الادعاء: فيديو لمحمد علي الحسيني، أمين المجلس العربي الإسلامي، يحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويطلب منه التنحي عن الحكم، عبر قناة العربية.
المدعي : مواقع التواصل الاجتماعي . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، والفيديو "مفبرك"، وتم الاستعانة فيه بحلقة من لقاء الحسيني على قناة العربية في 22 أكتوبر 2024، بينما كان التحذير موجهًا لأبي عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، وليس للسيسي.
لماذا نتحقّق من الادّعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
وبالبحث العكسي عن الفيديو اتضح أنه مجتزأ من مقابلة قديمة لأمين المجلس العربي الإسلامي محمد علي الحسيني على قناة العربية في 22 أكتوبر 2024، ونقلته عدة مواقع إخبارية وقتها، وكان حديثه موجهًا لأبي عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، لمطالبته بالخروج من غزة والهروب إلى مصر.
وبتتبع حوار الحسيني اتضح "فبركة" الحوار بإضافة اسم "السيسي" له، على الرغم من ذكر الحسيني في الفيديو الأصلي اسم "أبو عبيدة".
وتزامن الادعاء مع استقبال الرئيس المصري لعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، أمس 2 يونيو 2025، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، واللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس المصري خلال اللقاء، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وعلى حتمية عودة الملاحة إلى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ورفض توسّع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
الخلاصة: الفيديو المتداول لأمين المجلس العربي الإسلامي، يحذر خلاله السيسي، ويطلب منه التنحي عن الحكم "مضلل" و"مفبرك"، حيث إن الفيديو "قديم" ووجه فيه الحسيني حديثه للفلسطيني أبو عبيدة وليس للسيسي.
.png)