هل رفضت قطر منح "ملعب 974" لتونس؟

وأنشأت قطر في إطار التحضيرات لاستضافتها كأس العالم 2022، العديد من الملاعب الرياضية، ومن بينها ستاد 974، وهو أول ملعب كرة قدم قابل للتفكيك بالكامل، حيث استخدمت حاويات الشحن البحري في تصميم وإنشاء هذا الملعب الفريد، وذلك بحسب مكتب الاتصال الحكومي القطري.

وللوقوف على صحة تلك الأخبار، رجعنا إلى الجهات الرسمية القطرية، ووجدنا أن قطر قد وعدت مسبقًا عند عرض ملفها لاستضافة كأس العالم 2022، بالتبرع بـ170 ألف مقعدًا لصالح الدول النايمة، كما أنها أعلنت بعد انتهاء البطولة إعادة استخدام الحاويات والهيكل الخاص بستاد 974، إلى جانب إنشاء مرافق عامة تعود بالنفع على أبناء المجتمع، كما سيتم تحويل المكان إلى مركز حيوي للأعمال، وأكّد على ذلك أيضًا الموقع الخاص بمونديال قطر 2022.

وصرّح المهندس محمد العطوان، مدير استاد 974، في حوار لموقع قطر 2022 بإن "الهيكل الحديدي مصنّع من صلب معاد تدويره وقابل لإعادة الاستخدام، ومن المقرر الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد إسدال الستار على منافسات البطولة، مثل بناء استاد آخر بنفس السعة سواء في قطر أو في أي مكان آخر، أو إعادة استخدام مكوناته في تشييد منشآت رياضية أخرى أو غير رياضية، أو استخدام أجزائه في أغراض أخرى كالشحن البحري، أو في بناء منشآت أخرى بالمستقبل."

وأكّد المهندس العطوان في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أنه سيتم تحديد الدولة المستفيدة بعد الانتهاء من الدراسات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسيتم ترك البنية التحتية لهذا الملعب لأي تطوير مستقبلي.

وعليه فإن الخبر الذي نشرته جريدة الوطن القطرية عن أن لجنة المشاريع والإرث ستعيد استخدام الحاويات ليستفيد منها أبناء المجتمع، ليست بمعلومة جديدة، فقد تم الإعلان عنها مسبقًا قبل بدء المونديال، والخبر لا يعني أن السلطات القطرية ترفض منح ستاد 974 لتونس كما تناقلت المواقع الإخبارية التونسية، حيث لم تحدد قطر بعد الدولة المستفيدة من ستاد 974.

يذكر أن تونس تقدّمت بطلب للحصول على ستاد 974 بعد تفكيكه للاستفادة منه، وكان قد صرّح كمال دقيش وزير الرياضة، بإن هناك مؤشرات إيجابية، ولكن لا يعني ذلك أن تونس قد تحصّلت عليه فعلاً، ونشرت جريدة الراية القطرية يوم 6 ديسمبر 2022، أخبارًا عن تقدم تونس بطلب للاستفادة من الملعب. 

بالبحث في المواقع الرسمية القطرية.. اكتشفنا أن ما تناقلته المواقع الإخبارية التونسية حول منع قطر تسليم استاد 974 لتونس هي أخبار “مضللة” حيث لم تصدر قطر بيانًا بالجهة المستفيدة من الاستاد، وكانت في وقت سابق أعلنت أن الحاويات سيعاد استخدامها لتعود بالنفع على القطريين