Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/tafnied/public_html/wp-content/themes/tafnied/fragment/post/single-post-7.php on line 405
الادعاء
مهمتنا كأمن داخلي حفظ “الذوق العام” باعتباره أحد أوجه حفظ النظام العام.
السياق
خلال مداخلة هاتفية بالإذاعة الوطنية التونسية.
أبرز المعلومات
- داخلية تونس تنفي رفض الأمن تأمين عرضًا مسرحيًا للفنان لطفي العبدلي.
- الفنان لطفي العبدلي: منتج المسرحية تعرض لشروع في قتل وإصابة بالغة.
- قانون الأمن الداخلي التونسي ينص على حفظ الأمن العام ولم يذكر النظام العام.
- منشور 42 لسنة 2011: يحجر على أعوان الأمن الإضراب عن العمل أو تعطيل سيره.
- منتج العمل المسرحي: قوات الأمن تهجموا عليا بالضرب وهددوا العبدلي بالقتل.
القصة
منتج المسرحية يكشف تهجم قوات الأمن عليه بالضرب وتهديدهم لـ”لطفي العبدلي” بالقتل
قال الناطق باسم نقابة الأمن التونسية إن مهمة قوات الأمن هي حفظ النظام العام ومن ضمنه “الذوق العام” وللتحقق بحثنا في النصوص القانونية ولجأنا لخبراء القانون
قال شكري حمادة، الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمـن الداخلي التونسي، إن مهمة قوات الأمـن الداخلي هي حفظ النظام العام، وإن حفظ “الذوق العام” يعتبر من أوجه حفظ النظام العام، وذلك خلال مداخلة هاتفية بالإذاعة الوطنية التونسية يوم الاثنين 8 أغسطس 2022، ردًا على ما حدث بالعرض المسرحي للفنان التونسي لطفي العبدلي والذي شهد احتجاجات من جانب بعض الأمنيين المكلفيين بحماية العرض المسرحي تجاه محتوى العرض الذي رأوا انه “يمس الذوق العام”.
يأتي التصريح بالتزامن مع بيان نشرته وزارة الداخلية التونسية عبر موقعها وصفحتها الرسمية، نفت فيه ما تمّ تداوُلهُ بعدد من وسائل الإعلام وبعض الصّفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص رفض أعوان الأمن مواصلة تأمين عرض مسرحي بمهرجان صفاقس الدّولي يوم 7 أغسطس 2022، وأكدت أنه تمّ تأمين العرض المذكور منذ بدايته إلى حين خروج الجماهير كما تمّ مرافقة عارض المسرحيّة إلى مقرّ إقامته بعد نهاية العرض.
فيما أعلن الفنان لطفي العبدلي في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، عن إصابة منتج العرض المسرحي نتيجة الاحتجاجات التي وقعت خلال العرض بعد التدخل الأمـني، قائلا: “التوصيف القانوني لما تعرض له محمد بوذينة منتج مسرحية لطفي العبدلّي، هو الشروع في القتل، فحالته استوجبت نقله لقسم الاستعجالي، وأقراو الفاتحة على هالبلاد”.
وبالبحث والتحري حول صحة تصريح الناطق باسم النقابة الوطنية لقوات الأمـن الداخلي، اكتشف فريق عمل “تفنيد” أنه “مُضللًا”، إذ بالرجوع إلى القانون الأساسي العام لقوات الأمـن الداخلي عدد 70 لسنة 1982 والمؤرخ في 6 أغسطس 1982، تبين أنه ينص في فصله الخامس على أن “أعوان قوات الأمـن الداخلي مكلفون بالمحافظة على الأمـن العام وملزمون بالتدخل سواء كان ذلك من تلقاء أنفسهم أو بطلب من الغير لإعانة أو إغاثة كل شخص في حالة خطر، وكذلك لمنع أو قمع كل عمل من شأنه أن يكون خطرًا على الأشخاص أو الممتلكات أو تعكير صفو الأمـن العام.”
وبالتحري في بنوده، لم يذكر القانون الأساسي لفظ “النظام العام” بل تحدث عن “الأمـن العام” فقط.. فما الفرق بين النظام العام والأمـن العام؟
الفرق بين النظام العام والأمن العام؟
بالعودة إلى المختصين في القانون، قال ناظم الصفاقسي، الناشط بالمجتمع المدني والمختص في القانون الدستوري، لـ”تفنيد”، إن النظام العام يشمل 3 مكونات أساسية وهي الصحة العامة، والسكينة العامة، والأمـن العام، مشيرًا إلى أنه في فرنسا على سبيل المثال تمت إضافة الجمالية العامة والذوق العام للقانون.
وأكد أن تحديد مكونات النظام العام هو اختصاص قضائي بحت، أما الأمـن العام فهو من اختصاص الجهات الإدارية المختصة ومنها وزارة الداخلية أو رئاسة الحكومة في بعض الحالات.
وأضاف: الأمـن العام من اختصاص قوات الأمن في تونس، وليس من اختصاصاتهم النظام العام، وعليه فإن حفظ الذوق العام هو أيضًا ضمن اختصاصات القضاء الإداري.
صلاحيات أعوان قوات الأمن الداخلي ونقابته:
من جهة أخرى، يحجر القانون عدد 70 لسنة 1982، والمؤرخ في 6 أغسطس 1982، كل عمل أو قول من شأنه أن يحط من سمعة السلك أو يخل بالأمـن العام.
وسلك الأمـن، هم العاملين في قوات الأمـن الداخلي من أعوان الأمن الوطني والشرطة الوطنية وأعوان الحرس الوطني وأعوان الحماية المدنية وأعوان السجن والإصلاح.
أما المرسوم عدد 42 لسنة 2011 المؤرخ في 25 مايو 2011، والخاص بتنقيح وإتمام القانون عدد 70 لسنة 1982 المؤرخ في 6 أغسطس 1982 المتعلق بضبط القانون الأساسي العام لقوات الأمـن الداخلي، فينص على أنه: “يحجر على أعوان قوات الأمـن الداخلي، في ممارستهم العمل النقابي، الإضراب عن العمل أو تعطيل سيره بأي وجه”.
ما الذي حدث بالعرض المسرحي بمهرجان “صفاقس”؟
كشف محمد بوذينة، منتج مسرحية الممثل لطفي العبدلي، في تصريح خاص لـ”تفنيد”، أن بعض الأمـنيين بالزي المدني دخلوا إلى المسرح واعتدوا عليه جسديًا كما تهجموا على لطفي العبدلي وهددوه بالتصفية الجسدية رغم محاولات زملائهم من قوة الأمن تهدئة الوضع.
وقال بوذينة، أنه بعد مغادرة المسرح تواصلت التهديدات ضده مما دفع فريق العمل إلى تهريب الممثل على متن سيارة مخصصة لنقل المعدات.
لطفي العبدلي يعلن مغادرة تونس:
فيما أعلن الفنان لطفي العبدلي في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” يوم الاثنين 8 أغسطس 2022، عن مغادرته لتونس: قائلًا: أنا بالتأكيد سأغادر البلاد.. الله غالب.. لقد سرق الأمل الصغير الذي كان لدي”.
رجعنا لقانون قوات الأمن الداخلي التونسي وتفسيرات خبراء القانون فاكتشفنا أن تصريحات “شكري حماده” مضللة
المصادر
الإذاعة الوطنية التونسية الدقيقة 3.58 | تصفح |
بيان وزارة الداخلية التونسية | تصفح |
منشور لطفي العبدلي | تصفح |
قانون عدد 70 لسنة 1982 المتعلق بضبط القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي | تصفح |
مرسوم عدد 42 لسنة 2011 مؤرخ في 25 مايو 2011 بضبط القانون الأساسي العام لقوات الأمن الداخلي | تصفح |
منشور مغادة لطفي العبدلي | تصفح |
التعليقات حول هذا المقال