثم بلغت 222.5 ألفا سنة 2012 أي بنسبة 32.8 بالمائة من الإجمالي.
عدد العاطلين من أصحاب الشهائد العليا لسنتي 2011 و 2012
وتجدر الإشارة إلى أنه حسب بيانات المعهد الوطني للإحصاء فإن أعداد العـاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا ارتفعت بعد الثورة مقارنة بزمن بن علي، لكنها لم تصل إلى مستوى 300 ألف عاطل عن العمل في كلتا الفترتين.
ويذكر أن الأعداد بلغت أعلى مستوياتها في الفترة من 2011 إلى 2021 فتراوحت بين 230 ألفا و177 ألفا، وتراوحت النسبة من إجمالي العاطلين بين 32 و 24 بالمئة. ثم تراجع العدد ليبلغ 154 ألفا سنة 2023 وهو ما يمثل نسبة 23 بالمائة من إجمالي العـاطلين.
الخلاصة: ادعاء الناشط السياسي أن عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا بلغ 300 ألفا قبل ثورة 2011 "غير دقيق"، إذ بلغ 157 ألفا فقط في سنة 2010 وهو أعلى مستوى يصله منذ سنة 1999.
.png)