فيديو بعنوان: بعد خطاب الرئيس السيسي ومخاطبة شعب إسرائيل ووصف إسرائيل بالعدو، جاءنا الرد سريعا من قلب تل أبيب.. الحاخامات تطالب بإسقاط نتنياهو.
المدعي : حسابات عربية في مواقع التواصل الاجتماعي . (الجمهور )
الادعاء "مضلل"، والفيديو "مفبرك"، ومعدل بالذكاء الاصطناعي، وتم دمج مقطعين ليبدو وكأنه من مظاهرة واحدة لحاخامات "رجال دين يهود" ضد نتنياهو في إسرائيل.
لماذا نتحقق من الادعاء؟ لأن الشائعات التي يتداولها الجمهور حول المسؤولين أو السياسيين أو الشأن العام، تؤثر بشكل سلبي على الوعي العام وقدرة الجمهور على التقييم والمحاسبة.
بتحليل الفيديو والبحث عن لقطاته عكسيًا اتضح أنه مكون من مقطعين منفصلين وليس مقطعًا واحدًا، كما وجدنا الفيديو منشور منذ الشهر الماضي أغسطس 2025، أي قبل الحدث المنسوب إليه الادعاء حاليًا.
المقطع الأول: يرجع لفيديو قديم من 4 سنوات لرسالة من حاخامات يهود في فلسطين إلى الشعب الفلسطيني، حيث أعلنوا عن رفضهم قتل الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين والاستيطان وغيرها من الأفعال التي يتعرضون إليها، وأنهوا المقطع بجملة "فلسطين حرة".
كما لم يحتوِ الفيديو الأصلي على لقطة تمزيق الحاخام لصورة نتنياهو، حيث تم التلاعب بالفيديو بالذكاء الاصطناعي وإضافة تلك اللقطة والتعديل إلى صور الحاخامات.
المقطع الأول الأصلي لكلمة الحاخام اليهودي
المقطع الثاني: يرجع لفيديو نشرته وكالة فرانس برس في 30 يونيو 2024، حيث رصد تظاهر آلاف من أعضاء طائفة من اليهود المتشددين في وسط مدينة القدس رفضًا لقرار المحكمة العليا الذي يدعو إلى تجنيدهم في الخدمة العسكرية.
المقطع الأول الأصلي لكلمة الحاخام اليهودي
الفيديو الأصلي للمقطع الثاني لمظاهرة الحاخامات
وجاء الادعاء تزامنًا مع احتفاء على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، بالكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، في 15 سبتمبر 2025، والتي دعت إليها قطر على إثر الهجوم الذي تعرضت إليه العاصمة الدوحة في 9 سبتمبر 2025، واستهدف قيادات من حركة حماس خلال وجودهم في العاصمة القطرية، لبحث اقتراح أمريكي بوقف إطلاق للنار ولعبت فيه قطر دور المفاوض.
الخلاصة: الأنباء المتداولة بشأن تظاهر حاخامات ضد نتنياهو بعد كلمة السيسي للإسرائيليين في قمة الدوحة "مضلل"، والفيديو يحتوي على مقطعين نُشرا في سنوات سابقة، وتم التلاعب بأحدهما بالذكاء الاصطناعي.
.png)