الادعاء مضلل
الأثر المحتمل: التأثير على الرأي العام ضد الحكومة
فيديو بعنوان: "مرعب.. تسريب فيديو يكشف تعذيب أطفال في مركز رعاية بتونس، هكذا يعذب أطفالنا في عهد المجرم قيس سعيد".
الخلاصة

الادعاء "مضلل"، حيث إن الفيديو "قديم" ويعود إلى 17 فبراير 2018، أي قبل فترة حكم قيس سعيد بأكثر من عام ونصف.

فيديو الاعتداء على أطفال بمركز رعاية تونسي
المصدر: صحيفة العرب
تتبع فريق "تفنيد" الادعاء الذي تناقلته صفحات على منصة "فيسبوك"، يوم 3 مارس 2025، حول فيديو "اعتداء على أطفال بمركز رعاية في عهد قيس سعيد"، وتبين أنه "مضلل"، وذلك بالبحث العكسي عن الفيديو.
لماذا نتحقق من الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتم تداولها بين الجمهور أو وسائل الإعلام حول المسؤولين أو القرارات الحكومية تؤثر بشكل سلبي على هؤلاء المسؤولين وقدرتهم على الإنجاز، وكذلك تؤثر على خطط قطاعات واسعة من الجمهور التي ترتبط مصالحها بتلك القضايا.
في البداية لاحظنا وجود شعار موقع "صدى" على الفيديو، فبحثنا على الموقع المذكور ولكنه لم يعد موجودا، فقط له صفحة على "يوتيوب"، والفيديو غير موجود فيها، حيث آخر فيديو منشور على المنصة كان من 10 سنوات. ثم بحثنا عكسيًا باستخدام أداتي "tineye" و"Google lens"، واتضح أن الفيديو "قديم" منذ 7 سنوات، ويعود إلى تاريخ 17 فبراير 2018. ونشره النائب السابق راشد الخياري لأول مرة على صفحته الرسمية في فيسبوك، في شكل تحقيق استقصائي نفّذ لصالح "صدى"، وكتب الخياري على صفحته: حصري للصدى "الصدمة".. تحقيق استقصائي قام به فريق من موقع الصدى يرصد مشاهد مروعة داخل أحد أهم مراكز رعاية أطفال التوحد بالعاصمة.
تدوينة صاحب موقع الصدى مرفقة بفيديو الاعتداء تدوينة صاحب موقع الصدى مرفقة بفيديو الاعتداء
  وأثار الفيديو الذي يظهر فيه اعتداء مربيات على أطفال التوحد داخل أحد مراكز رعاية الأطفال بالعاصمة التونسية، ضجة كبيرة في ذلك الوقت، حيث أدان مهيار حمادي مندوب عام حماية الطفولة في تصريح لإذاعة موزاييك يوم 20 فبراير 2018 هذه المعاملة وقال إنّ ما قامت به المربيات نوع من التعذيب وليس فقط سوء معاملة عادية لأطفال يطلبون معاملة خاصّة، علما بأن هذا المركز حينها لم يكن يخضع إلى الشروط القانونية. وانتشر الفيديو وقتها بشكل كبير، حتى تداولته العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وعليه تم  إحالة 4 أشخاص (مربيتين وصاحبة المركز وعامل) إلى قاضي التحقيق الثالث بالمحكمة الابتدائية بأريانة بتهمة "التعذيب وسوء معاملة القصّر والاعتداء على الطفولة."  والذي أصدر في 21  فبراير 2018، بطاقة إيداع بالسجن في حق إحدى المربيات، وفق ما ذكره مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة المذكورة معز الغريبي لوسائل إعلام محلية.  
الخلاصة: الادعاء "مضلل"، والبحث العكسي أظهر أن الفيديو "قديم"، ويعود إلى 17 فبراير 2018، أي فترة حكم الرئيس التونسي الأسبق الراحل الباجي قايد السبسي، حيث استلم قيس سعيد الحكم في أكتوبر 2019، أي أن الفيديو تم تصويره قبل حكم سعيد بأكثر من عام ونصف.

المصادر

صفحة راشد الخياري
France 24
إذاعة موزاييك
الفيديو الأصلي
روابط الادعاء على فيسبوك
قناة نسمة

لن نشارك بريدك الإلكتروني مع أي جهات أخري. تم وضع علامة على الحقول المطلوبة *

يرجى إدخال الاسم الكامل
يرجى إدخال بريد إلكتروني صالح
يرجى إدخال الرسالة